الإخوان يحصدون (32) مقعداً في مجلس النواب الأردني... كاتب صحفي يكشف الأسباب

الإخوان يحصدون (32) مقعداً في مجلس النواب الأردني... كاتب صحفي يكشف الأسباب

الإخوان يحصدون (32) مقعداً في مجلس النواب الأردني... كاتب صحفي يكشف الأسباب


12/09/2024

 

أظهرت نتائج الفرز الأولية للانتخابات النيابية الأردنية أمس حصول جماعة الإخوان على ما لا يقلّ عن (32) مقعداً في المجلس النيابي.

 

ووفقاً لنتائج أولية فإنّ حزب جبهة العمل الإسلامي، "الجناح السياسي لجماعة الإخوان في الأردن"، فاز بـ (5) مقاعد، فيما استمرت هيمنة العشائر والأطراف الموالية للحكومة على البرلمان.

 

وأظهرت النتائج الرسمية الأولية أنّ نسبة المشاركة من الناخبين المؤهلين البالغ عددهم (5.1) مليون ناخب في الأردن، في الانتخابات التي جرت أول من أمس، كانت منخفضة 32.25%، بزيادة طفيفة عن نسبة 29% في الانتخابات السابقة عام 2020، وفق (سكاي نيوز).  

 

حزب جبهة العمل الإسلامي حصل على (5) مقاعد، فيما استمرت هيمنة العشائر والأطراف الموالية للحكومة على البرلمان.

 

وعلّق الكاتب الأردني في صحيفة (الدستور) سمير الحباشنة قائلاً: إنّ النتائج لم تحمل مفاجأة بالكامل باكتساح الإخوان المسلمين الانتخابات النيابية .

وأضاف في مقالة له: إنّ أغلبية إخوانية شبه مطلقة في البرلمان، والنسبة تستحق الفزع، لأنّه لا مواجهة ومنافسة لقوى حزبية للإخوان المسلمين .

 

وأضاف أنّ الأحزاب المنافسة ليس لديها قدرة على جذب قوى تصويتية جديدة، وخاصة في قطاعات غابت لأعوام عن التصويت والمشاركة، وقوى اجتماعية خائفة ومرعوبة من الإسلام السياسي .

 

وتابع الحباشنة: وهنا، الفزع ليس من النتيحة بل من طبيعة المعركة الانتخابية، وعناوين الإخوان المسلمين "الكلاسيكية"، خاصة أننا لم نلمس بالانتخابات أيّ مواجهة بين تيار إخواني وتيار منافس ومناوئ .

 

ولفت الحباشنة إلى أنّ السباق الانتخابي كان على "الكتلة العمياء"، ونجح التحشيد الإخواني في اللعب على الرغبة بالمشاركة، وهو أمر ظهر يوم الاقتراع، وفي صور تنظيم الإخوان في إدارة وتوجيه جمهور الناخبين، وأكثر ما تكرر من عبارات في حوارات الناس على الـ (سوشل ميديا) والمجالس العامة: "سوف أصوت للإخوان المسلمين جكر"...، جكر بمن، ولمن؟".

 

وأضاف الحباشنة: التقطوا الثمار القريبة، ونهجوا على الترويج لدعاية انتخابية حاولت أن تجسر ما بين الناس والجموع وصناديق الاقتراع، واستقطاب الناس حول هوية دينية للدولة، هكذا صوت "السواد الأعظم" من نصف مليون ناخب منحوا أصواتهم إلى قائمة حزب العمل الإسلامي، صوتوا دفاعاً عن الدين الإسلامي، ودفاعاً عن إيمانهم وإسلامهم، كما لو أنّ هناك تياراً وشريحة اجتماعية في المقابل تقول: لا .

 

وختم الحباشنة مقالته بالقول: المشكلة بل الأزمة أنّ الديمقراطية ليست حلاً سحرياً، ليست صندوق اقتراع وناخبين... ولكنّها عملية مركّبة وشاملة وترتبط بالبنى التحتية للعمل السياسي وبناء مجتمع سياسي ونخب، ومؤسسات سياسية، وتوسيع مجال الحريات، هذا بالإضافة إلى كيفية تحويل الكتلة العمياء إلى ما يُسمّى "الرأي العام"، يكون مزاجه غير خاضع لإغواءات الجنة والنار .

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية