الإرهاب في إقليم الساحل الإفريقي يخرج عن عباءة القاعدة وداعش

الإرهاب في إقليم الساحل الإفريقي يخرج عن عباءة القاعدة وداعش


04/09/2019

ترجمة: علي نوار


لوهلة ظنّ كثيرون أنّ إقليم الساحل سيشهد نزاعاً بين تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، ما أثار مخاوف المحلّلين والمراقبين الذين كانوا يخشون انضمام الجماعات النشطة في الساحل إلى تيار الحركة الجهادية العالمية، إلّا أنّ الإرهاب في المنطقة لم يتوقّف عن إبراز استقلاليته، سواء من الناحية الفكرية أو الإستراتيجية، وصولاً إلى مشهد جديد، مصدر التهديد فيه ينبع من أعضاء جماعات لا تحظى بشعبية ربما بين المحليين، واتباعاً لتكتيكات مستحدثة، وبهدف شنّ هجمات ضدّ العدو القريب المتمثّل في الأنظمة الحاكمة للدول التي تنشط فيها هذه الجماعات، في نوع من إرهاب خاص ينتمي لجيل جديد.

تحت لواء "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" تأسّس بالساحل الإفريقي إرهاب من الجيل الجديد يعزّز التقارب مع الشعوب المحلية

بعد عدة عمليات توغّل في الأراضي المالية الخاضعة لسيطرة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، التي تحوّلت إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، منذ عام 2007، ومحاولات عديدة لتجنيد أفراده من قبل تنظيم داعش؛ بدأ الإرهاب بمنطقة الساحل في اكتساب خصائص جديدة، ليؤكّد تدريجياً استقلاليته في مواجهة كبرى تنظيمات الإرهاب العالمي، وتحت لواء "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، تأسّس في إقليم الساحل إرهاب من الجيل الجديد الذي يعزّز التقارب مع الشعوب المحلية، ويتجنّب التفسيرات المتشدّدة للشريعة الإسلامية؛ من أجل الحيلولة دون وضع قيود موغلة في الصرامة في وجه هؤلاء الراغبين في الانضمام لمشروعها.

 الإرهاب في المنطقة لم يتوقّف عن إبراز استقلاليته سواء من الناحية الفكرية أو الإستراتيجية

كما أنّ هناك اتجاهاً لقصر العمليات على الفضاء الإقليمي فقط، مع الحرص على عدم الخروج إلى النطاق العالمي، فضلاً عن التركيز على استقطاب المقاتلين المحلّيين والتشجيع على تشكيل جماعات موالية لا تبايع أياً من تنظيمي؛ "القاعدة" أو "داعش". وفي هذا المشهد يكون مصدر التهديد هو جماعات مستقلّة بذاتها، تعمل تحت راية منظّمات إقليمية تنتهج أساليب مخصّصة لإطار بعينه، الأمر الذي تنتج عنه زيادة في وتيرة الهجمات التي تستهدف العدو الأقرب: الأنظمة الرسمية الحاكمة.

أضفى الازدحام بالجماعات الإرهابية والخلافات الفكرية والمذهبية بين الأطراف الفاعلة جرعة من التعقيد يستحيل معه إطلاق تعميم على الإرهاب بالساحل

ظهرت النزعة الاستقلالية للإرهاب في إقليم الساحل بشكل علني، في الثاني من آذار (مارس) من عام 2017؛ حين انتشر عبر المواقع والمنتديات الإرهابية مقطع فيديو يُعلن فيه قيام "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وفي قلب الصورة يبرز إياد أغ غالي الزعيم التاريخي لطوارق أزاواد، الذي سلك طريق الإرهاب وقيادة جماعة "أنصار الدين"، برفقة أحمدو كوفي، قائد "كتيبة ماسينا"، التي ينحدر أفرادها من عرقية الفولاني، والحسن الأنصاري الذراع اليمنى للجزائري مختار بلمختار الزعيم التاريخي للحركة الجهادية في شمال إفريقيا، وأمير تنظيم "المرابطون"، ويحيى أبو الهمام؛ زعيم "إمارة الصحراء"، تاسع المناطق العسكرية التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، والقاضي عبد الرحمن الصنهاجي من "القاعدة" أيضاً.

اقرأ أيضاً: الإرهاب في الساحل الإفريقي: قسوة الطبيعة... ووحشية التنظيمات المتطرفة

وكثمرة للاندماج بين الجماعات الأربع، يكشف التسجيل تشكيل "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، كأكبر تنظيم إرهابي في إقليم الساحل تحت رئاسة قيادي الطوارق أغ غالي، تحيط به قيادات محلية، ليكسر بذلك العرف السائد بتولي الجزائريين للقيادة وإضفاء قيمة رمزية هائلة على هذا الحدث، ولا يمكن بالطبع إغفال اختيار لفظ "نصرة" في هذا السياق، ويُستهدف به الإرهابيون بشكل خاص وعموم المسلمين، بشكل عام، من أجل إزالة أيّ شقاق بين القبائل أو الفصائل أو المجموعات العرقية أو الجنسيات.

قيادي الطوارق أغ غالي
ومنذ تأسيسها؛ لم تعلن "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" مسؤوليتها عن أيّة عمليات تتجاوز حدود الساحل والشطر الغربي من قارة إفريقيا، نائية بنفسها عن أقاليم أخرى من القارة، مثل الشمال والشرق، وتصرّ على التحرّك في النطاق المحلي أو الوطني، ولا تنخرط في نشاط عالمي على غرار تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، وتتمسّك بهويّة إقليمية وهو ما ينعكس في عملياتها محلية الطابع وتطلّعاتها وأهدافها أيضاً، وبالفعل ركّزت الجماعة عملياتها، فيما عدا استثناء وحيد، على ما يُعرف باسم "مثلّث ليبتاكو-جورما"، بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

اقرأ أيضاً: الإرهاب في الساحل.. مؤشرات جديدة لقلق دولي
ورغم عدم حدوث انفصال صريح عن تنظيم القاعدة الأم أو "القاعدة في المغرب الإسلامي"، الذي يُنظر إليه الآن باعتباره أحد فصائل "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، إلّا أنّ التنظيم الوليد يعلن مسؤوليته عن جميع هجماتهما التي لا يجري ذكرها في أيّة بيانات، ولا على لسان المصري أيمن الظواهري، أو عبد المالك درودكال، أمير القاعدة في المغرب الإسلامي.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة "المسيرة" التلفزيونية اليمنية؛ ذكر أغ غالي عدة دول إفريقية غير مغاربية، كأعداء لـ "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، راسماً ما يشبه الحدود بين جماعته وتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي".
لم يسقط أمير "أنصار الدين" في فخّ تعميم كراهية الغرب، بل أكّد أنّ عدوّه هو فرنسا، وبشكل غير مباشر كلّ من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، بوصفهم شركاء لباريس في عملياتها العسكرية بإقليم الساحل.

استغلال الخصومة بين القاعدة وداعش

لطالما تميّز الإرهاب في إقليم الساحل بالتشابك على خلفية وجود عدد كبير من الفاعلين، أضفى هذا التعقيد والازدحام بالجماعات، علاوة على الخلافات الفكرية والمذهبية والعلاقات بين الأطراف الفاعلة سواء على مستوى الأفراد أو المجموعات، وحتى الإستراتيجيات التي لجأت لها الدول لمواجهة هذا التهديد الإرهابي القاتم، جرعة زائدة من التعقيد بشكل يستحيل معه إطلاق أيّ تعميم على الإرهاب في الساحل.

تميّز الإرهاب في إقليم الساحل بالتشابك على خلفية وجود عدد كبير من الفاعلين

والحقيقة أنّ إقليم الساحل الإفريقي كان مسرحاً لنزاع واسع النطاق بين تنظيمي؛ "القاعدة" و"داعش"، دون أن يكون لعملياتهما ذات الأغراض الدعائية أي تأثير فعلي على الأرض، رغم أنّها فتحت الباب أمام المحلّلين والمراقبين إلى توقّع انضواء الجماعات الساحلية تحت لواء تنظيمات إرهابية عالمية النشاط، والواقع أنّ ذلك التكهّن يعبّر عن عدم إدراك بطبيعة المنطقة وخصائصها الفريدة وتنوّعها الثقافي واللغوي وتباين مساراتها وطرق التفكير وآليات الحراك وخصوصياتها. فضلاً عن أنّ كلّ جماعة تحظى بقدرات مختلفة على العمل ومناطق نفوذ متباينة، لكنّها تظلّ منحصرة في المحيط المحلي بالأساس، وقد شهدت المنطقة ككلّ توتّرات عنيفة بسبب الصراع من أجل النفوذ بين "القاعدة في المغرب الإسلامي" و"داعش".

اقرأ أيضاً: حزام الساحل.. مخبأ الجهاديين العابر لإفريقيا والمقلق لأوروبا
وعلى عكس ما يتردّد؛ وظّف الإرهاب في إقليم الساحل علاقة الخصومة بين تنظيمي؛ "القاعدة" و"داعش" لمصلحته، مضيفاً على نفسه هالة من الحظوة وادعاء امتلاكه صلات عالمية، وهو ما تُرجم في صورة دعم لوجستي وبشري، سواء بالكوادر أو التدريب، الأمر الذي ساعده في تطوير إستراتيجيته بالتوسع وتعزيز نفوذه، رغم تقلّب الأهواء وتباين توجّهات الولاء بعد تحقيق الأهداف، إلّا أنّه نجح في إثبات استقلاليته النوعية، لا سيما مع تراجع الحضور العربي شيئاً فشيئاً.

إقليم الساحل الإفريقي كان مسرحاً لنزاع واسع النطاق بين القاعدة وداعش دون أن يكون لعملياتهما الدعائية تأثير فعلي على الأرض

وبحلول عام 2007، وبعد إعلان "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" ولاءها لتنظيم "القاعدة"، ليتغير اسمها إلى "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، واتجاهها نحو التوسّع جنوباً؛ كان الهدف هو منح قبلة الحياة لتنظيم يعاني تضييق الخناق عليه ومتهالك في الجزائر، ومنذ ذلك الحين تفشّت الجماعات الإرهابية في المنطقة، سواء بسبب انشقاق بعض عناصر التنظيمات القائمة بالفعل، أو التطلّعات نحو الاستقلال أو حتى الرغبة في توسيع النفوذ.

والدليل على ذلك؛ ظهور تنظيم "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" من قلب "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، وفي أعقاب اندلاع الأزمة الليبية؛ تسبّب خلاف داخلي في جماعة "الحركة الوطنية لتحرير أزاواد" في مولد جماعة "أنصار الدين"، وفي خضمّ عملية الاستقلال وبسط النفوذ في مناطق هيمنة "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، أعلنت جماعة "الموقعين بالدم" عن نفسها قبل أن تتحالف مع "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" لتنشئا تنظيماً جديداً؛ هو "المرابطون-القاعدة في غرب إفريقيا".

يميل تنظيم "القاعدة" إلى السيطرة، لكن صعود "داعش" في الشرق الأوسط كان عاملاً محفّزاً للدفع إلى منطقة نفوذه بالمقاتلين والجيوب الجهادية في الإقليم؛ ففي حزيران (يونيو) 2014، أعلن أبو بكر البغدادي قيام خلافته بين المناطق الواقعة شمال غرب العراق وشمال شرق سوريا، مستلهماً دولة الخلافة الإسلامية التي اندثرت في القرن الثالث عشر، وعن طريق عمليات دمج متعدّدة ظهر تنظيم "جند الخلافة"، على غرار ما حدث مع تنظيم "المرابطون"، تحت قيادة أبو وليد الصحراوي، وإزاء وصول منحنى نشاط "داعش" لقمّته، انطلقت عمليتا (سرفال) و(برخان) في إقليم الساحل، اللتان ألحقتا خسائر جسيمة بالجماعات الموالية للقاعدة، لكن بعد عام تقريباً من تراجع وطأة الضغط العسكري الفرنسي والإفريقي، فضلاً عن الهزائم الأولى التي مني بها تنظيم داعش، حدثت إعادة هيكلة من جانب الفصائل التابعة لـ"القاعدة"، وتباطأ توسّع "داعش" في الساحل؛ فقد نجح التنظيم الذي يقوده أيمن الظواهري في استرداد مواقعه الرئيسة في الساحل، كما حافظ تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" و"المرابطون" و"أنصار الدين" على ولائهم، في المقابل خسر "داعش" الفصائل الموالية له، باستثناء جماعة أبو وليد الصحراوي، وحركة "جند الخلافة"، ونتجت عن كلّ ذلك هيمنة تنظيم القاعدة على الساحل، وبلا منافس تقريباً، رغم تمسّك الحركات النشطة في المنطقة بالطابع المحلي والحفاظ على "استقلاليتها".
تهجين الأدبيات وتطويرها
إنّ ظاهرة التهجين بين الجريمة المنظمة والإرهاب في إقليم الساحل واضحة بشكل جليّ؛ حيث توجد سلسلة من المتغيّرات التي تشكّل معاً تربة خصبة مواتية لهذا التعاون؛ حيث تستغلّ المسارات والممرّات بين الكثبان والسهول الصخرية من جانب الإرهابيين والشبكات الإجرامية، كما باتت نقاط التجمّع والالتقاء بين المهرّبين مناطق مفضّلة بالنسبة إلى الجماعات الإرهابية كذلك، علاوة على قبائل يتركّز نشاطها على تهريب كلّ شيء، ويدرك الجميع أهمّية الحماية التي توفّرها الجماعات الإرهابية؛ حيث إنّ وجودها يؤمّن مصالحهم أكثر مما تفعل قوات الأمن النظامية.

ظاهرة التهجين بين الجريمة المنظمة والإرهاب بإقليم الساحل واضحة حيث توجد سلسلة من المتغيّرات تشكّل معاً تربة خصبة لهذا التعاون

كان المهرّبون والإرهابيون يضطّرون في البداية لدفع مقابل الحصول على خدمات، لكن الوضع تغيّر، وصار هناك نوع من التهجين، نتج عنه اعتماد كلّ طرف على الآخر وفق درجة القرب وحجم المشاركة، ومع ازدياد مستوى استقلالية الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب ارتفع مستوى التعاون والتهجين بينهما إلى حدّ اختفاء الخطوط الفاصلة بين التنظيمات المختلفة، وأصبحت الجماعات الإرهابية والمنظّمات الإجرامية تستلهم تكتيكات وإستراتيجيات الطرف الثاني، وأسفر هذا عن سعي الإرهابيين نحو تشكيل شبكاتهم الإجرامية الخاصة، فيما يتطلّع المهرّبون لتشكيل ميليشياتهم المسلحة الخاصة.

اقرأ أيضاً: داعش والقاعدة والحوثي والإخوان.. رباعي التطرف المتربص باليمن
لم ينتج الإرهاب في إقليم الساحل خطاباً تمكن مقارنته بأدبيات كلّ من "القاعدة" و"داعش"، التي كانت ركيزة رئيسة قامت عليها مشروعات التنظيمين وعملياتهما العنيفة، ورغم افتقاره لأساس مكتوب، إلّا أنّ خطاباً إرهابياً جديداً يأخذ في التشكّل بصورة حثيثة، على التوازي مع تخصيص الظاهرة لمنطقة الساحل ونتيجة لعوامل تقتصر عليها دون سواها. وحتّى مع غياب الهيكل التنظيري، لكن ذلك لم يحل دون نشوء مبادئ فقهية من منطلق تصريحات القيادات وأسس التحرّك وكذلك نموذج العمل القائم على إنهاء الاختلافات حول الخطوط العريضة للأيدولوجية الجهادية بشكل عام.

لا يبدو إعلان دولة خلافة الهدف الأسمى للإرهاب في منطقة الساحل

لذا؛ لا يبدو إعلان دولة خلافة الهدف الأسمى للإرهاب في منطقة الساحل الذي يروّج عوضاً عن ذلك لـ "دعم" المسلمين في المنطقة أمام الدول المعادية، والواقع أنّ النضال الساحلي ليس قصراً على "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"؛ حيث تدخل الأخيرة في تحالفات مع المسلمين المحليين الذين ينخرطون في المواجهة مع فرنسا وحلفائها، سواء كانوا دولاً إفريقية أو غربية، والتي تُصنّف "أعداء الإسلام"، وعلى عكس "القاعدة" و"داعش"؛ لا تسعى "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" لتحرير شعب ما، بل حثّه على القتال، والتشجيع على ثورة إسلامية على نطاق واسع من أجل إسقاط الأنظمة، ومع تخفيف وطأة التشدّد الديني الشرق أوسطي بما يتوافق مع الواقع الإفريقي، ولأجل ترسيخ الترابط مع المحليين، تبحث الجماعة عن التغلغل بين المسلمين، وشنّ الهجمات ضدّ رموز الدولة والقوى الأجنبية، وليس أبداً ضدّ المدنيين، مثلما يفعل "داعش" و"القاعدة".

اقرأ أيضاً: ما هي نقاط التشابه والاختلاف بين الإرهاب الأبيض و "القاعدة" و"داعش"؟
وكلّ ذلك عن طريق عمليات تتضمن الاشتباك المباشر في المناطق القروية وضواحي المدن الكبرى المأهولة بالسكان، وتكتيك حرب العصابات في المدن، وعبر هذه الطّرق، وإضافة إلى عدم رغبتها في المساس بالسكان، تحدّد "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" نشاطها في إقليم الساحل؛ حيث يمكنها الاستفادة من الموارد البشرية، في إطار إستراتيجية ذات شقّين؛ متوسّط وبعيد المدى، دون الهرولة وراء أهداف قصيرة المدى؛ لذا لا تفتح الجماعة جبهة مع "العدو البعيد"، مُمثّلاً في الغرب، على غرار "القاعدة" و"داعش"، وتكتفي بالتركيز على العدو القريب، وهو فرنسا وحلفاؤها في هذه الحالة.


المصدر: تقرير عن الإرهاب في إقليم الساحل الإفريقي والعلاقة بينه وبين تنظيمي؛ "القاعدة" و"داعش"، للصحفي دابيد ألبارادو، نشر بالنسخة الإسبانية من مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية

رابط: https://bit.ly/2MqnrD8



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية