الإخوان والحوثي... اللعب على المكشوف بعد تحالفات "تحت الطاولة"

ظهرت العلاقة المشبوهة بين ميليشيات الحوثي وتنظيم الإخوان بشكل واضح في بيان نشرته الجماعة فيما يتعلق بالغارات التي تشنها المقاتلات الأمريكية على مدن يمنية.

وكشف البيان الأخير للإخوان الوجه الحقيقي لهم، عبر التحريض على شن هجمات شاملة ضد المصالح الأمريكية، بعد سلسلة الغارات التي استهدفت تمركزات ومقرات تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.

ويعكس البيان أنّ جماعة الإخوان انتقلت من التماهي مع جماعة الحوثي إلى الدعوة علنًا للتحالف معها، والقتال دفاعًا عنها وعمّا يُعرف بـ "محور المقاومة" الموالي لإيران.

وبحسب مراقبين نقل عنهم موقع (العين الإخبارية) فإنّ هذه اللغة الخطابية التي تستخدمها جماعة الإخوان في بيانها الجديد ودعمها للميليشيات الحوثية تعكس نهجها الذي يؤمن بالعنف، ويرى ضرورة الاعتماد على القوة المسلحة من أجل تحقيق الأهداف السياسية، لا سيّما أنّ البيان تزامن مع دعوة أعضاء بالإخوان، على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى حمل السلاح والعودة إلى التنظيم الخاص، وهو الجهاز السرّي المسلح للجماعة.

اللغة الخطابية التي تستخدمها جماعة الإخوان في بيانها الجديد ودعمها للميليشيات الحوثية تعكس نهجها الذي يؤمن بالعنف من أجل تحقيق الأهداف السياسية.

البيان الذي أصدرته الأمانة العامة لجماعة الإخوان التي تُعرف أيضًا بـ "تيار التغيير" جبهة المكتب العام، يكشف أنّها آثرت الانحياز لمعسكر "الإرهاب العالمي" عبر التحريض على العنف العابر للحدود، وهو ما ينذر بالمزيد من الانقسام والتشظي على المستوى الداخلي في جماعة الإخوان، ومزيد من الملاحقة والحظر على المستوى الخارجي للجماعة التي تثبت دائمًا أنّها تنحاز للتطرف والإرهاب.

وقد دعت الجماعة أتباعها وأنصارها إلى الوقوف مع ميليشيات الحوثي ـ المصنفة إرهابية ـ والدفاع عنها في وجه الحملة الأمريكية المباشرة عليها، معتبرةً أنّ "هذا واجب أعضاء الجماعة وعموم المسلمين تجاه الميليشيات".    

وحرضت جماعة الإخوان على شنّ هجمات ضد المصالح والأهداف الأمريكية في المنطقة والعالم "حتى تتوقف الهجمات على الحوثيين"، وكذلك مهاجمة الدول التي تقاتل ضد الجماعة الانقلابية.

وسبق أن دعت جماعة الحوثي الانقلابية على لسان عضو مكتبها السياسي محمد البخيتي جماعة الإخوان في اليمن وخارجها إلى طيّ صفحة خلافاتهما القديمة مع الحوثيين، والانضمام إلى ما يُسمّى بـ "محور المقاومة" تحت راية إيران.