الاجتهاد الإفتائي ومؤشر رصد فتاوى التنظيمات المتطرفة: الاستعلاء واستهداف غير المسلمين (2-2)

الاجتهاد الإفتائي ومؤشر رصد فتاوى التنظيمات المتطرفة الاستعلاء واستهداف غير المسلمين

الاجتهاد الإفتائي ومؤشر رصد فتاوى التنظيمات المتطرفة: الاستعلاء واستهداف غير المسلمين (2-2)


19/03/2023

نواصل في الجزء الثاني قراءة وتحليل تقرير فتاوى التنظيمات الجهادية من خلال المؤشر العالمي للفتوى (GFI)، الصادر عن دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي جاء بعنوان: (الفتوى في 2022... اجتهاد إفتائي في القضايا المستجدة وتصدٍّ حثيث للتطرف).

(لقراءة الجزء الأول: انقر هنا)

استهداف التنظيمات لغير المسلمين

أجاب المؤشر عن سؤال ظل محل تساؤل الباحثين؛ وهو: لماذا يركز تنظيم داعش على استهداف المسيحيين؟ لا سيّما أنّ العمليات الدموية التي تستهدف المدنيين العزّل من الأمور الدارجة لدى التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من الدموية وسيلة لإثبات الوجود والتهديد وادعاء القوة، إلا أنه خلال عام 2022 كثفت التنظيمات الإرهابية، لا سيّما داعش، من العمليات التي تستهدف المدنيين المسيحيين بصفة خاصة.

ووفقاً للمؤشر، فإنّ قيام داعش بهذه الجريمة تقف خلفه أسباب مباشرة، لم يعلن عنها التنظيم، وتتمثل في الأسباب الآتية:

أنّ التنظيم يعاني من التراجع الذي تمثل في انكسار سيطرته ومقتل أمرائه، هذا عن الأسباب غير المعلنة، أمّا الأسباب المعلنة التي أثارتها صحيفة (النبأ) عند الإجابة عن سؤال: ما أسباب تكثيف داعش استهداف المسيحيين؟ فهي:

- فساد عقيدة المسيحيين، وبالتالي تكفيرهم بنسبة (45%)، حيث أفتى التنظيم بأنّ "النصارى مضطربون في عقيدتهم".

 لماذا يركز تنظيم داعش على استهداف المسيحيين؟

- اتهام المسيحيين بتهديد الإسلام والمسلمين بنسبة (35%)، وشملت الاتهامات لهم بالجاسوسية والتحريض على الإسلام، ومن ذلك فتوى تضمنت أنّهم "في غاية الحرابة والعداء للإسلام وأهله، والحرب مشروعة على أشدها بيننا وبينهم".

- الاستعلاء بالإيمان بنسبة (20%)، فمنذ نشأة تنظيم داعش وهو يصنف نفسه على أنّه المدافع عن الإسلام، والذي يحمل وحده مبادئ الإسلام الصحيح، ومن ذلك قولهم: "منهاج النبوة الذي حملته دولة الإسلام فيه وحسب"؛ أي في تنظيم داعش.

ألفاظ داعش الاستعلائية لاستهداف المسيحيين

انعكست فتاوى داعش المتطرفة على أرض الواقع في استهداف المسيحيين في عدد من الدول، كالكونغو وموزمبيق، واستند مؤشر الفتوى إلى مركز (إنتر ريجونال للتحليلات الاستراتيجية)، ونقل عنه أنّه خلال 2021 نفذ التنظيم (22) عملية لاستهداف قوات الجيش، مقابل (9) عمليات لاستهداف مدنيين، أمّا منذ بداية عام 2022 حتى 10 آب (أغسطس)، فالتنظيم نفذ (9) عمليات لاستهداف قوات الجيش و(14) عملية لاستهداف مدنيين، واستخدم تنظيم داعش عدداً من الألفاظ التي حملت ملامح الحق مقابل الباطل، للإقناع بعملياتهم الدموية، مثل: (قطعان النصارى -الميليشيات النصرانية ـ نصارى الكونغو- نصارى موزمبيق)، بجانب إطلاق التهديدات، ومنها قوله: "بتنا بفضل الله نسمع اليوم وبكلّ فخر عن قتل ونحر وسحق ودحر وتهجير للنصارى، والقادم أدهى وأمر لتنخلع قلوبهم"، ووفقاً للمؤشر فإنّ استهداف المسيحيين شمل المدنيين والرهبان وأماكن العبادة، وذلك بالقتل والإحراق للكنائس والمنازل والسيارات.

اهتمام التنظيمات الإرهابية بتكثيف الدعاية الإعلامية

تحت عنوان: (الإعلام طوق نجاة التنظيمات الإرهابية للبقاء على قيد الحياة)، رصد التقرير أنّ عام 2022 مرّت فيه مختلف التنظيمات الإرهابية بالعديد من الصعوبات، التي كان أكثرها شدة مقتل زعمائهم، ومنهم: أبو إبراهيم القرشي بالنسبة إلى داعش، وأيمن الظواهري بالنسبة إلى القاعدة، وكان الملاحظ أنّ هذه التنظيمات تتجه بعد كل مأزق نحو تكثيف قدرتها الدعائية والإعلامية من خلال حث أتباعها على تكثيف جهودهم الإعلامية، ويفسّر هذا التوجه أنّ التنظيم يهدف لمنع اندثار التنظيم من خلال الترويج لاستمرار وجوده، وجذب الأتباع لتعويض الخسائر.

كشف مؤشر الفتوى عن اهتمام تنظيم داعش بجانب المعلومات وجانب تطويع التكنولوجيا لخدمة أهدافه في الانتشار وتطويع عملياته الإرهابية

وخلال هذا التقرير أجاب المؤشر العالمي للفتوى عن سؤال: كيف استغلت التنظيمات الإرهابية الإعلام خلال عام 2022 لتعويض خسائرها؟ وذلك من خلال تتبع (55) موضوعاً دعوياً، وحوالي (25) فتوى حول الجدوى الإعلامية للتنظيمات الإرهابية على مدار العام، وفي اتجاه تكثيف التنظيمات الإرهابية للعمل الإعلامي أنشأت المؤسسات الإعلامية، واعتمدت على الفتاوى المحرضة على استغلال الإعلام.

داعش والنشاط الإعلامي

كان تنظيم داعش الأكثر استمراراً إعلامياً، بعكس تنظيم القاعدة الذي زاد اهتمامه بعد مقتل زعيمه الظواهري، وبالتالي يمكن القول إنّ كثافة تناول قضايا الإعلام بلغت نسبتها 65% لداعش، و35% للقاعدة، واعتمد داعش في التواجد الإعلامي -وفقاً للمؤشرـ على:

- تحريض الأتباع على تكثيف النشاط الإعلامي بنسبة 60%، وهي النسبة الكبرى، وذلك للترويج لمفهوم الجهاد.

- تحقيق الانتشار الإعلامي بنسبة 30% من خلال نشر الدعاية المؤيدة له، بصورة خاصة في آسيا وأندونيسيا والفلبين.

الإعلام طوق نجاة التنظيمات الإرهابية للبقاء على قيد الحياة

- تأسيس المؤسسات الإعلامية الجديدة بنسبة 10%.

وبالنسبة إلى تنظيم القاعدة، كان الاتجاه إلى تكثيف الدعاية الإعلامية من خلال:

- إنشاء مؤسسات إعلامية جديدة بنسبة 65%، حيث تم تأسيس مؤسسة النصر، وذلك عقب الإعلان عن مقتل الظواهري، في إشارة لرغبة التنظيم في العودة إلى النشاط وتحفيز الأتباع على تكثيف النشاط الإعلامي بنسبة 25% عبر مجلات التنظيم، مثل مجلة: "أمّة واحدة".

أهداف التنظيمات الإرهابية من الكثافة الإعلامية

بعد استعراض الإحصائيات الماضية، يمكن الإشارة إلى عدة أهداف وراء تكثيف الدعاية الإعلامية للتنظيمات المتطرفة، رصد المؤشر أبرزها في النقاط الآتية:

1- التحريض على العمل الإرهابي 26%:

 "واصل أيّها المجاهد الإعلامي تحريضك على الجهاد، واجعله من أولوياتك"، (النبأ-320).

2- الانتشار الإعلامي 20%:

"تحتاج الأمّة إلى تجنيد الجنود، لتقوم بدورها المنشود في الإعلام لتنافح أعداءها". (بيان رقم 1 بيان تأسيس 11 أيلول (سبتمبر) 2022).

كانت التنظيمات الإرهابية خلال العام المنقضي تحاول بكل السبل نفي هزيمتها بعد سلسلة الهزائم التي تعرضت لها، لذا كان تركيز إصداراتها على التباهي باقتحام السجون أو بالتحريض على اقتحامها

3- جلب الأتباع بنسبة 17%:

"على جنود الإعلام الجهادي أن يجتهدوا في إتقان أساليب التحريض وطرق قلوب المسلمين وإحيائها، وإنقاذهم من براثن الوهم" (النبأ-321).

4- الترويج للتنظيم بنسبة 15%:

"العمل الإعلامي للقاعدة يتمتع بأهمية العمل العسكري نفسها".

"الظواهري- كلمة إلى رجال الإعلام الجهادي".

5- الحرب النفسية 12%:

"وللمجاهد الإعلامي دور في إرهاب الكافرين وبث الرعب في صدورهم". (النبأ -326).

6- إثبات الوجود 10%:

"إنّ ممّا يحسب لإعلام الدولة الإسلامية محافظته على بقاء الخطاب الإعلامي حيّاً نابضاً بالتوحيد" (النبأ- 356).

التنظيمات واقتحام السجون... الأهداف والإحصائيات

يمثل القبض على أعضاء التنظيمات الإرهابية تحدياً كبيراً لهذه التنظيمات، لأنّها تؤدي إلى جملة من الخسائر المدمرة لهذه التنظيمات، من حيث تقليل قوتها العددية، أو إفشاء أسرارها، أو تفشي الانشقاقات والانقسامات الداخلية داخل صفوف التنظيمات، لنتيجة لضعف الروح المعنوية للمنتمين لها، بسبب شعورهم بعدم القدرة على الدفاع عنهم.

يمثل القبض على أعضاء التنظيمات الإرهابية تحدياً كبيراً لهذه التنظيمات

لكل هذه الأسباب حرصت التنظيمات على تهريب سجنائها، وكثفت من ذلك في العام 2022، وأكثر الدول التي شهدت تهريباً  من السجون خلال العام 2022 هي: الكونغو وسوريا ونيجريا، ورصد تقرير مؤشر الفتوى دوافع التنظيمات الإرهابية من وراء هذا الأمر فيما يلي:

1- إثبات التواجد بنسبة 35%:

حيث كانت التنظيمات الإرهابية خلال العام المنقضي تحاول بكل السبل نفي هزيمتها بعد سلسلة الهزائم التي تعرضت لها، لذا كان تركيز إصداراتها على التباهي باقتحام السجون أو بالتحريض على اقتحامها، والتي منها قولهم: "نهنىء الأمّة الإسلامية وجنود دولة الإسلام الأبية بفك أسر إخوانهم من سجون الطواغيت في نيجريا، وهدم سجون الكونغو، فسحقوا حُراسه، وهدموا أتراسه، فقتلوا من قتلوا، وفكوا قيد المسلمين"، (النبأ-356)، والملاحظ أنّ التنظيم مارس عادته في الابتهاج والسرور بسفك الدماء وقتل الناس ونشر الفوضى  باسم الإسلام.

2- إثبات التفوق بنسبة 3%:

وإثبات التفوق هدف يختلف عن إثبات التواجد، فهو محاولة لاستخدام المبالغة في إثبات القوة، وإثبات القدرة على منافسة الحكومات العربية والأجنبية من خلال قدرة التنظيمات على اقتحام السجون مهما كان تحصينها.

3- ضمان استمرار ولاء الأتباع بنسبة 25%:

وهذا الهدف ذكر التقرير أنّ التنظيمات لم تذكره صراحة، ولكن عبّرت عنه من خلال الحرص على تأكيد الدعم لأتباعهم، وعدم التخلي عنهم، وهو أمر يحقق لهذه التنظيمات ضمان عدم إدلاء المقبوض عليهم بمعلومات حول التنظيم خلال التحقيق معهم، وضمان عدم انشقاقهم، وهذا ما عبّر عنه أبو حمزة القرشي أحد قيادات داعش حين قال: "لم ولن ننساكم يوماً، ونعمل بكلّ ما أوتينا من قوة لفك أسركم والموت في سبيل فكاك أسركم".

ملامح عمليات تهريب السجناء

أضحى تهريب السجناء هو الشغل الشاغل للتنظيمات مثل داعش والقاعدة، خاصة تهريب السجناء في الدول العربية، كما كانت أفريقيا وباكستان وأفغانستان محطات رئيسية لتهريب السجناء، فقد تبنّى داعش هجوماً على سجن الحسكة شمال شرق سوريا، وفي الكونغو أعلن داعش مسؤوليته عن إطلاق سراح ما يقرب من (20) سجيناً، وفي تموز (يوليو) من العام الماضي كان اقتحام التنظيم لأحد السجون في العاصمة أبوجا، وتمكن من تهريب نحو (440) سجيناً، وفي آب (أغسطس) اقتحم التنظيم السجن المركزي في مدينة بوتمبو شمال الكونغو وقام بتهريب (800) سجين، في مقابل أنّ تنظيم القاعدة كان مُقلّاً في عملياته الإرهابية، إلا أنّ إصداراته على اقتحام السجون وقتل الحراس لم تتوقف.

استخدام التكنولوجيا في الترويج للتنظيمات وتجنب الاختراق الأمني

اهتم المؤشر العالمي للفتوى بتتبع استخدام التنظيمات الإرهابية للتكنولوجيا الحديثة،  للترويج لأفكارها، وكسب المزيد من الأتباع، وحماية نفسها من الاختراق الأمني، وبرصد عينة مكونة من (20) إصداراً مرتبطاً، وجد أنّه انحصر في جانبين: الأول الترويج لأفكار التنظيمات بنسبة 70%، والثاني: تقديم الإرشادات لتجنب الاختراق التكنولوجي من قبل الأجهزة الأمنية بنسبة 30%.

 تفوق داعش من حيث نسبة الاهتمام بالقضايا التكنولوجية على تنظيم القاعدة

وكشف المؤشر تفوق داعش من حيث نسبة الاهتمام بالقضايا التكنولوجية على تنظيم القاعدة، 75%، مقابل 25% للقاعدة، وأرجع المؤشر تراجع هذا الاهتمام لعوامل، منها:

1- التضييق الأمني على الاتصالات لهذه التنظيمات لمنع الترويج لأفكارها.

2- توقف تنظيم القاعدة عموماً، وفرع التنظيم في الجزيرة العربية، عن تقديم التعليمات لأتباعه بشأن الاختراق الأمني، واهتمامه في المقابل بأزمته الداخلية.

وكشف مؤشر الفتوى عن اهتمام تنظيم داعش بجانب المعلومات وجانب تطويع التكنولوجيا لخدمة أهدافه في الانتشار وتطويع عملياته الإرهابية، وذلك بالنظر إلى:

- الترويج لأفكاره، والتحريض على العمليات الإرهابية بالاعتماد على الوسائل الحديثة، حيث قام التنظيم باستخدام أنظمة متعددة مثل: Android  و Jihadflix وتطوير استراتيجية تتضمن مولدات الأرقام الافتراضية للترويج لأفكاره.

- تحريض التنظيم لأتباعه على تعلم التكنولوجيا الحديثة التي تسهل عملية التواصل بينهم، وهذا يعكس انضمام أعضاء من التنظيم إلى معهد (ماساتشوستس) للتكنولوجيا ومقرّه أمريكا، والذي يستخدم في القذائف والمركبات الفضائية، وتوزيع ما قارب (585) حساب لمواقع تواصل اجتماعي وحسابات VPN لأتباعه خلال شهر آذار (مارس) 2022.

- نشر موضوعات لتجنب الاختراق، ومن ذلك ما نشر خلال شهر أيلول (سبتمبر) حول استخدام تطبيق Briar للتواصل المشفر، واستخدام تطبيق VPN Riseup على أندرويد.

- القيام بدور مضاد لاختراق المواقع الإلكترونية للمؤسسات الحكومية، ومن ذلك قيام داعش باختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لوحدة الأمن الأندونيسي.

الترويج للفوضى العالمية

دائماً ما تجد التنظيمات الإرهابية بيئة خصبة للانتشار والتواجد في حالات ضعف الحدود، وهشاشة الوضع الأمني، والصراعات الداخلية، واستشراء الفساد السياسي والمالي، وتأتي الحروب على رأس العوامل التي تصبّ في صالح التنظيمات الإرهابية، لا سيّما مع قدرة التنظيمات الجهادية على توظيف الأزمات لصالحها، بالقيام بعمليات إرهابية معتمدة على (الذئاب المنفردة)، وتسهيل عمليات السلب والنهب، مستغلة تضارب مصالح الدول الكبرى، ومن خلال الحروب تضعف الدول عن مراقبة حدودها، وتنشغل أجهزة الأمن بالحروب، فيتأخر الاهتمام بمكافحة التطرف والإرهاب، كما هو الوضع المترتب على الحرب الروسية الأوكرانية التي كان لها أثر كبير على تمدد التنظيمات المسلحة.

🎞

ورصد مؤشر الفتوى أنّه مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية اتجه تنظيم داعش والقاعدة لتكريس الخطاب الدعوي في اتجاه استغلال الحرب، من خلال عدة سبل؛ منها الترويج لحدوث فوضى عالمية، والترويج لانهيار قيم السلام وفشل الديمقراطية، وفي هذا الاتجاه رصد المؤشر العالمي للفتوى عينة مكونة من (15) إصداراً للتنظيمات الإرهابية مرتبطة بالحرب الروسيةـالأوكرانية على النحو التالي:

- الترويج للفوضى العالمية، وانهيار الدول لنشأة دولة الخلافة المزعومة، بنسبة 40%.

- الترويج لانهيار قيم السلام وهلاك الكفار الذين سيخربون بيوتهم بأيديهم، بنسبة 30%.

- التلاعب بمفهوم الولاء والبراء لبث الفتنة وتوجيه اتهامات الردة للمسلمين المشاركين في الحرب، بنسبة 20%.

- التشكيك في القيم الغربية بالتركيز على الجوانب الإنسانية والاجتماعية فيما يخص حقوق المرأة لإثبات مصداقيتهم وجلب الأتباع، بنسبة 10%.

وبهذا يتبين أنّ الرصد الإفتائي للتنظيمات الإرهابية له دلالة مهمة في توجه هذه التنظيمات حركياً وإعلامياً واجتماعياً وسياسياً وعسكرياً؛ ممّا يسهل القيام بالتحليلات الشاملة والمعمقة للأحداث والتطورات والتحولات المتفاعلة والاتجاهات المستقبلية، وتقديم التوصيات والمقترحات لصانعي القرار والمهتمين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية