الجيش الفرنسي يعلن مقتل قيادي بارز في القاعدة بمالي... من هو؟

الجيش الفرنسي يعلن مقتل قيادي بارز في القاعدة بمالي... من هو؟


08/03/2022

أعلن الجيش الفرنسي، أمس، أنّ قوّته في مالي قتلت القيادي البارز في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، المشرف على شؤونه المالية واللوجستية الجزائري يحيى جوادي.

وقال الجيش، في بيان أوردته وكالة "فرانس برس": إنّ جوادي، المعروف أيضاً باسم أبو عمّار الجزائري، قُتل ليل 25-26 شباط (فبراير) الماضي في عملية نفّذتها قوّة برخان (الفرنسية لمكافحة الجهاديين) في منطقة تقع على بعد حوالي (160) كلم شمال تمبكتو في وسط مالي.

الجيش الفرنسي يعلن مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والمشرف على شؤونه المالية واللوجستية الجزائري يحيى جوادي

وبعدما حُدّد مكان تواجده في منطقة تُعتبر ملاذاً للجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة للقاعدة، "تمّ تحييده في عملية ميدانية نُفّذت بمؤازرة مروحية للاستطلاع والهجوم من نوع تيغر، إضافة إلى طائرتين مسيّرتين فرنسيتين".

واعتبرت الهيئة أنّ "تحييد جوادي يُشكّل نجاحاً تكتيكياً جديداً" لقوة برخان، "المصمّمة على مواصلة القتال ضد الجماعات المسلّحة الإرهابية، بالتعاون مع شركائها الساحليين والأوروبيين والأمريكيين الشماليين" المتمركزين في مالي.

أبو عمّار الجزائري انخرط في "الجماعة الإسلامية المسلّحة" في الجزائر في 1994 ومن ثمّ في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" 

وشدد الجيش الفرنسي على أنّ القضاء على جوادي، الذي وصفه بأنّه عنصر "ساهم في توسّع نطاق القاعدة والإرهاب الجهادي في غرب أفريقيا"، يتيح "إضعاف سطوة القاعدة، ويحرم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بقيادة إياد أغ غالي من دعم كبير في شمال مالي وفي منطقة تمبكتو خصوصاً".

وكان جوادي قد انخرط في "الجماعة الإسلامية المسلّحة" في الجزائر في العام 1994 ومن ثمّ في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الإسلامية.

وسبق أن شغل جوادي، بحسب بيان هيئة الأركان الفرنسية، منصب المستشار العسكري لزعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الجزائري عبد المالك دروكدال الذي قتلته القوات الفرنسية في حزيران (يونيو) 2020

شغل منصب المستشار العسكري لزعيم تنظيم القاعدة، وسُمّي زعيماً للمنطقة الجنوبية في تنظيم القاعدة وزعيماً للتنظيم في ليبيا قبل أن يذهب إلى مالي

وبعدما سُمّي زعيماً للمنطقة الجنوبية في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في العام 2007 ومن ثمّ زعيماً للتنظيم في ليبيا في العام 2015، وصل جوادي إلى مالي في العام 2019، و"استقر في منطقة تمبكتو، حيث ساهم في بناء الهيكلية وفي تنسيق إمدادات القيادة العليا لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وعمل أيضاً في التنسيق المالي واللوجستي" لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.

يأتي الإعلان عن مقتل جوادي بُعيد إعلان فرنسا وشركائها الأوروبيين عن انسحابهم العسكري من مالي، في قرار قالوا إنّهم اتّخذوه بسبب "العراقيل الكثيرة" التي يقف وراءها المجلس العسكري الحاكم في مالي، بعد انقلابين شهدتهما البلاد في عامي 2020 و2021

 

 

الصفحة الرئيسية