الإمارات تدعم جهود القضاء على الأمراض المدارية... ماذا قدمت؟

الإمارات تدعم جهود القضاء على الأمراض المدارية... ماذا قدمت؟


19/04/2021

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم الدعم والمساندة لمواجهة الأمراض المدارية، ومنها العمى النهري.

وأطلقت للعام الثاني خلال شهر رمضان الفضيل حملة "مدى" لدعم جهود القضاء على "العمى النهري" الذي يُعدّ أحد الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بالعمى الذي يمكن تجنبه.

 وجمعت الحملة خلال رمضان 2020 أكثر من 2.8 مليون درهم، ويتم تخصيص ريع الحملة لصندوق بلوغ الميل الأخير للقضاء على الأمراض المهملة، ومنها العمى النهري، ويعاني أكثر من 200 مليون مصاب بالعمى النهري في 31 دولة حول العالم، ويمكن تلافيه بالعلاج، وفق ما نقلت صحيفة "البيان".

 

الإمارات تطلق للعام الثاني على التوالي حملة "مدى" لدعم جهود القضاء على "العمى النهري" الذي يُعدّ أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى

ويمهد صندوق بلوغ الميل الأخير الطريق لإنهاء مرضين مداريين مهملين مدمرين وهما: العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي، وعلى الرغم من أنّ الأمراض المدارية المهملة نادرة في البلدان الغنية، إلا أنها تشكل تهديداً دائماً في البلدان الفقيرة، حيث يعاني الأشخاص غالباً من أكثر من واحد من الأمراض المدارية المهملة، وتواجه هذه البلدان نقصاً في المياه النظيفة، وضعف خدمات الرعاية الصحية، وتغيرات بيئية بسبب تغير المناخ، وهي تحديات تؤدي إلى تفاقم انتشار هذه الأمراض، وتبقي المجتمعات أسرى حلقة الفقر.

والعمى النهري مرض تسببه الدودة الطفيلية المسماة «"لابية الذنب المتلوية" وينتقل المرض إلى البشر عن طريق التعرض للدغات متكررة من الذبابة السوداء الحاملة للعدوى من الجنس Similiumspp ، وتشمل الأعراض حكة الجلد الشديدة والاعتلالات المشوهة للجلد وضعف البصر.

وتتكاثر الذبابات السوداء الناقلة للمرض في الأنهار والمجاري المائية السريعة الجريان، وخصوصاً في القرى النائية قرب الأراضي الخصبة، حيث يعتمد الناس على الزراعة، وفي جسم الإنسان تنتج الديدان البالغة يرقات جنينية "ديدان خيطية مجهرية" تنتقل إلى الجلد والعينين وأعضاء أخرى.

وتحدث الإصابة بداء كلابية الذنب في المناطق المدارية أساساً، ويعيش أكثر من 99% من المصابين بالعدوى في 31 بلداً في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

صندوق بلوغ الميل الأخير للقضاء على العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي يركز جهوده في عدة بلدان، وعندما تنجح، ستكون رائدة في تقديم دليل على مفهوم القضاء على هذه الأمراض في أفريقيا. ومن خلال العمل بالشراكة مع الحكومات المحلية ومنظمة الصحة العالمية، يدعم صندوق بلوغ الميل الأخير تقديم إدارة العقاقير الجماعية MD، ويعمل مع شركات الأدوية لتوفير الأدوية للوقاية والعلاج مجاناً، ويدعم الصندوق أيضاً رسم خرائط القضاء على الأمراض، وتدريب فنيي المختبرات، وسواها من جهود المساعدة التقنية وبناء القدرات.

وفي عام 2015 تمّت معالجة أكثر من 114 مليون شخص في أفريقيا، حيث كان يجري تنفيذ استراتيجية العلاج الموجه إلى المجتمع المحلي، ممثلة ما يقارب 60% من التغطية العلاجية لعدد الأشخاص الذين يجب علاجهم عالمياً.

الصفحة الرئيسية