الأسد ورئيسي يتفقان على تعاون استراتيجي طويل الأمد... تفاصيل

الأسد ورئيسي يتفقان على تعاون استراتيجي طويل الأمد... تفاصيل

الأسد ورئيسي يتفقان على تعاون استراتيجي طويل الأمد... تفاصيل


04/05/2023

في أول زيارة لرئيس إيراني منذ اندلاع الحرب في عام 2011، توجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس الأربعاء إلى دمشق، على أن تدوم زيارته يومين، استهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. 

وفيما تحدث رئيسي عن "انتصارات كبيرة" حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أنّ إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب الأعوام الـ (8) مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقّع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس "مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد".

الاتفاقات الموقعة بين سوريا وإيران شملت مذكرات تفاهم للتعاون في المجال الزراعي والسكك الحديدية والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط

وأوضحت وكالة الأنباء السورية (سانا) الرسمية أنّ الاتفاقات الموقعة بين سوريا وإيران شملت مذكرات تفاهم للتعاون في المجال الزراعي، والاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية، ومحضر اجتماع للتعاون في مجال السكك الحديدية، ومحضر اجتماع للطيران المدني، ومذكرة تفاهم في مجال المناطق الحرة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط.

وتُعدّ هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ (13) عاماً، عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وزار الأسد طهران مرتين في الأعوام الماضية؛ الأولى عام 2019 خلال حكم الرئيس السابق حسن روحاني، والثانية العام الماضي في عهد الرئيس الحالي رئيسي.

هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ (13) عاماً، عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد

ووفق الرئاسة السورية ووكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، قال رئيسي للأسد، خلال محادثات موسعة جمعت الطرفين في القصر الرئاسي: إنّ "سوريا حكومة وشعباً اجتازت مصاعب كبيرة"، وتابع: "اليوم نستطيع القول إنّكم قد عبرتم واجتزتم كل هذه المشاكل، وحققتم الانتصار، رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم".

من جهته، قال الأسد: إنّ العلاقات السورية الإيرانية "كانت خلال الفترات العصيبة علاقة مستقرة وثابتة، بالرغم من العواصف الشديدة السياسية والأمنية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط".

وتأتي زيارة رئيسي، وفق تصريحات أدلى بها الأخير لدى مغادرته طهران، في سياق "تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية"، معتبراً أنّه "بات واضحاً للجميع اليوم أنّ سوريا وحكومتها الشرعية يجب أن تمارس السيادة على كامل الأراضي السورية".

تأتي زيارة رئيسي في خضم تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في آذار استئناف علاقاتهما، بعد طول قطيعة على خلفية ملفات عدة بينها النزاع السوري

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي قد قال في طهران الثلاثاء: إنّ الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الأسد، وترتدي "أهمية استراتيجية" للبلدين، وأنّ هدفها "اقتصادي".

وتشهد دمشق إجراءات مشددة وانتشاراً كثيفاً للقوى الأمنية، ورُفعت الأعلام الإيرانية على أعمدة الإضاءة على طريق المطار وآخر يؤدي إلى منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة. كما عُلقت صور للرئيسين الإيراني والسوري كتب عليها "أهلاً وسهلاً" باللغتين العربية والفارسية.

وتأتي زيارة رئيسي في خضم تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في آذار (مارس) استئناف علاقاتهما، بعد طول قطيعة على خلفية ملفات عدة بينها النزاع السوري، بينما يسجل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ العام 2011.

وقد هدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019، وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً، وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق، بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية