
بعد فشلها في تعطيل المحطات الانتخابية السابقة التي أعقبت قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد في 25 تموز / يوليو 2021، يواصل إخوان تونس محاولات تأجيج الأوضاع من أجل إثارة البلبلة والفوضى في البلاد لإفشال مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرّرة خريف العام الحالي.
إذ يرى الناشط والمحلل السياسي عمر اليفرني أنّ "هؤلاء لا يستطيعون العيش سوى في المناخات المتعفنة"، مشدّداً على أنّه "ليس بالغريب ما يقوم به الإخوان الذين يحاولون بشتى الطرق تأجيج الأوضاع وإحداث الفوضى في البلاد من أجل مآرب سياسية بحتة".
يواصل إخوان تونس محاولات تأجيج الأوضاع من أجل إثارة البلبلة والفوضى في البلاد لإفشال مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرّرة خريف العام الحالي
وأوضح، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أنّ "الإخوان كانوا يعولون على عدم تنظيم البلاد للانتخابات الرئاسية في موعدها، لكن إعلان السلطات التونسية تنظيمها في موعدها كمّم أفواههم، حيث كانوا يسوّقون لفكرة أنّ قيس سعيد يستفرد بالحكم ولا يكرس الممارسة الديمقراطية".
وأضاف "مع تآكل الخزان الشعبي للإخوان وحلفائهم في الشارع لم يبق أمامهم سوى تحضير العدة لتفجير الأوضاع في البلاد"، موضحاً أنّ "حركة النهضة الإخوانية تسعى لحشد الدعم بكل الوسائل والطرق والعودة إلى المشهد السياسي ولفت الانتباه، عبر استغلال الشارع".
والخميس، قال الرئيس التونسي إنّه "يتم توزيع للأموال خلال هذه الأيام من قبل نفس هذه اللوبيات في عدد من مدن البلاد للمشاركة في احتجاجات مدفوعة الأجر، غايتها حقيرة مفضوحة يعلمها الشعب التونسي".
وأضاف: "فالسيارات تم تسويغها (تأجيرها) والمسالك تم تحديدها والشعارات التي سيتم رفعها تم وضعها، ومع ذلك يُقدّم هؤلاء أنفسهم في ثوب الضحية ويُلبسون على عادتهم في ذلك الحق بالباطل في تزييف الحقائق ونشر المغالطات وبثّ الفتن والشائعات".
وأكّد أنه "لا تسامح مع من يرتمي في أحضان الخارج استعدادا للانتخابات، ويتمسّح كل يوم على أعتاب مقرات الدوائر الأجنبية، فمرة يقال فلان مرشح مدعوم من هذه العاصمة أو تلك، ومرة يشاع اسم شخص يتخفى وراءه آخر ويُقدّم على أنه مدعوم من الخارج من هذه العاصمة أو تلك".