الإمارات تقر تشريع تنظيم دُور العبادة لغير المسلمين... إشادة من شخصية دينية

الإمارات تقر تشريع تنظيم دُور العبادة لغير المسلمين... إشادة من شخصية دينية

الإمارات تقر تشريع تنظيم دُور العبادة لغير المسلمين... إشادة من شخصية دينية


01/06/2023

أشاد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في مدينة القدس المطران عطا الله حنا بالدور الذي تضطلع فيه دولة الإمارات العربية المتحدة، المتعلق بتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان.

وأثنى حنا في تصريح صحفي لموقع (24) على التشريعات التي أقرّتها الإمارات حول تنظيم دُور العبادة لغير المسلمين، معتبراً أنّ القرار يعكس التزام الدولة الخليجية بقيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان، ويكرّس الدولة كواحدة من أبرز النماذج في تحقيق التعايش الديني.

وأكد حنا أنّ تنظيم دُور العبادة لغير المسلمين يسهم بشكل كبير في تعزيز التسامح والتفاهم الديني، ويعكس روح الاحترام المتبادل والمساواة في المجتمع الإماراتي، والاهتمام الذي توليه الإمارات لتوفير بيئة يسودها المساواة الحقوقية لجميع الأشخاص، بما في ذلك ممارسة العبادة.

حنا: قرار تنظيم دُور العبادة لغير المسلمين يعكس التزام الإمارات بقيم التسامح بين الأديان، ويكرّس الدولة كواحدة من أبرز النماذج في تحقيق التعايش الديني

وأشار إلى أنّ التشريع يمثل رسالة قوية إلى العالم بأنّ الإمارات تُعتبر وجهة للتعايش السلمي والتسامح الديني، والتزام الدولة بتوفير المساواة في الحقوق والفرص للجميع، بغضّ النظر عن الديانة التي ينتمون إليها.

وأوضح أنّ الإمارات بهذا القرار تقدّم نموذجاً إيجابياً يُحتذى به في التسامح والتعايش، وأنّه يعكس الرؤية الطموحة لقيادة الإمارات في بناء مجتمع يعيش في سلام وتفاهم بين أتباع الأديان المختلفة، بما يتواءم مع رؤيتها الرائدة في بناء مجتمع متسامح ومتعايش.

ولفت إلى دور ذلك في تعزيز السلم والاستقرار، كون التسامح والتعايش السلمي بين الأديان يعزز القيم الإنسانية المشتركة، ويسهم في تعزيز السلام والتفاهم، مثمناً جهود الإمارات في توفير البيئة المناسبة لممارسة العبادة بحرية وسلام للجميع.

التشريع وضع (14) محظوراً على دُور وغرف العبادة لغير المسلمين؛ منها أنّه لا يجوز جمع أو تلقي التبرعات، ولا يجوز إثارة النعرات الطائفية أو العنصرية أو الدينية أو العرقية

وكان المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات قد أقرّ أمس مشروع قانون بشأن تنظيم دُور العبادة لغير المسلمين، يهدف إلى تنظيم دُور وغرف العبادة في الدولة، وترسيخ قيم التسامح والتعايش.

ووفقاً لوكالة الأنباء (وام)، حدّد مشروع القانون (14) محظوراً على دُور وغرف العبادة لغير المسلمين؛ منها أنّه لا يجوز لدار العبادة جمع أو تلقي التبرعات أو قبول الهبات أو الإعانات أو الوصايا أو المنح من أيّ شخص أو جهة خارج الدولة، ولا يجوز استخدامها في غير الأغراض المخصصة لها، والإساءة إلى التعاليم التي تقوم عليها أيّ أديان أو طوائف أو عقائد أخرى، والتدخل في السياسة أو الشؤون الداخلية أو الخارجية للدولة أو نظام الحكم فيها أو المساس بالنظام العام، وإثارة النعرات الطائفية أو العنصرية أو الدينية أو العرقية أو الدعوة إلى التطرف أو العنف.

كما تضمنت المحظورات ممارسة أيّ أنشطة تهدف إلى التبشير أو الدعوة لدياناتها أو طائفتها أو عقيدتها، وممارسة أيّ عبادة من العبادات خارج دُور العبادة، وتنظيم المؤتمرات دون الحصول على موافقة الجهة المختصة، والتصرف بأموالها في غير الأغراض التي أُنشئت من أجلها، وممارسة أيّ طقوس أو شعائر تؤدي إلى إيذاء الذات أو الغير.

هذا، ويوجد على الأراضي الإماراتية (12) اعتقاداً دينياً، ورغم أنّ دين الدولة هو الدين الإسلامي، إلّا أنّها احتضنت منذ تأسيسها الكثير من أتباع الديانات الأخرى كالمسيحية والهندوسية والبوذية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية