الأكراد يُحذرون... هل تنفذ تركيا عمليتها العسكرية في شمال سوريا؟

الأكراد يُحذرون... هل تنفذ تركيا عمليتها العسكرية في شمال سوريا؟

الأكراد يُحذرون... هل تنفذ تركيا عمليتها العسكرية في شمال سوريا؟


01/12/2022

يبحث مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم العمليات البرية المحتملة في شمال سوريا، بالإضافة إلى تقييمات المتعددة لهذه العملية البرية.

وسيناقش الاجتماع الدوري السادس والأخير هذا العام الضربات الجوية التي نفذتها تركيا ضد المسلحين الأكراد في شرق سوريا وشمال العراق، وفق ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية.

مجلس الأمن القومي التركي برئاسة أردوغان يبحث العمليات البرية المحتملة في شمال سوريا ويقيمها.

وسيتناول الاجتماع الوضع الأخير لعمليات الجيش التركي في شمال العراق، كما ستكون الحرب الروسية الأوكرانية على جدول أعمال الاجتماع.

في ظل التهديدات التركية بتنفيذ توغل بري في الشمال السوري، أكدت "الإدارة الذاتية" الكردية أنّ الخطر الذي تتعرض له مراكزها يمتد ليشمل تهديد المنطقة بأكملها.

وأشارت في بيان أوردته أمس شبكة رووداو إلى أنّ هذا الخطر لن يزول إلا باتخاذ مواقف حازمة من الدول الضامنة تجاه السياسات "العدائية" التركية التي باتت تشكل "تهديداً" للأمن الإقليمي والدولي، على حدّ وصفها.

وأوضح مكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية أنّ الهجوم التركي المحتمل يشمل المراكز التي تضم عناصر من تنظيم داعش.

"الإدارة الذاتية" الكردية تؤكد أنّ الخطر الذي تتعرض له مراكزها من قبل تركيا يمتد ليشمل تهديد المنطقة بأكملها.

وأعلن أيضاً حالة التأهب والاستنفار القصوى، لافتاً إلى أنّ الهجمات التركية تستهدف تهجير أهالي المنطقة وإنشاء ما وصفه بأنّها "بيئة خصبة" لتنظيم داعش.

وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة مظلوم عبدي قد أكد أول من أمس أنّه ما يزال يخشى غزواً برياً تركياً على الرغم من التأكيدات الأمريكية.

كذلك طالب برسالة "أقوى" من واشنطن بعد رؤية تعزيزات تركية غير مسبوقة على الحدود.

أتت تلك المواقف بعدما شنت أنقرة منذ الأحد الماضي سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا بعدما اتهمتها بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) في إسطنبول، ممّا أسفر عن مقتل (6) أشخاص وإصابة (81) بجروح.

مكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية أوضح أنّ الهجوم التركي المحتمل يشمل المراكز التي تضم عناصر من تنظيم داعش.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أبدى مجدداً الأسبوع الماضي نيته إصدار أمر بشن هجوم بري "عندما يحين الوقت".

يشار إلى أنّ تركيا تحمّل حزب العمال الكردستاني سواء في الشمال السوري أو العراقي، مسؤولية تنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها، وتهديد أمنها؛ ممّا دفعها خلال الأعوام الماضية إلى تنفيذ (3) عمليات عسكرية في الشمال السوري، فضلاً عن تنفيذ ضربات عدة على الحدود العراقية.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أبلغ نظيره التركي أمس "معارضته القوية" لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، معبراً عن قلقه من تصاعد الوضع في البلاد، وفق ما أفاد البنتاغون في بيان.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية: إنّ أوستن عبّر في اتصال هاتفي عن "قلقه من تصاعد الوضع في شمال سوريا وتركيا، بما في ذلك الضربات الجوية في الآونة الأخيرة التي هدد بعضها على نحو مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين العاملين مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة داعش"، بحسب البيان.

بدورها، أعربت فرنسا لأنقرة عن "قلقها العميق" بشأن الضربات التركية في سوريا والعراق، والتي "تهدد التقدم" المحرز في مكافحة تنظيم "داعش"، بحسب بيان لوزارة الدفاع أمس، وفق فرانس برس.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية