الإمارات.. أيادٍ بيضاء في اليمن

الإمارات.. أيادٍ بيضاء في اليمن


29/03/2022

سلطان حميد الجسمي

تعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة في مجال العمل الخيري والإنساني، فأياديها البيضاء قدمت المساعدات إلى أكثر من 178 دولة حول العالم، ولم تربط مساعداتها الإنسانية بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة، ولا تميز بين لون أو عرق أو طائفة؛ بل هدفها في المقام الأول هو تقديم يد العون والمساعدة إلى المحتاجين حول العالم من منطلق رسالتها الإنسانية الجامعة.

فاليمن اليوم نموذج لحيادية دولة الإمارات في العمل الإنساني، وخيرها ممتد إلى جميع المحتاجين في هذا البلد العربي، وهذا ليس وليد اليوم فقط؛ بل إن دولة الإمارات تقوم وبشكل دوري بتقديم العون والمساعدة إلى الشعب اليمني وعلى مدار خمسة عقود استناداً إلى النهج الإنساني للمغفور له بإذن الله القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان يرى في يمن العروبة أرض الخير والبركة. فكان اهتمامه موجهاً إلى نهوض اليمن ونموها، كما قال القائد المؤسس رحمه الله: «إن من واجبنا أن نأخذ بيد اليمن حتى يكون رافداً للأمة العربية في الحاضر والمستقبل». وأولى الشيخ زايد، طيب الله ثراه اهتماماً خاصاً باليمن وشعبه من منطلق بأن الشعب اليمني يستحق حياة كريمة ومستقرة يستطيع بها مواجهة تحديات الحياة، ومن هذا النهج الإنساني لزايد الخير واصلت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات مسيرة العمل الإنساني في اليمن لتكون طريقاً مستداماً حافلاً بالعمل الخيري في اليمن.

 وعلى الرغم من الأحداث المؤسفة، التي تمر بها اليمن من إرهاب الميليشيات الحوثية وإطلاق الحوثي الصواريخ والطائرات المسيرة ضد الإمارات والسعودية، فإن دولة الإمارات مستمرة في العمل الإنساني، ولا تأخذ بعين الاعتبار إرهاب الحوثي الذي تمت إدانته من المجتمع الدولي بأنه المسؤول عن تدهور الوضع الإنساني في اليمن منذ انقلابه على الشرعية في 2014. وتأتي هذه المساعدات الإنسانية للشعب اليمني إيماناً من دولة الإمارات بالتفريق بين الجانب السياسي والعمل الإنساني، فجسر الخير ممتد من دولة الإمارات إلى الأراضي اليمنية، فمنذ 2015 حتى 2021 تقدر إجمالي مساعدات دولة الإمارات لليمن بأكثر من 23 مليار درهم بالتعاون مع المنظمات الدولية، لمساعدة الشعب اليمني على تجاوز محنته ضد الظلم وشر إرهاب ميليشيات الحوثي.

  وتسعى دولة الإمارات من خلال منظومة العمل الخيري والإنساني، إلى توفير المساعدة لكافة الشعب اليمني الشقيق؛ حيث وضعت هذه المنظومة الإنسانية على رأس أولوياتها لتشمل كل المحافظات؛ حيث تعمل المؤسسات الخيرية الإماراتية جنباً إلى جنب مع المؤسسات الإنسانية الدولية على أرض اليمن لمساعدة الأسر المحتاجة بشكل دوري ومستمر، كما تقدم المساعدات للأيتام لتعينهم على الاستقرار وتمكينهم من العيش في حياة كريمة وتوفر لهم الغذاء والإيواء والدواء وغيرها من المساعدات التي تعتبر ضماناً لحياة هذه الفئات. كذلك توفر الدعم الإنساني في إعادة إعمار اليمن مثل بناء المدارس والمستشفيات وإعادة بناء الطرق وإقامة محطات الكهرباء وإعادة تأهيل المؤسسات الحيوية التي دمرها الإرهابي الحوثي في محافظات اليمن، وغيرها من المساعدات.

  كما سارعت دولة الإمارات ومنذ تفشي وباء فيروس كورونا إلى دعم الشعب اليمني في هذه المحنة التي راح ضحيتها الآلاف الأبرياء من خلال تقديم اللقاحات والمستشفيات الميدانية والمعدات الطبية من كمامات وأجهزة تنفس ومستلزمات أخرى للمستشفيات والمراكز الصحية بالتنسيق مع القطاعات الصحية والجهات المحلية، وأيضاً رافق الدعم حملات الرش والنظافة وتعقيم مناطق عدة من اليمن.

  إن ما تقوم به الإمارات في اليمن من دعم إنساني هو واجب وطني وقومي آلت على نفسها أن تقوم به تجاه بلد شقيق.

عن "الخليج" الإماراتية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية