البابا يوجّه نداء إنسانياً عاجلاً

البابا يوجّه نداء إنسانياً عاجلاً


07/01/2019

وجّه البابا فرنسيس، أمس، "نداءً عاجلاً" إلى القادة الأوروبيين، من أجل إبداء "تضامن ملموس" مع 49 مهاجراً، بينهم العديد من الأطفال، ما يزالون عالقين على متن سفينتي إغاثة تابعتين لمنظمتين إنسانيّتين، وينتظرون موافقة دول على استقبالهم، وبعضهم ينتظر منذ أكثر من أسبوعين.

وقال الحبر الأعظم، أمام آلاف المصلّين الذين احتشدوا في ساحة القديس بولس: "منذ أيّام عدّة، ينتظر 49 شخصاً أنقذتهم في البحر المتوسّط سفينتا إغاثة تابعتان لمنظّمتين غير حكوميّتين، براً آمناً يرسون فيه، إنّني أوجّه نداءً عاجلاً للقادة الأوروبيين كي يُبدوا تضامناً ملموساً تجاه هؤلاء الأشخاص".

وبدأ المهاجرون الذين تقطّعت بهم السبل، والعالقون على متن سفينتين ألمانيّتين غير حكوميّتين، قبالة سواحل مالطا، أسبوعهم الثاني في البحر المتوسّط، وأسبوعاً ثالثاً بالنسبة إلى آخرين، دون أن يلوح أيّ حلّ في الأفق.

البابا فرنسيس يوجه نداءً عاجلاً إلى القادة الأوروبيين لمساعدة مهاجرين عالقين على متن سفينتي إغاثة

وهذه ليست المرّة الأولى التي يُوجّه فيها البابا الأرجنتيني، المنحدر من عائلة مهاجرين إيطاليّين، دعوةً للأوروبيين كي يفتحوا حدودهم أمام المهاجرين.

لكنّ إيطاليا ومالطا أكّدتا، أمس، ألا نيّة لديهما للسّماح للسفينتين بالرسوّ على شواطئهما.

وقال وزير الداخليّة الإيطالي، ماتيو سالفيني، في مقابلة مع صحيفة "إل ميساجيرو"، الأحد: "في إيطاليا، لن يدخل أحد، هذا هو النهج المتّبع ولن يتغيّر"، وشدّد في تغريدة على موقع تويتر على أنّ "الأبواب الإيطاليّة مقفلة وستبقى مقفلة".

وأوضح رئيس الوزراء المالطي، جوزف موسكات، من جانبه، أنّه لا يريد خلق "سابقة" بالسماح لهؤلاء المهاجرين بالرسوّ، وذلك في مقابلة مع راديو "وان" في مالطا، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إيطاليّة.

ويندرج وضع السفينتين والمهاجرين على متنهما في إطار خلاف حول عمليّات الإنقاذ البحري التي سلّطت الضوء على فشل دول الاتّحاد الأوروبّي في التوصّل إلى حلّ بشأن تقاسم مسؤوليات المهاجرين واللاجئين وأعبائهم.

وأعلنت ألمانيا وهولندا لاحقاً؛ أنّهما ستستقبلان بعضاً منهم، على أن تتمّ هذه العمليّة في إطار أوروبي، غير أنّه لم يتمّ اتخاذ أيّ قرار، حتى الآن، في هذا الإطار.

وفي انتظار أن تجد ميناء ترسو فيه، كانت السفينة "سي ووتش 3" التي يوجد على متنها 32 مهاجراً، تمّ إنقاذهم في 22 كانون الأوّل (ديسمبر) قبالة ليبيا، وبينهم ثلاثة أطفال، ما تزال قبالة مالطا، تماماً مثل السفينة التي استأجرتها منظّمة "سي آي" غير الحكوميّة، وعلى متنها 17 مهاجراً.

وقال الطبيب على متن السفينة "سي ووتش 3"، فرانك دورنر، في شريط فيديو: "كلّ يوم يصبح الوضع أقلّ استقراراً، ومستوى التوتر آخذٌ في الازدياد".

من جهته، قال قائد سفينة "سي ووتش 3"، كيم هيتون-هيذر: إنّ بعض المهاجرين يتلقّون علاجاً جراء دوار البحر الذي يجعلهم يتقيؤون طوال الوقت تقريباً، وقال إنّ "المهاجرين محبطون؛ لأنه لم يعد لديهم أمل في التوصل إلى حلّ قريب".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية