
شهد المسرح القومي بالقاهرة، مساء أمس، افتتاح العرض المنتظر لمسرحية "الملك لير"، وسط حضور ثقافي وفني رفيع، تصدّره وزير الثقافة المصري الذي عبّر عن فخره بعودة هذا العمل الكلاسيكي العالمي إلى خشبة المسرح المصري برؤية فنية جديدة.
العرض الذي يُعد إعادة إحياء لأحد أبرز أعمال المسرح العالمي لويليام شكسبير، قُدّم في حُلّة جديدة بتوقيع المخرج تامر كرم، ويأتي ضمن خطة وزارة الثقافة لدعم عروض المسرح الكلاسيكي وتعزيز الحضور الجماهيري للمسرح النوعي.
اللافت في العرض كان الحضور الطاغي للنجم يحيى الفخراني، الذي عاد إلى خشبة المسرح مجددًا ليتقمص شخصية الملك لير، بكل ما تحمله من انكسار وتحديات ومآسٍ إنسانية. وقد نال أداء الفخراني إشادة الحضور الذي ضم نخبة من الفنانين والمثقفين، إلى جانب عدد من المسؤولين.
وافتتحت أولى الليالي على المسرح القومي بالقاهرة، وسط إقبال جماهيري كثيف، واهتمام إعلامي كبير. وتفاعل الحضور مع العرض الذي امتد لساعتين ونصف، وشهد معالجة درامية تراعي السياق المحلي مع الحفاظ على روح النص الشكسبيري الأصلي.
وفي كلمته على هامش الافتتاح، أشاد وزير الثقافة بالجهود المبذولة؛ لإخراج العمل بهذا المستوى الرفيع، مؤكدًا أنّ الفخراني يجسد علامة فارقة في المسرح المصري، خاصةً عندما يعود لتقديم أدوار درامية عميقة مثل "الملك لير".
العرض سيستمر على خشبة المسرح القومي لعدة أسابيع، وسط توقعات بأن يحظى بإقبال جماهيري كبير، نظرًا للنجومية اللامعة للفخراني وقيمة النص العالمي.