"الجرح النازف"... تقرير يمني يتهم الحوثيين بارتكاب جرائم تطهير عرقي

"الجرح النازف"... تقرير يمني يتهم الحوثيين بارتكاب جرائم تطهير عرقي

"الجرح النازف"... تقرير يمني يتهم الحوثيين بارتكاب جرائم تطهير عرقي


17/05/2023

حوّلت الميليشيات الحوثية منذ 2014 المدن اليمنية إلى حمام دم، عن طريق القصف الوحشي للأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية وزجّ عشرات الآلاف من عناصرها والأطفال في محارق الحرب، وقد اتهم تقرير يمني حديث ميليشيات الحوثي بارتكاب جرائم تطهير عرقي بحق أبناء قبائل حجور الواقعة في محافظة حجة، شمال غربي اليمن.

التقرير الصادر السبت عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، بعنوان "حجور الجرح النازف"، وثق ارتكاب ميليشيات الحوثي جرائم قتل بحق (117) مدنياً، وسقوط (537) مدنياً، بينهم (12) امرأة و(14) طفلاً، عقب اجتياح الميليشيات للمنطقة.

التقرير وثق ارتكاب ميليشيات الحوثي جرائم قتل بحق (117) مدنياً، وسقوط (537) مدنياً، بينهم (12) امرأة و(14) طفلاً، عقب اجتياح الميليشيات للمنطقة

ووصف التقرير الذي عرضته المنظمة غير الحكومية، في مؤتمر صحفي في مدينة مأرب، انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها وترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية بحق أبناء المديريات الخمس لقبيلة حجور بـ "جرائم الحرب".

ووثق التقرير العديد من جرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بحق أبناء قبيلة حجور منذ بدء حربها عليها في 2011، وتوسعت بشكل كبير منذ اجتياحها المديريات الـ (5) لقبيلة حجور، في 2019 حتى اليوم.

وأشار إلى أنّ دافع ميليشيات الحوثي من جرائم التطهير العرقي كان طائفياً مذهبياً، وانتقاماً لمقاومة أبناء حجور احتلال الميليشيات لأرضهم ومنازلهم وقراهم منذ 2011.

وصف التقرير انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها وترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية بحق أبناء المديريات الخمس لقبيلة حجور بـ "جرائم الحرب"

وعرض التقرير نماذج من الجرائم الإنسانية الموثقة وجرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي، بداية باستهدافها المباشر للمدنيين في القرى والعزل بحربها للقوة المفرطة والأسلحة الثقيلة من الصواريخ الباليستية إلى المدافع والدبابات وراجمات الصواريخ، وفق سياسة الأرض المحروقة.

وأدى الهجوم الحوثي إلى إبادة أسر بكاملها من المدنيين، واستخدام الحصار الشامل قبل حربها للاجتياح على المديريات ومنعت عنهم المياه والغذاء والدواء وعزلهم عن العالم لأشهر عديدة.

بحسب التقرير، فإنّ هناك أكثر من (337) مختطفاً بينهم (5) أطفال بالإضافة، إلى (7) مختطفين تخفيهم قسراً ميليشيات الحوثي في معتقلات سرّية وترفض الكشف عنهم

كما وثق التقرير حالات قتل وتنكيل بالمدنيين عند الاجتياح وإعدام ميداني للجرحى وتصفية آخرين في سجونها، وتشريد وتهجير آلاف الأسر، وتفجير المنازل ومصادرة ونهب الأموال والأراضي والمزارع والممتلكات، والقيام بأعمال اختطافات واسعة لأبناء القبيلة من منازلهم ومن الطرقات حتى في المحافظات الأخرى.

وبحسب التقرير، فإنّ هناك أكثر من (337) مختطفاً بينهم (5) أطفال، بالإضافة إلى (7) مختطفين تخفيهم قسراً ميليشيات الحوثي في معتقلات سرّية وترفض الكشف عنهم، وهم أحمد الزعكري، وعلي فلات، وحزام فلات، ومحمد الهادي، ويحيى ريبان، ومسلم الزعكري، ونجيب النشمة.

وقد حمّل التقرير ميليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين والمخفيين قسراً، مؤكدا أنّ هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم في بلدة حجور وبحق قبائلها.

يُذكر أنّ منطقة حجور شهدت مطلع عام 2019 أكبر انتفاضة شعبية مسلحة ضد ميليشيات الحوثي، رفضاً لسطوة جرائمها الانتقامية، وصمدت لشهور قبل أن تحاصرها الميليشيات وتجتاحها بقوة السلاح بتخاذل إخواني مخزٍ أدى إلى أخطر انتكاسة قبلية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية