الجيش التونسي يتصدى لمحاولة اختراق حدوده من ليبيا... ما دلالات ذلك؟

الجيش التونسي يتصدى لمحاولة اختراق حدوده من ليبيا... ما دلالات ذلك؟


09/07/2020

أعلنت وزارة الدفاع التونسية، أمس، عن تصدّيها لمحاولة اختراق حدودها من قبل سيارات رباعية الدفع قادمة من ليبيا، في وقت تواصل تركيا ضخّ المقاتلين المحسوبين على بعض الفصائل السورية للقتال في ليبيا.

وتربط تونس وليبيا حدود تمتد إلى مئات الكيلومترات، وهي قريبة من العاصمة طرابلس التي تتمركز فيها ميليشيات مسلحة لدعم حكومة الوفاق، كما تربط الجزائر وليبيا حدود مماثلة، فيما لا تضاهي تلك الحدود أخرى تتجاوز ألف كيلومتر  وتربط بين مصر وليبيا.

وتعكس محاولة التسلل عبر ليبيا إلى تونس أمس الخطورة التي يمثلها تمركز الميليشيات المسلحة في ليبيا على دول الجوار، وكذلك على أوروبا، حيث سبق ورُصد فرار بعض عناصر الميليشيات إلى أوروبا.

وانطلاقاً من الخطورة الحقيقية والمباشرة التي تمثلها الميليشيات الليبية لدول الجوار، تتخذ تلك الدول مواقف مناهضة للوفاق، سواء الموقف المصري الصلب، الذي هدّد بالتدخل العسكري المباشر إذا ما حاولت الميليشيات تجاوز خط "سرت- الجفرة"، أو موقف الجزائر وتونس الأخير الذي أعلن دعمه للموقف الفرنسي المناهض للتدخل التركي في ليبيا.

محاولة التسلل عبر ليبيا إلى تونس أمس، تعكس الخطورة التي يمثلها تمركز الميليشيات المسلحة في ليبيا على دول الجوار

ومصر ما زالت في مأمن من خطر الميليشيات، في ظلّ تمركز الجيش الوطني الليبي في الشرق المحاذي لحدودها الغربية، ومن ثمّ دعمها للجيش الوطني الليبي واستعدادها للتدخل عسكرياً لحماية أمنها القومي.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التونسية في بيان أمس، تصدّيها لمحاولة اختراق بالمنطقة الحدودية العازلة مع ليبيا، لافتة إلى أنّ وحداتها العسكرية تولت إطلاق أعيرة تحذيرية لمنع سيارات رباعية الدفع قادمة من ليبيا من التوغل داخل المنطقة الحدودية العازلة على مستوى الستار الترابي (وهي منطقة عسكرية).

ويفصل الحدود التونسية عن ليبيا ساتر ترابي تمّ تشييده عام 2016  في عهد  الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي؛ لمنع تسلل الإرهابيين،  بحسب ما أورده موقع "العين".

اقرأ أيضاً: المتحدث باسم الجيش الليبي يكشف عدد المرتزقة السوريين والأتراك في ليبيا

وأضاف البيان أنّ التشكيلات العسكرية العاملة في منطقة "رمادة (محافظة تطاوين) قامت باستهداف السيارات الليبية من خلال إطلاق الرصاص التحذيري عليها، إلا أنّها لاذت بالفرار.

وأشارت إلى أنّ المحكمة العسكرية في تونس ستجري تحقيقاً لمعرفة ملابسات توغل السيارات الليبية في المناطق الحدودية، مشدّدة على أنّ الجيش الوطني سيبقى جاهزاً، بكلّ الوسائل القانونية المتاحة، للتصدّي لكلّ محاولات المسّ بسلامة تراب تونس وأمنها القومي، عبر التصدّي للأعمال غير المشروعة كالتهريب والأنشطة الإرهابية والجريمة المنظّمة. 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية