الاجتهاد الإفتائي ومؤشر رصد فتاوى التنظيمات المتطرفة (1-2)

الاجتهاد الإفتائي ومؤشر رصد فتاوى التنظيمات المتطرفة

الاجتهاد الإفتائي ومؤشر رصد فتاوى التنظيمات المتطرفة (1-2)


05/02/2024

صدر مؤخراً تقرير المؤشر العالمي للفتوى (GFI) تحت عنوان: (الفتوى في 2022... اجتهاد إفتائي في القضايا المستجدة وتصدٍّ حثيث للتطرف) عن دار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم([1])، تحت إشراف الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، والدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والباحث الأستاذ طارق أبو هشيمة، مدير المؤشر ورئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء المصرية.

التعريف بالتقرير ومنهجيته

محرك مؤشر الفتوى هو بوابة رقمية إلكترونية يتم من خلالها رصد الفتاوى آليّاً وتحليلها، والوقوف على مكامن الخلل في فكر جماعات الإرهاب والتطرف، ويعتمد التقرير على خدمات التحول الرقمي في جمع الفتاوى، وتتبع جديدها عبر مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي؛ لاستخراج المؤشرات التي تفيد المعنيين والباحثين وصُنّاع القرار لتفكيك ظاهرة التطرف والإرهاب من خلال تأثير الحصاد الإفتائي على المجتمعات، وفهم الأحداث، وأداء اللجان الإلكترونية للجماعات المتطرفة، ومؤشرات صعودها وهبوطها.

كما يعتمد المؤشر في تقريره على البحث النوعي، ثم الوصف العلمي، ثم الانتقال إلى التحليل بنوعيه: الكمي والموضوعي، ثم مرحلة المؤشرات المقارنة، انتهاء بنتائج ورؤى استشرافية، والخروج بإحصائيات متعلقة ببحث الفرضيات وعلاقة المتغيرات ببعضها بعضاً، من خلال (6) آليات: محرك البحث -منصة التحليل -قاعدة البيانات -استخلاص جذر الكلمة -آلية تحليل المضمون -منهج المسح الإعلامي.

العينة المستخدمة ونوافذها المختلفة

تم جمع عينة التقرير من خلال قاعدة بيانات تضم حوالي (2) مليون فتوى، من مصادر وجنسيات وإيديولوجيات مختلفة على مدار عام 2022، وشملت فتاوى رسمية وغير رسمية من (23) دولة على مستوى الأقاليم الجغرافية (المحلي والخليجي والعربي والدولي)؛ منها: مصر، السعودية، الإمارات، قطر، سوريا، الكويت، العراق، تونس، المغرب، تركيا، أمريكا، ألمانيا، إندونوسيا، ومختلف التنظيمات المتطرفة بفروعها ممثلة في: (داعش بفروعه، تنظيم القاعدة بفروعه، الإخوان، ومختلف التنظيمات على الساحة، من خلال نوافذ متعددة، شملت:

- دور الإفتاء والهيئات الرسمية وغير الرسمية.

- (1500) موقع متخصص في الفتوى.

- (2000) صحيفة وموقع إخباري.

- (20) ألف حساب على مواقع التواصل (فيسبوك، تويتر، إنستغرام، تليغرام، لينكد إن).

- (2000) أخرى تشمل كتباً وأبحاثاً وإصدارات مرئية.

ظاهرة الذباب الإلكتروني ودورها في توجيه الرأي العام

أشار مؤشر الفتوى إلى أنّ ظاهرة "الذباب الإلكتروني" من الظواهر الحديثة التي ارتبطت بانتشار وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وتقوم على استخدام عدد من الحسابات الوهمية لنشر محتوى يخدم التنظيمات المتطرفة؛ سعياً منها لتحقيق أهدافها السياسية والفكرية، واعتمادها على التكرار المستمر للفكرة التي تحاول الترويج لها مثل طنين الذباب وإلحاحه.

🎞

ومن الملاحظ أنّ الجماعات والتنظيمات، كداعش والقاعدة والإخوان، تكثر من عمليات استقطاب الأتباع لها للتمهيد لأفكارها، حتى تتمكن من تنفيذ أجندتها داخل الدول، للسيطرة فكرياً بما يخدم إيديولوجياتها وتنظيماتها.

ولذلك رصد التقرير أنّ جماعات وتنظيمات الإسلام السياسي تستخدم اللجان الإلكترونية لتحقيق عدد من الأهداف، مثل:

- الترويج لأفكارها واستقطاب الأتباع.

- تشويه الدول وتأليب الرأي العام ضدها.

- ترويج الشائعات، سواء بالتلاعب بالحقائق، أو الترويج لقوة وهمية، أو توجيه الاتهامات، أو تشويه صورة المخالفين.

- بث الأفكار التي تساعد على الاستمرار في قبول فكرتهم، بهدف الحفاظ على التماسك الداخلي لهذه التنظيمات.

ولأجل تحقيق هذه الأهداف تستخدم التنظيمات الفتوى، مستغلة الانتشار الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد لاحظ التقرير أنّ حركات الإسلام السياسي لا تستخدم اللجان الإلكترونية لتحقيق أهدافها الخارجية فقط، بل تستخدمها أيضاً أداة طيعة فيما بينها لضبط التوازنات داخل أجنحتها المتصارعة، وهو ما نراه من جبهتي الصراع الإخواني (إسطنبول ولندن).

وقد أشار المؤشر إلى أنّ جماعة الإخوان تروّج للفتوى والخطاب الديني بالاعتماد على لجانها الإلكترونية للحفاظ على تماسك أعضائها وتجنب انقسامهم، خاصة بعد سلسلة الهزائم التي منيت بها، والتراجع الملحوظ بسبب جمودها الفكري، حيث يعتمد خطابها السياسي والإفتائي على الترويج لأفكار المظلومية.

وبالنسبة إلى التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة، فإنّها تبث أفكارها عبر مراسلاتها الإلكترونية، وتحفيز أتباعها على القيام بعمليات إرهابية، ورفع معنوياتهم من خلال نشر اللجان الإلكترونية التي تبارك العمليات الإرهابية وتشيد بها وتعظم نتائجها وتداعياتها، مستغلة الإغراق الإفتائي.

ولذلك تأتي أهمية إيجاد تشريعات رادعة أو تفعيل التشريعات الموجودة في الدول العربية وغير العربية لوقف الحشد والشحن والترويج لأعمال العنف والفوضى من خلال اللجان الإلكترونية، خاصة بعد أن أصبحت اللجان الإلكترونية وسائل للحشد والشحن والترويج لأفكار التنظيمات المتطرفة.

أوضاع المرأة في أفغانستان

منذ سيطرة حركة طالبان المتطرفة على كابل والمرأة الأفغانية تعاني التهميش والمنع، وتزيد طالبان القيود على حريات المرأة وحقوقها وتحركاتها وتعليمها طبقاً لفهم الحركة للدين، وقد فقدت المرأة الأفغانية ما حققته من مكتسبات خلال الـ (20) عاماً الماضية، وأجبرت الموظفات على ترك أعمالهن، ومنعت النساء من السفر بمفردهن، وفرضت الحركة زيّاً متشدداً على لباس المرأة.

 أشار المؤشر إلى أنّ جماعة الإخوان تروّج للفتوى والخطاب الديني بالاعتماد على لجانها الإلكترونية

عرض المؤشر لأوضاع المرأة الأفغانية تحت حكم طالبان، من خلال الصعوبات التي تواجه النساء في الاندماج في الحياة العامة، وتحليل الفتاوى التي صدرت من الحركة والتي تدور أغلبها حول انتهاك حقوق النساء والفتيات في التعليم والعمل وحرية التنقل.

وذكر المؤشر أنّ 3% من إجمالي فتاوى عام 2022 الصادرة من حركة طالبان هدفت إلى تقييد حرية المرأة، وأنّ حركة طالبان بهذه الفتاوى والقرارات خالفت تعهدها المبكر بحكم أكثر عدالة وحرية، حتى أصبحت قرارات الحركة تمثل عقاباً جماعياً.

وأهم فتاوى الحركة:

- ارتداء البرقع في الأماكن العامة واجب شرعي.

- ملازمة المرأة لمنزلها إن لم يكن لها عمل.

- حظر سفر النساء بمفردهن.

وأهم قراراتها:

- إغلاق المدارس الثانوية المخصصة للفتيات.

- إلغاء وزارة شؤون النساء.

- إلغاء حق المرأة في المشاركة السياسية.

- حظر ظهور المرأة في الإعلام.

مؤشر الاندماج مع الغرب... إحصائيات عامة

رصد المؤشر الفتاوى والآراء والفعاليات الخاصة بفقه المواطنة واندماج المسلمين في المجتمع الغربي، وتقييم هذا الاندماج، ومشاركة المسلم في المجتمعات ذات الثقافة المختلفة، ورصد المؤشر أنّ 60% من إجمالي فتاوى العالم خرجت من بريطانيا وجنوب أفريقيا وأمريكا، وظهر تفاعل إفتائي في هذه الدول مع قضايا اندماج المسلمين في الغرب، بينما 11% من إجمالي الفتاوى صادرة عن المواقع الإفتائية في الهند، وركزت 80% على التطرف الهندوسي.

وكشف المؤشر أنّ منصات التواصل الاجتماعي أبرزت معوقات التعايش والاندماج للمسلمين في الغرب، وعززت من تنامي الإسلاموفوبيا، وقد سيطرت منصة (تويتر) على النسبة الكبرى من التريندات المرتبطة بالاندماج خلال عام 2022، وساهمت في تأجيج الكراهية الدينية والعرقية، ووفقاً لدراسة أجراها المجلس الإسلامي في فيكتوريا بأستراليا فإنّ الولايات المتحدة الأمريكة ساهمت بالنسبة الكبرى خلال فترة تمتد إلى (3) أعوام.

ويمكن القول إنّ ملف الإسلاموفوبيا لم يأخذ حقه من المؤسسات الدينية في الدول الغربية، وذلك راجع إلى هشاشة المؤسسات الإفتائية وضعفها بشكل كبير، وعجز المؤسسات الإفتائية عن إنتاج أدوات وآليات فكرية لمواجهة خطابات الكراهية والعنف.

وهنا تسهم الجماعات والتنظيمات الإسلامية المتطرفة بشكل كبير في نشر الإسلاموفوبيا، لأنّ التنظيمات الإسلامية حولت المراكز الإسلامية إلى بؤر لإثارة الفتن الدينية والطائفية والسياسية، وهو ما تستغله الجماعات اليمينية المتطرفة.

الحرب الروسية الأوكرانية وجدلية الجندي المسلم

أوضح المؤشر أنّ الحرب الروسية الأوكرانية كشفت عن تموضع الكثير من العلماء والدعاة بين خانتي التأييد والرفض، وظهرت بشكل جلي قضية استخدام الدين في الجانب السياسي والعسكري، أو ما وصف من جانب البعض بـ (الارتزاق باسم الدين تحت ستار الفتوى)، ورصد المؤشر أنّ الفتاوى التي دعمت الموقف الأوكراني بلغت 65%، بينما بلغت الفتاوى التي تدعم موقف روسيا 35%، فمثلاً يقول مفتي أوكرانيا سعيد إسماعيلوف: القتال مع الجيش الأوكراني واجب شرعي، وفي المقابل يرى مجلس الإفتاء الروسي أنّ الحرب التي ينفذها الجيش الروسي تعتمد على أحكام القرآن والسنّة.

ومن خلال هذه الفتاوى وغيرها يمكن الوصول إلى حقيقة واضحة مفادها توظيف الدين وتسييسه والزج بالفتاوى في معارك سياسية، وقد دخل الإخوان على هذا الخط بالعديد من الفتاوى، مثل فتوى الداعية الإخواني الكويتي حاكم المطيري، والداعية الإخواني الموريتاني محمد الحسن الددو، وهذا التوظيف يضرّ بالإسلام، لأنّه يتم استخدام مصطلحات مثل الجهاد والتوحيد وقتال الأعداء لإراقة الدماء دونما أيّ ضوابط.

الكثافة الإفتائية للتنظيمات الإرهابية

كشف المؤشر تفوق تنظيم داعش بنسبة 33%، وتنظيم القاعدة 27%، وجماعة نصرة الإسلام 7%، وحركة شباب المجاهدين 13%، وتنظيم القاعدة بالجزيرة العربية 15% -كما هو مبين بالشكل-.

🎞

وهو أمر جديد؛ لأنّه غالباً ما كان التفوق لتنظيم القاعدة في الجانب الإفتائي؛ بسبب اهتمامه بالتوسع العقائدي واعتماد تنظيم القاعدة على الرعوية الشعبوية المعتمدة على جذب التقارب الفكري والإنساني، وتفسير ذلك بالنظر إلى تراجع تنظيم القاعدة وفروعه، وهو التراجع الذي انتهى بمقتل زعيم التنظيم أيمن الظواهري في تموز (يوليو) 2022، واختفاء زعيم التنظيم في الجزيرة العربية، وتأثر الإعلام القاعدي وانقطاع الدروس الدعوية، كما أنّ بعض الأفرع، مثل حركة شباب المجاهدين، وجماعة نصرة الإسلام، كان تركيزها المباشر على العمليات الإرهابية.

لكنّ إصدارات التنظيمين جاءت متقاربة، فكثافة الإصدارات تقاربت بنسبة 35% لداعش مقابل 30% للقاعدة، رغم أنّه من المعتاد تفاوت النسبة بينهما، وهو ما أرجعه المؤشر إلى تراجع كثافة إصدارات داعش، وفي الوقت نفسه تكثيف تنظيم القاعدة من إصداراته منذ مقتل الظواهري، وتأسيس القاعدة لمؤسسة إعلامية جديدة هي (النصرة).

ومثلت الفتاوى الجهادية النسبة الكبرى من فتاوى التنظيمات الإرهابية على النحو التالي:

*التوسع في تكفير المخالف بنسبة 35%، فقد استمرت فتاوى تكفير المخالف وتكفير أصحاب الديانات الأخرى وتكفير ضباط الجيش والشرطة والحكام العرب والعلماء، بل التكفير المتبادل بين التنظيمات.

*التحريض على تكثيف العمليات الإرهابية بنسبة 30%، وركز التحريض على الدول التي تعاني من هشاشة وضعف.

*التحريض على تهريب سجناء التنظيمات وتأكيد دعمهم بنسبة 15%، وكان عام 2022 هو عام التحريض على تهريب السجناء التابعين للتنظيمات الإرهابية، ولعل ذلك يرجع إلى العديد من الأسباب، وعلى رأسها إنقاذ أتباعهم قبل الضغط عليهم من الجهات الأمنية للإدلاء بمعلومات عن تنظيماتهم.

ثم تلا ذلك الفتاوى المتعلقة بـ:

- الترويج للنصر الإلهي لهذه التنظيمات.

- تشويه صورة العلماء مقابل زرع الثقة في علماء مرجعياتهم.

- الترويج لفكرة التضحية بالنفس والتبرع بالمال للتنظيمات.

التنظيمات الإرهابية ومحاولة استقطاب الأتباع

بالتوازي مع فتاوى التكفير والتحريض بذلت التنظيمات الإرهابية خلال عام 2022 جهوداً مضنية من خلال خطابها الإفتائي والدعوي لاستقطاب الأتباع والمؤيدين والداعمين بالأموال ووسائل الإعلام، وتطويع الأساليب الممكنة لاستغلال فرص التغلغل والانتشار.

وفي هذا الإطار قام مؤشر الفتوى برصد عينة مكونة من (60) موضوعاً إفتائياً ارتبط بمحاولات استقطاب الأتباع، بهدف الكشف عن الأساليب التي تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية لاستقطاب الأتباع والداعمين لهم، والتي تمثلت في: التأليب على الحكومات القائمة، والتلاعب بمفهوم نصرة الإسلام، والاستعلاء بالإيمان، واستقطاب مصادر جديدة للتمويل، واستقطاب مروجين إعلاميين للتنظيم.

موقف الفكر المتطرف من أهداف التنمية المستدامة

صدر المؤشر العالمي للفتوى تحت عنوان: (فتاوى التنمية المستدامة بين التدعيم والتقويض... دراسة مقارنة بين فتاوى دار الإفتاء المصرية والفكر المتطرف في الفترة من 2013 إلى 2022)، وقام بإجراء دراسة مقارنة بين فتاوى دار الإفتاء المصرية وفتاوى بعض التنظيمات المتطرفة المقوضة أو الداعمة للتنمية المستدامة، لبيان تأثير الفتوى على التنمية المستدامة إيجاباً وسلباً، للوصول إلى السؤال: كيف تؤثر الفتوى إيجاباً وسلباً على التنمية المستدامة؟.

تم اختيار فتاوى دار الإفتاء المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة الـ (17) لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدها قادة العالم في أيلول (سبتمبر) 2015 في قمّة أممية تاريخية، وتحدد أن يبدأ رسمياً تنفيذها في كانون الثاني (يناير) 2016.

وتبين منه -ومن المؤشر الذي نحن بصدده- أنّ التنظيمات المتطرفة تعمل على تقويض أهداف التنمية المستدامة، نظراً لأنّ السمات الجامعة والمحورية في هذا الفكر تنظر إلى المجتمعات والدول على أنّها كافرة، أو معادية للإسلام، وأنّها مقسمة إلى دار إسلام ودار كفر، وأنّ العلاقة مع الأكوان صدامية لا تعاونية، وأنّ حقوق المرأة ليست في الحسبان، وأنّ فكرة الوطن في حدّ ذاتها مرفوضة، وكل هذه السمات تؤدي بهذه التنظيمات إلى تدمير وتقويض ما من شأنه التنمية والعمران، وأهم أسباب انتفاء التنمية المستدامة لدى الفكر المتطرف يمكن إيجازها في:

- رفض التعاون الاقتصادي مع غير المسلمين (ومع المسلمين المخالف لمنهجهم).

- غياب الاستقرار الاقتصادي.

- غياب الاستقرار الضريبي والجمركي.

- سهولة إزهاق الأرواح وتأثيرها على المسؤليات الأمنية.

والشكل الآتي يرسم موضوعات التنمية المستدامة وفقاً لاهتمام التنظيمات المتطرفة كما صوّره المؤشر.

🎞

([1]) تأسس (المؤشر العالمي للفتوى) عام 2018، واشترك في إعداده فريق كبيرمن الباحثين والمفكرين في التخصصات المختلفة، الفكرية والشرعية والثقافية والاقتصادية والعلوم السياسية، وخبراء تحليل، ليتيسر لهم استشراف الرؤية المستقبلية للتيارات الإسلاموية، وينقسم المشتركون في العمل إلى (3) فرق: فريق رصد الفتاوى، وفريق المحررين، وفريق المحللين.

 

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية