الأمم المتحدة تتخذ موقفاً واضحاً من الاستيطان الإسرائيلي

الأمم المتحدة تتخذ موقفاً واضحاً من الاستيطان الإسرائيلي


25/10/2021

دانت الأمم المتحدة إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء 1300 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات الإسرائيلية الواقعة بالضفة الغربية المحتلة.

وقال المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، في بيان نشرته وكالة "سبوتنيك" اليوم: "نعرب عن القلق إزاء إعلان السلطات الإسرائيلية عن مناقصات لبناء أكثر من 1300 وحدة استيطانية في الضفة".

وأعرب وينسلاند عن قلقه البالغ من "استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية".

وينسلاند: جميع المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وما تزال عقبة كبيرة أمام السلام، ويجب أن تتوقف على الفور

وشدد على أنّ جميع المستوطنات "غير قانونية بموجب القانون الدولي"، مضيفاً "ما تزال المستوطنات عقبة كبيرة أمام السلام، ويجب أن تتوقف على الفور".

هذا، ودانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية يوم الجمعة الماضي عزم إسرائيل بناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، منتقدة صمت المجتمع الدولي حيال ذلك.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة "وفا" الرسمية: إنّ الوحدات الجديدة امتداد لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان التي تجتاح الضفة الغربية وفي القدس الشرقية ومحيطها لفصلها تماماً عن امتدادها الفلسطيني.

وذكر البيان أنّ الحكومة الإسرائيلية تحاول تسويق الوحدات الاستيطانية والتغطية على مشاريعها الاستعمارية التوسعية من خلال ربطها بتقديم بعض الإجراءات الشكلية للفلسطينيين بهدف تضليل الرأي العام العالمي.

واعتبر البيان أنّ ما تروجه الحكومة الإسرائيلية بشأن "إجراءات بناء الثقة" ما هو إلا فتات شكلي يكرّس من وجهة نظرها التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية سكان فقط يحتاجون لبعض التحسينات في حياتهم.

وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية تدين عزم إسرائيل بناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية

وأكد البيان أنّ الاستيطان بأشكاله كافة غير قانوني وباطل من أساسه، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة لهذا القرار ونتائجه وتداعياته على فرصة تحقيق السلام وتطبيق مبدأ حل الدولتين وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتساءل: "ماذا ستفعل الدول خاصة واشنطن تجاه قرار بناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة ووقفها؟ في ظل ما تردده أنها ضد الإجراءات الأحادية الجانب، وأنها ترفض الاستيطان، وأنّ موقفها لن يتغير بشأنه.

وطالب البيان مجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بتمثيل القرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار رقم "2334".

وقد توقفت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ نيسان (أبريل) 2014، على خلفية رفض إسرائيل وقف الاستيطان وتملصها من خيار حل الدولتين.

وتضم الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) يقطنها نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي، بحسب بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية