
خسر الرئيس التركي، رئيس حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان دعم 25% من ناخبيه منذ الانتخابات الأخيرة، لأسباب من بينها تدهور الاقتصاد، والتعامل مع عبد الله أوجلان كطرف أساسي لحل الأزمة الكردية، وتآكل ثقة الجمهور في القضاء.
وأوضح مراد كاران، مدير مؤسسة "AREA" للاستطلاعات، وفقًا لمسح الرأي الذي أجري في نيسان (أبريل)، أنّ هناك انخفاضًا بنحو 5% في تأييد حزب العدالة والتنمية.
وأضاف أنّ نسبة من قالوا إنّهم قد يصوتون لأردوغان تبلغ 35.6%، بينما بلغت نسبة الرافضين 57.4%، والمترددين 7%، لافتًا إلى أنّ أردوغان خسر 25% من الناخبين، وفق ما نقلت صحيفة (زمان).
وأوضح كاران أسباب فقدان أردوغان جزءًا من أصوات تحالف الشعب الحاكم، قائلًا: "هناك (3) عوامل وراء تراجع التأييد: الأوّل هو الوضع الاقتصادي الحالي، والثاني هو فقدان الثقة في دولة القانون والقضاء المستقل بسبب التطورات الأخيرة، اعتقال عمدة إسطنبول، أمّا العامل الثالث فهو اعتبار أوجلان طرفًا رئيسيًا لحل الأزمة الكردية، والتقارب مع حزب المساواة الشعبية والديمقراطية (المعروف سابقًا بحزب الشعوب الديمقراطي).
احتجاجات غاضبة تمتد إلى عشرات المدارس الثانوية في أنحاء البلاد، إثر قرار حكومة حزب العدالة والتنمية (الإسلامي المحافظ) استبدال بعض المعلّمين.
هذا، وتصاعدت التحركات الاحتجاجية في تركيا رغم مرور نحو شهر من توقيف رئيس بلديّة إسطنبول أكرم إمام أوغلو في 19 آذار (مارس). وما يزال الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان يُكافح لإخماد احتجاج يقوده الشباب.
وفي الأيام الأخيرة امتدّت الاحتجاجات الغاضبة إلى عشرات المدارس الثانوية في أنحاء البلاد، إثر قرار حكومة حزب العدالة والتنمية (الإسلامي المحافظ) استبدال بعض المعلّمين، وهو ما فُسِّر على أنّه محاولة من الحكومة للسيطرة على هذه المؤسسات التربويّة.
وقالت أستاذة علم الاجتماع في جامعة (يدي تبه) في إسطنبول ديميت لوكوسلو: "كان الضيق (بين الشباب) خفيًا، لكنّه تبلور في رفضهم بشكل أكثر وضوحًا لحزب العدالة والتنمية منذ منتصف آذار (مارس) الماضي"، وفق (ميديل إيست أون لاين).
وأضافت أنّ بعض الشباب "يرفضون النزعة المحافِظة وأسلمة المجتمع"، ويطالبون بمزيد من "الحقوق والحريات".
وأثار توقيف إمام أوغلو الذي انتُخب في 2019، وأعيد انتخابه في 2024 رئيسًا لبلديّة أكبر مدينة في تركيا، موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ أكثر من عقد في أنحاء تركيا، مع خروج عشرات آلاف المتظاهرين إلى الشوارع.