تضاعفت قوة تنظيم داعش في الصومال والغرب الإفريقي خلال العام الماضي ما تسبب في تهديدات متزايدة للأمن في شرق القارة الإفريقية وغربها، بحسب ما نقله مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، الجنرال مايكل لانجلي، معربًا عن قلقه من تزايد أعداد داعش في الجزء الشمالي من الصومال.
وكان مسؤول أمريكي قد كشف في حزيران/يونيو الماضي عن استهداف عبد القادر مؤمن، زعيم التنظيم الإرهابي بالصومال، في غارة جوية أمريكية في شهر أيار / مايو الماضي، لكن مصادر نفت مقتل المتطرف الداعشي في الضربة.
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه رغم حالة الهدوء النسبي التي تشهدها الساحة الإفريقية حاليًا، يبقى التهديد الإرهابي من تنظيمي "القاعدة" و"داعش" والمليشيات المسلّحة الأخرى قائمًا، وأن تنفيذ تلك التنظيمات لعمليات إرهابية أمر متوقع في أي وقت كما حدث مطلع الأسبوع الجاري في العاصمة الصومالية "مقديشيو" التي شهدت سقوط 10 قتلى في هجوم استهدفها، وفقا لما نشره موقع "البوابة نيوز" المصري.
وتيرة الأنشطة الإرهابية في أفريقيا ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية وشكلت ما يقرب من نصف الأعمال الإرهابية
وأوضح المرصد أن الوضع العام في العالم وحالة الاضطراب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بفعل العدوان الصهيوني المتواصل على غزة ولبنان، والفقر والفساد المتفشي في إفريقيا وخاصة دول الساحل والغرب الإفريقي، يمنح التنظيمات الإرهابية فرصة ذهبية لاستعادة نشاطها في ظل انشغال العالم بالأحداث الجارية وتراجع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
يُذكر أن وتيرة الأنشطة الإرهابية في أفريقيا ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية وشكلت ما يقرب من نصف الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العالم؛ وذلك وفقا لمنظمة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة.
وأظهرت إحصائيات نشرها مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية - مؤسسة بحثية تابعة لوزارة الدفاع الأميركية - سقوط قرابة 4 آلاف شخص في أفريقيا خلال 2023 بسبب الهجمات الإرهابية؛ بزيادة بلغت نحو 19 في المئة مقارنة بالعام 2022؛ حيث ارتفع العدد الكلي من 19 ألف إلى 23 ألف شخص.