الجيش السوداني يرفض الهدنة... ما علاقة الإخوان؟

الجيش السوداني يرفض الهدنة... ما علاقة الإخوان؟

الجيش السوداني يرفض الهدنة... ما علاقة الإخوان؟


11/03/2024

بعد أيام من تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار يدعو لهدنة في السودان، لا تبدو الخطوات والمساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع باعثة على الأمل، في ظل رفض القوات المسلحة التي تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين للهدنة.

وبينما تصاعدت الاتهامات بين الطرفين عن مدى الجدية في الالتزام بالهدنة، خرج الجيش بتوجيه من قادة النظام السابق، وأعلن أنّه لن يوقف القتال خلال شهر رمضان بحجة أنّ قوات الدعم السريع بدلاً من الالتزام بالهدن المعلنة، سوف تستغلها لإعادة الانتشار والتموضع في مناطق جديدة، ولنقل وجلب مقاتلين جدد.

 

الجيش بتوجيه من قادة النظام السابق يعلن أنّه لن يوقف القتال، بحجة أنّ قوات الدعم السريع بدلاً من الالتزام بالهدن سوف تستغلها لإعادة الانتشار والتموضع ونقل مقاتلين جدد.

 

وأكد مراقبون أنّ على مجلس الأمن أن يبحث أوّلاً مع الحركة الإسلامية في السودان مسألة الهدنة، لأنّها هي من تتخذ القرارات بالنيابة عن الجيش الذي ينفذ التوجيهات فقط، وأنّ الحرب ستظل دائرة طالما أنّ الإخوان المسلمين والنظام البائد يريدون الاستمرار في حرق البلاد، والانتقام مع الشعب الذي أقصاهم بعد (30) عاماً من السيطرة على مقاليد الحكم، وفق ما نقل موقع (الراكوبة).

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد دعا الجمعة الماضية إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، مع تدهور الأوضاع في البلاد.

وأيدت (14) دولة نصاً اقترحته بريطانيا، امتنعت روسيا عن التصويت عليه، يدعو "كل أطراف النزاع للسعي إلى حل مستدام للنزاع عبر الحوار".

وانعقدت جلسة مجلس الأمن عقب يوم واحد من دعوات أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لطرفي النزاع في السودان إلى "وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان"، بينما تتخذ الأزمة الإنسانية أبعاداً هائلة.

دعوة مجلس الأمن لطرفي القتال في السودان ليست الأولى، إذ سبق أن دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار، دون أن تلقى الدعوة التزاماً صارماً من قبل الجيش، أو قوات الدعم السريع، يؤسس لإنهاء القتال الذي اندلع في نيسان (أبريل) 2023.   




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية