تمكّن الجيش السوداني من استرداد أراضٍ في منطقة الفشقة الكبرى بولاية القضارف شرقي البلاد، بعد مواجهات شرسة مع ميليشيات إثيوبية أمس الأحد، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وتجدّد نزاع حدودي تاريخي بين السودان وإثيوبيا قبل شهرين، فقد استغلت السودان انشغال الحكومة الإثيوبية في مواجهة الانفصاليين في إقليم تيغراي، وأعادت نشر القوات، واستردت أراضيها المستولى عليها من قبل ميليشيات إثيوبية مدعومة من الجيش.
الجيش أقام معسكراً ونقطة ارتكاز في مستوطنة "حسن كردي" قبالة الحدود مع إثيوبيا، وما تزال عمليات مطاردة الميليشيات مستمرة
ونقلت صحيفة "سودان تربيون" عن مصادر عسكرية أنّ وحدات من الجيش وقوات الاحتياط خاضت منذ صباح أمس معارك طاحنة باستخدام الأسلحة الثقيلة، استطاعت خلالها "دحر الميليشيات من مشروعي إبرة وتدلي، ومطاردتهم حتى مستوطنة برخت على الحدود السودانية الإثيوبية".
وأفادت المصادر بأنّ الجيش أقام معسكراً ونقطة ارتكاز في مستوطنة "حسن كردي" قبالة الحدود مع إثيوبيا، وما تزال عمليات مطاردة الميليشيات مستمرة.
وحسب المصادر، فإنّ هذه المعركة مكّنت القوات السودانية من التوغل مجدداً وإعادة السيطرة الكاملة على المساحات الزراعية في الفشقة الكبرى بمحاذاة إقليم تغراي بطول 110 كلم، وذلك بعد أن "سيطرت الميليشيات الإثيوبية على مساحة 30 ألف فدان لإسناد المزارعين الإثيوبيين وتمكينهم من حصاد الذرة المزروعة بالأساس داخل الأراضي السودانية".
يُذكر أنّ ميليشيات إثيوبية من قوميتي الأمهرا والكومنت نفذت الأسبوع الماضي هجمات مسلحة على مزارعين سودانيين في الشريط الحدودي بين البلدين، واعتدت عليهم، واختطفت عمّالاً وسلبت آليات وحاصدات تخص المزارعين السودانيين.
من جانبها، دعت الحكومة الإثيوبية السلطات السودانية الشهر الماضي إلى التخلي عن "التصعيد والاستفزاز" والتوجه نحو "تسوية سلمية" للنزاع الحدودي بين البلدين.