الإمارات تساعد تونس على الخروج من الوضع الصعب... كيف؟

الإمارات تساعد تونس على الخروج من الوضع الصعب... كيف؟

الإمارات تساعد تونس على الخروج من الوضع الصعب... كيف؟


06/08/2023

بينما تسعى تونس لاستعادة ثقة المستثمرين وإحياء المشاريع الكبرى التي توقفت بعد الثورة؛ بسبب الفوضى التي سادت البلاد ودفعت إلى تراجع المستثمرين، حمل لقاء جمع الرئيس التونسي قيس سعيّد في قصر قرطاج بوزير الدولة الإماراتي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان إشارة جديدة بشأن استعداد الإمارات لدعم تونس ومساعدتها على الخروج من الوضع الصعب الذي تعيشه.

وقد أشاد الرئيس سعيّد بمتانة العلاقات الثنائية، وأكد الشيخ شخبوط "توجيهات القيادة الإماراتية وحرصها على مواصلة مساندة تونس في عدة ميادين وتوفير الدعم الضروري لتجاوز التحديات التي تواجهها".

أكد الشيخ شخبوط توجيهات القيادة الإماراتية وحرصها على مواصلة مساندة تونس في عدة ميادين وتوفير الدعم الضروري لتجاوز التحديات.

وأشاد الرئيس التونسي الجمعة بعلاقات الأخوة والتعاون التاريخية القائمة بين بلده ودولة الإمارات، مؤكداً "حرص تونس الراسخ على مواصلة تعزيز هذه الروابط وتنويعها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين".

وأشار إلى "الأسس الثابتة لعلاقات ثنائية بين البلدين تؤسس لآفاق شراكة واعدة في عدة قطاعات، بينها الطاقة المتجددة وتحلية المياه والصحة والتحول الرقمي والتربية والسياحة والبنية التحتية"، وفق بيان نشرته صفحة الرئاسة التونسية على موقع (فيسبوك).

الرئيس التونسي أشاد بعلاقات الأخوة والتعاون التاريخية القائمة بين تونس ودولة الإمارات.

من جهته، أكد وزير الدولة الإماراتي أنّ "الوفد الذي يرافقه في هذه الزيارة سيتولى التنسيق مع الجهات التونسية المعنية من أجل تحديد مشاريع مشتركة في عدة مجالات للبدء في تنفيذها في أقرب الآجال".

ويسمح تأثير الإمارات ووزنها وعلاقاتها مع التكتلات الدولية والمؤسسات المالية بفتح الباب أمام حوار تونس مع صندوق النقد والتوصل إلى اتفاق يراعي إمكانياتها ويستجيب لمخاوفها ويمنحها المدد الكافية لتحقيق الإصلاحات المطلوبة، وهو ما يظهر أنّ تونس ليست وحيدة وأنّ لها سنداً، وهو ما يرسل إشارات طمأنة إلى المانحين.

وترى أوساط سياسية تونسية، بحسب صحيفة (العرب)، أنّ تعدد اللقاءات بين المسؤولين التونسيين والإماراتيين، وتبادل الزيارات في الفترة الأخيرة، يؤكدان رهان تونس على الإمارات في مساعدتها على تحصيل التمويلات التي تسعى لتوفيرها من دون المرور بصندوق النقد الدولي، الذي يعارض الرئيس سعيّد شروطه القاسية، ويرى أنّ بلاده لا تقدر على تحملها في ظل وضعها الحالي.

يسمح تأثير الإمارات ووزنها وعلاقاتها مع التكتلات الدولية والمؤسسات المالية بفتح الباب أمام حوار تونس مع صندوق النقد والتوصل إلى اتفاق.

وفي آذار (مارس) من العام الماضي، أعطت مجموعة بوخاطر إشارة قوية لعودة الاستثمارات الإماراتية إلى تونس بإعلانها عن استئناف مشروع المدينة الرياضية بالعاصمة التونسية، وتبلغ التكاليف التقديرية للمشروع الضخم (5) مليارات دولار.

ويشمل المشروع أكاديميات رياضية وفنادق وملاعب غولف و(49) فيلا كبيرة وفاخرة، على مساحة تمتد على نحو (250) هكتاراً شمال العاصمة التونسية، ويتوقع أن يوفر المشروع الآلاف من فرص العمل للشباب.

ويرى مراقبون أنّ نجاح تونس في إزالة عوامل التوتر السياسي داخلياً، بتحجيم دور الأحزاب والنقابات ومنح الاستقرار الاجتماعي الراهن، عناصر من شأنها أن تشجع الاستثمار الإماراتي بصفة خاصة والخليجي بصفة عامة على العودة، بعد أن فوّتت على نفسها في أعوام ماضية الكثير من الفرص وأعاقت الفوضى، وخاصة الخطاب العدائي للإسلاميين الذين سيطروا على الدولة ومؤسساتها، أعاقت حماس الخليجيين لدعم تونس.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية