اتفاق إيراني عُماني لإحياء مشروع غاز متوقف... هل تستغل طهران الأزمة العالمية؟

اتفاق إيراني عُماني لإحياء مشروع غاز متوقف... هل تستغل طهران الأزمة العالمية؟


23/05/2022

على وقع ارتباك أسواق الغاز والنفط العالمية نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية، التي تدخل غداً شهرها الرابع، تسعى إيران لإحياء مشروع مد خط أنابيب غاز إلى سلطنة عُمان بعد توقفه نحو (18) عاماً.

وأفادت وكالة "فارس" في خبر مقتضب أمس الأحد أنّ إيران وسلطنة عُمان اتفقتا على إحياء مشروع مد خط أنابيب لتصدير الغاز الإيراني الى عُمان، وذلك أثناء زيارة وزير النفط الإيراني إلى مسقط.

على وقع ارتباك أسواق الغاز والنفط، تسعى إيران لإحياء مشروع خط أنابيب غاز إلى سلطنة عُمان بعد توقفه (18) عاماً

 وخلال زيارة أوجي لمسقط، اتفق البلدان على تطوير مشترك لحقل غاز هنغام الذي يُعتبر حقل الغاز الوحيد المشترك بين إيران وعُمان، حيث تنتج منه طهران نفطها الخفيف.

ولحقل هنغام طبقات من الغاز وطبقات أخرى من النفط، وقد تم تطوير استخراج النفط منه حتى الآن، وتم الاتفاق بين البلدين على تطوير المراحل الأخرى من المشروع، وفقاً لوكالة "فارس".

ويتزامن الحديث عن إحياء المشروع، المتفق عليه منذ (18) عاماً ولم يُنفذ حتى الآن، مع زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مسقط اليوم، فقد أعلنت وكالة "إرنا" الإيرانية أنّ الرئيس الإيراني غادر بالفعل طهران صباح اليوم متجهاً إلى مسقط تلبية لدعوة رسمية من سلطان عُمان "هيثم بن طارق آل سعيد".

وتأتي زيارة رئيسي بعد محادثات بين العميد الركن عبد العزيز بن عبد الله المنذري مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للعمليات والتخطيط، واللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.

يتزامن الحديث عن إحياء المشروع، المتفق عليه منذ (18)عاماً ولم يُنفذ حتى الآن، مع زيارة الرئيس الإيراني إلى مسقط اليوم

وتمتلك إيران أحد أكبر احتياطيات الغاز في العالم، وتتطلع سلطنة عُمان إلى الاستفادة من ذلك أملاً في تغذية صناعات تستهلك الطاقة استهلاكاً مكثفاً، فضلاً عن تغذية مصانع تصدير الغاز الطبيعي المسال.

ويُمثل أنبوب الغاز جزءاً من اتفاقية تعاون أوسع عقدت بين عُمان وإيران في 2013، ووُسّعت في 2014، قبل التصديق عليها بالكامل في آب (أغسطس) 2015.

وتركزت على استيراد عُمان لما لا يقلّ عن (10) مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً من إيران لمدة (25) عاماً، بدءاً من 2017، وتغيّر الهدف بعد ذلك إلى (43) مليار متر مكعب في السنة لفترة أقصر مداها (15) عاماً، ثم أخيراً إلى (28) مليار متر مكعب في السنة على الأقل، لمدة لا تقل عن (15) عاماً.

وجرى تأجيل المشروع لاحقاً بسبب خلافات على الأسعار، وضغط أمريكي على عُمان لإيجاد موردين آخرين بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 بين القوى العالمية وإيران، وأعادت فرض العقوبات على طهران في 2018.

وقد أجرت طهران وواشنطن محادثات غير مباشرة في فيينا على مدى العام الماضي لإحياء الاتفاق النووي الذي أدى إلى رفع العقوبات، لكنّ المفاوضات توقفت بسبب شروط وضعتها إيران لسحب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية