الاحتجاجات الإيرانية.. إلى أين؟!!

الاحتجاجات الإيرانية.. إلى أين؟!!


19/10/2020

أحمد زمان

المظاهرات اليومية والاحتجاجات المتواصلة في عدد من المدن الإيرانية الهامة تشير بوضوح تام إلى أن الشعب الإيراني هبّ لمقاومة نظام ولاية الفقية الذي أسسه المقبور الخميني، وسار عليه سلفه خامنئي الذي يحكم إيران اليوم بالحديد والنار.

هذه الاحتجاجات والمظاهرات التي كانت شرارتها الأولى في جامعات طهران على إثر إسقاط ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب أوكرانية في يناير الماضي، ما أدى إلى وفاة جميع ركابها المائة والستة وسبعين شخصا بما فيهم طاقم الطائرة.

إن الهتافات التي رافقت هذه المظاهرات والتي تنادي بالموت للدكتاتور، والمقصود به الزعيم الأعلى آية اللات علي خامنئي، تدل دلالة واضحة على أن الشعب الإيراني أدار ظهره لنظام الملالي في إيران.. هذا النظام الذي زاد في بؤس الشعب الإيراني وجعله يقف في طوابير للحصول على رغيف خبز.

وهذه الموجة الجديدة من الغضب تزيد من التحديات التي تواجه السلطات التي شنت حملة دامية في نوفمبر الماضي لإخماد الاحتجاجات، خاصة بعد انهيار الاقتصاد الإيراني الذي تكبله العقوبات الأمريكية الصارمة. 

وكانت هذه المظاهرات قد توالت بعد أن خرج الآلاف في مختلف المدن الإيرانية احتجاجا على رفع أسعار البنزين بنسبة 300% لمن تتجاوز حصته 60 لترًا في الشهر، مرددين: «إلى متى ستبقى أموالنا تذهب إلى حماس في غزة وإلى حزب اللات في لبنان؟».

وقد أثر ارتفاع نسبة البطالة في بعض أجزاء البلاد بشكل كبير نسبيا على الشباب على وجه الخصوص، وهم الفئة التي تقود المظاهرات في مختلف مدن إيران، كما انضمت الطبقات الوسطى الأكثر ثراءً أيضًا إلى هذه الاحتجاجات ضد طريقة التعامل مع اقتصاد البلاد في حكومة روحاني

وأعلن متحدث باسم جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة شاهين قبادي، على تويتر، أن الانتفاضة امتدت إلى 107 مدن إيرانية، مشيرًا إلى مقتل 61 شخصًا في عشر مدن.. كما تم خلال هذه الاحتجاجات مهاجمة أكثر من 100 مصرف.

 كما أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي على أن النظام الإيراني يتصور عبثًا أنه يستطيع بالقتل والاعتقال إيقاف عجلة الانتفاضة، مضيفة أن الشعب الإيراني والمقاومة عقدوا العزم على الإطاحة بهذا النظام وإقامة السلام والديمقراطية والسلطة الشعبية في إيران.

وطالبت رجوي المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، بدعم مطالب الشعب الإيراني لإسقاط النظام وتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران.

ونحن نقول إن الشعب الإيراني الذي استطاع أن يطيح بنظام شاه إيران، قادر في النهاية على أن يطيح بنظام ولاية الفقيه في إيران.. وإن غدًا لناظره قريب.

عن "صحيفة الأيام"


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية