الأزمة التركية السورية.. ملامح مرحلة عسكرية جديدة

الأزمة التركية السورية.. ملامح مرحلة عسكرية جديدة


11/02/2020

قتل 5 جنود أتراك وأصيب آخرون بجروح، في قصف شنته، أمس، قوات النظام السوري على محافظة إدلب.

وهاجمت قوات الحكومة السورية نقطة عسكرية تركية في منطقة تفتناز، في محافظة إدلب، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤولين أتراك، وردّت القوات التركية بقصف مواقع للقوات السورية في المنطقة.

ونقلت محطة "إن تي في" التركية عن وزارة الدفاع قولها؛ إنّ خمسة جنود أتراك قتلوا في الهجوم.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع بـ "جرح خمسة آخرين في قصف مدفعي تعرضت له القوات التركية من قبل قوات الحكومة السورية في إدلب"، وقال بيان لوزارة الدفاع: "حددت فوراً أهداف في المنطقة واستهدفت بكثافة وتمّ تدميرها".

قتل 5 جنود أتراك وأصيب آخرون في قصف شنّته أمس قوات النظام السوري على محافظة إدلب

بدورها، أكّدت قيادة مسلحي المعارضة، المدعومين من تركيا، تنفيذ عملية عسكرية قرب بلدة سراقب، جنوب تفتناز، بدعم من المدفعية التركية.

وهذا هو الهجوم الثاني المميت الذي تشنّه القوات السورية على جنود أتراك في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في إدلب.

وكان ثمانية جنود أتراك قد قتلوا في الهجوم الأول، الذي شنته قوات الحكومة السورية في 3 شباط (فبراير).

وقالت الأمم المتحدة؛ إنّ نحو 700 ألف مدني نزحوا بسبب تجدّد هجوم القوات السورية، المدعومة من روسيا، على المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في إدلب، منذ أوائل كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

الأمم المتحدة: نحو 700 ألف مدني نزحوا بسبب تجدّد هجوم القوات السورية المدعومة من روسيا

وكثف الجيش التركي وجوده على الحدود السورية، وزاد عدد نقاط المراقبة في المنطقة التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة من محافظة إدلب السورية، وسط زيادة التوتر في المنطقة.

وأرسل الجيش أكثر من 300 عربة مصفحة وذخيرة ومركبات، إلى وحداته على الجانب السوري من الحدود، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" الرسمية، التي أفادت بأنّ الجيش أرسل تعزيزات، الأول أمس، إلى نقاط المراقبة في إدلب، كان من بينها مدافع هاوتزر، وذخيرة، وقوات خاصة، وناقلات أفراد مسلحة.

وأيضاً، نشر الجيش دبابات ومركبات إسعاف عسكرية في نقاط المراقبة، بحسب ما ذكرت الوكالة، مؤكدة تجهيز 60 شاحنة عسكرية تحمل دبابات، ومنصات إطلاق، وذخيرة وناقلات أفراد مصفحة، ليلاً، لنشرها في نقاط المراقبة في إدلب، الواقعة شمال غرب سوريا.

وكان الرئيس التركي قد صرّح بأنّه "على القوات السورية الانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية، بنهاية شباط (فبراير)، محذراً من هجوم عسكري محتمل".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية