اشتباكات عنيفة بين أكبر مجموعتين مسلحتين بطرابلس يهدد استقرار ليبيا

اشتباكات عنيفة بين أكبر مجموعتين مسلحتين بطرابلس يهدد استقرار ليبيا

اشتباكات عنيفة بين أكبر مجموعتين مسلحتين بطرابلس يهدد استقرار ليبيا


15/08/2023

في أسوأ اشتباكات تشهدها طرابلس منذ شهور، اندلعت معارك عنيفة مساء الإثنين بين قوات (الردع) واللواء (444) قتال، أكبر الميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، ممّا أدى إلى توقف الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي، وسط مخاوف من اتساع نطاق العنف المسلح.

واندلعت المواجهات عقب قيام قوات (الردع) باختطاف العقيد محمود حمزة آمر "اللواء (444) قتال" من مطار معيتيقة الدولي، استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، في ظل صمت رسمي.

باتت الميليشيات المنفلتة أكبر معضلة لسكان العاصمة وغرب ليبيا، لأنّ الحدّ من نفوذها ما يزال مشكلة كبيرة تواجه ليبيا.

وباتت الميليشيات المنفلتة أكبر معضلة لسكان العاصمة وغرب ليبيا، لأنّ الحدّ من نفوذها ما يزال مشكلة كبيرة تواجه ليبيا، وقد دفع السلاح المنفلت والاشتباكات بين المجموعات المسلحة سكان مدينة زوارة غرب ليبيا إلى الاحتجاج قبل أشهر.

ونقلت (العربية نت) عن مصادر محلية أنّه تم القبض على محمود حمزة من داخل الطائرة عندما كان برفقة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، يستعدون للذهاب إلى مدينة مصراتة لحضور الاستعراض العسكري بالكلية الجوية، واقتياده إلى مكان مجهول.

أعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات والعمل الإداري، في ظل مخاوف من توسع الاشتباكات وامتدادها إلى الأحياء السكنية.

وقال سكان محليون: إنّ أصوات تبادل إطلاق النار تسمع على نطاق واسع في مناطق جنوب العاصمة، ورصدوا انتشاراً مكثّفاً للآليات العسكرية، بينما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت إطلاق قنابل يدوية وقذائف صاروخية من الجانبين، وسقوط بعضها بالقرب من محلات تجارية ومنازل مواطنين.

في الأثناء، استنفرت قوات "اللواء (444)" جميع وحداتها وأمهلت قوة (الردع) حتى يوم غدٍ لإطلاق قائدها، وهدّد أفراد تابعون لها بـ "حرق الأخضر واليابس" انتقاماً من (الردع)، التي بدورها حشدت مجموعات تابعة لها، وأعلنت أسر عناصر تابعة للواء (444) بكامل عتادها ومركباتها.

ويتبع جهاز (الردع) حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، بينما يتبع اللواء (444) المجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي، ويأتي الاشتباك الأخير بعد أشهر قليلة من اشتباك بين قوات الردع التي يقودها عبد الرؤوف كارة واللواء (111) مجحفل بقيادة عبدالسلام الزوبي، على خلفية نزاع على عقد لصيانة مطار طرابلس الدولي.

يتبع جهاز (الردع) حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، بينما يتبع اللواء (444) المجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي.

وحتّى الآن لم تتحدث المصادر الطبية الليبية عن سقوط ضحايا أو وقوع إصابات جرّاء هذه الاشتباكات، بينما استنفر جهاز الإسعاف والطوارئ جميع وحداته، ودعا المواطنين إلى عدم التحرّك عشوائياً والابتعاد عن مناطق الاشتباكات.

وأعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات والعمل الإداري ليوم غدٍ، في ظل مخاوف من توسع الاشتباكات وامتدادها إلى الأحياء السكنية.

من جانبه، دعا رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد الأطراف المتصارعة إلى ضبط النفس وتجنب إراقة الدماء في طرابلس.

واشتباكات الإثنين هي أسوأ اشتباكات تشهدها طرابلس منذ شهور، على الرغم من اندلاع أعمال عنف من حين إلى آخر بين فصائل مسلحة في أجزاء أخرى من شمال غرب ليبيا في الأسابيع الماضية، بحسب (رويترز).



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية