الإمارات... حملات الخير الرمضانية مستمرة

الإمارات... حملات الخير الرمضانية مستمرة

الإمارات... حملات الخير الرمضانية مستمرة


19/04/2023

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة نهجها الراسخ في العمل الإنساني والإغاثي ونشر قيم الخير والعطاء، بتوجيه مباشر من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي نجح بالمبادرات والحملات الإنسانية التي أطلقها في وضع بلاده في صدارة الدول الداعمة للمحتاجين في كافة أنحاء العالم، دون تمييز عرقي أو ديني أو طائفي.

المساعدات الإماراتية تصل تباعاً إلى مختلف أنحاء العالم خلال شهر رمضان المبارك، ضمن مبادرات عدة تعزز موقع البلد الخليجي الرائد على خريطة الدول الأكثر عطاءً حول العالم، خاصة خلال الشهر الفضيل، نظراً لما يحمله هذا الشهر من خصوصية تجسد معاني الرحمة والتسامح والكرم والعطاء والنبل.

ونستعرض في هذا التقرير بعض المبادرات الإماراتية والمساعدات التي قدمتها خلال شهر رمضان الفضيل.

يتواصل في الإمارات جمع التبرعات لحملة "وقف المليار وجبة"، التي تدشن أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام في رمضان بشكل مستدام، لتوفير شبكة أمان غذائي للفئات الأكثر احتياجاً، والمساهمة في مكافحة الجوع وسوء التغذية، خاصة لدى ضحايا الكوارث والأزمات حول العالم.

يتواصل في الإمارات جمع التبرعات لحملة "وقف المليار وجبة"

وفي أكبر صدقة جارية لشعب الإمارات، نجحت حملة "وقف المليار وجبة" في تدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام، وجمع مليار و(75) مليون درهم، خلال (4) أسابيع، لتحقق بذلك هدفها قبل نهاية شهر رمضان المبارك، وفق ما أورده موقع أخبار (24).

وتُعتبر حملة "وقف المليار وجبة" أحدث مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تضم ‏عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني في مختلف أنحاء ‏العالم، ضمن (5) محاور رئيسية: هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ‏ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، ‏بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة ‏الأمل في المنطقة والعالم، ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.‎

وتأتي هذه الحملة استكمالاً لحملات إطعام الطعام التي تم إطلاقها بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الأعوام الـ (3) السابقة، بداية بحملة (10) ملايين وجبة، التي أطلقت في رمضان 2020 كأول وأكبر حراك مجتمعي تضامني لتوفير الدعم الغذائي للمتضررين داخل الإمارات من تداعيات أزمة وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مروراً بحملة (100) مليون وجبة، التي أطلقت في رمضان 2021 كأكبر حملة إقليمية لتقديم الدعم الغذائي للمحتاجين في (20) دولة في المنطقة العربية وقارتي أفريقيا وآسيا، وانتهاء بحملة (مليار) وجبة التي أطلقت في رمضان 2022 كأضخم حملة من نوعها إقليمياً بهدف توفير مليار وجبة في (50) دولة، بما يعزز مساهمة الإمارات النوعية في الجهد العالمي للقضاء على الجوع.

هذا، وأطلق بنك الإمارات للطعام، التابع لمؤسسة مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مبادرة خلال شهر رمضان المبارك، تستهدف توفير (3) ملايين وجبة لإيصال الغذاء إلى أكبر عدد من المحتاجين داخل دولة الإمارات وخارجها.

أطلق بنك الإمارات للطعام مبادرة خلال شهر رمضان المبارك تستهدف توفير (3) ملايين وجبة لإيصال الغذاء إلى أكبر عدد من المحتاجين داخل دولة الإمارات وخارجها

وأطلق بنك الطعام، بالتعاون مع بلدية دبي، حملة لتوزيع (1000) وجبة هريس على العمال المستحقين في حديقة القوز، في مبادرة "هريسكم علينا"، ضمن حملة أطلقت مع بداية شهر رمضان المبارك، بمشاركة متطوعين من البلدية برفقة عائلاتهم وأطفالهم لتوزيع الوجبات على المستحقين، حسبما نقلت صحيفة "البيان".

وتهدف المبادرة إلى إدارة فائض الطعام والحدّ من هدره، وإيصال الغذاء إلى أكبر عدد من محتاجيه داخل دولة الإمارات وخارجها، إضافةً إلى رفع الوعي المجتمعي للوصول إلى صفر مخلفات طعام.

وتُعدُّ مبادرات البنك خلال شهر رمضان الفضيل انعكاساً لغايته السامية كمنظومة إنسانية تُعلي من قيمة إطعام الطعام، وتجسيداً حقيقياً لقيم الإنسانية والخير والعطاء في دولة الإمارات، ورؤيتها لتحقيق الاستدامة في كافة المجالات.

يأتي هذا فيما تتواصل جهود دولة الإمارات لدعم ومساعدة تركيا وسوريا، لتخفيف آثار الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين في 6 شباط (فبراير) الماضي.

ومع حلول شهر رمضان، بدأت فرق الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا، توزيع (5) آلاف سلة غذائية من المير الرمضاني على العائلات السورية، وتنفيذ خيام رمضانية في (5) مناطق، وتوزيع (75) ألف وجبة إفطار صائم، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (وام).

وفي سياق منفصل، وصلت سفينة المساعدات الإماراتية الثالثة قبل يومين إلى ميناء اللاذقية في سورية، تحمل أكثر من (2000) طن، سيّرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن عملية (الفارس الشهم 2)، وذلك لتعزيز مرحلة التعافي لصالح الشعب السوري الشقيق.

تتواصل جهود دولة الإمارات لدعم ومساعدة تركيا وسوريا، لتخفيف آثار الزلزال المدمر

ووفقاً لما نقله موقع "الإمارات اليوم"، فإنّ قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع قالت: إنّ هذه الشحنة تأتي في إطار توجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمساعدة الشعب السوري على تجاوز تداعيات الزلزال، وامتداداً للمساعدات الإماراتية المستمرة من خلال الجسر الجوي المتواصل منذ وقوع الزلزال في 6 شباط (فبراير) الماضي.

وتُعدّ السفينة الثالثة هي الأكبر من نوعها، وتحمل (2215.165) طناً، عبارة عن (1392.5) طناً من المواد الغذائية، و(822.5) طناً من المواد الإغاثية، بالإضافة إلى (685) طناً من مواد البناء، وسيتم توزيعها على المناطق المتضررة من الزلزال بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.

وضمن عملية (الفارس الشهم2)، وزع الهلال الأحمر الإماراتي كسوة العيد على المتضررين من الزلزال في اللاذقية، وحلب، وحمص، وحماة.

وأكد الهلال الأحمر الإماراتي أنّه بتنسيق مع نظيره السوري، عمل على توفير كسوة العيد لـ (17) ألف مستفيد في عدد من المحافظات السورية.

وتستهدف مبادرات الهلال الأحمر خلال شهر رمضان الكريم ما يقرب من (160) ألفاً، سواء من العائلات المتضررة من الزلزال أو غيرها، في عدة مناطق في سوريا، بإجمالي مساعدات تقدّر بـ (3.168.365) درهماً.

وفي تركيا، بدأت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالتعاون مع شركائها في عملية (الفارس الشهم 2) بتوزيع (200) طن من التمور على حوالي (11) منطقة متضررة من الزلازل التي تأثرت بها بعض القرى والمدن التركية.

أكد الهلال الأحمر الإماراتي أنّه بتنسيق مع نظيره السوري، عمل على توفير كسوة العيد لـ (17) ألف مستفيد في عدد من المحافظات السورية

وتُعدّ هذه الكمية من التمور هدية من الإمارات للمتضررين من الزلازل بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وتعكس هذه المبادرة حرص القيادة الرشيدة على توفير متطلبات الأسر المتضررة خلال الشهر الكريم والتخفيف من أوضاعهم الصعبة والحدّ من معاناتهم الإنسانية.

الجهود الإماراتية التي قادها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جعلت البلاد في صدارة دول العالم الداعمة للشعبين التركي والسوري، بحجم تبرعات هو الأضخم حتى الآن، إذ تجاوز (150) مليون دولار.

ومن تركيا إلى ألبانيا، حيث أطلقت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بالإمارات، بالتعاون مع جمعية دار البر، مبادرة خيرية جديدة تهدف إلى إعالة (500) أسرة فقيرة في جمهورية ألبانيا.

وهدف المبادرة الإنسانية المشتركة التي تأتي بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، توفير سلال غذائية لـ (500) أسرة فقيرة في الجمهورية الألبانية، وتأتي في إطار التعاون القائم بين الهيئة وجمعية دار البر منذ أعوام في مجالات العمل الخيري، والإنساني، والتطوعي.

هذا، واحتفظت الإمارات منذ أعوام بالمراكز الأولى عالمياً في تقديم المساعدات الخارجية في العالم، والتي تستهدف قائمة من الدول العربية والآسيوية والأفريقية والغربية، ومن أهم الدول التي كان لها النصيب الأكبر من المساعدات الإماراتية: سوريا وتركيا وفلسطين واليمن والسودان وأوكرانيا والصومال وباكستان وأفغانستان.

احتفظت الإمارات منذ أعوام بالمراكز الأولى عالمياً في تقديم المساعدات الخارجية في العالم

وهذا غيض من فيض ممّا قدّمته دولة الإمارات من مساعدات إنسانية وإغاثية خلال العام الجاري، بتوجيهات من القيادة الحكيمة التي تعمل وفقاً لمنهجية تُعتبر إرثاً متأصلاً في سياسة الدولة الخارجية، التي استهلها، الباني المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وكذلك رؤية الإمارات 2021، ومساهمتها في تعزيز مكانة الدولة على الساحة الدولية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية