إيران وحزب الله يتكبّدان خسائر كبيرة في سوريا..

إيران وحزب الله يتكبّدان خسائر كبيرة في سوريا..


06/02/2020

تكبّدت ميليشيات إيران وحزب الله خسائر فادحة في عناصرها، جراء المواجهات المسلحة مع الفصائل المعارضة في سوريا مؤخراً.

وتوقّع معهد الدفاع عن الديمقراطية الأمريكي، في تقرير له، ارتفاع هذه الخسائر بسبب تمسّك الفصائل المسلحة والمتشددة بأراضيها، وشنّها هجمات مضادة أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام السوري وحلفائه، بينهم قادة عسكريون بارزون، وفق ما أوردت "العربية".

وذكر التقرير؛ أنّه في عام 2012، التزم حزب الله بالانخراط في الصراع المسلح، دفاعاً عن حليفه السوري، بشار الأسد، ضدّ المتمردين ومقاتلي تنظيم داعش الذين حاولوا الإطاحة بحكومة الأسد، وبدعم من إيران وروسيا نجحت قوات النظام في إخماد التمرد المسلح إلى حدّ كبير.

الفصائل المسلحة والمتشددة تتمسك بأراضيها وتشنّ هجمات مضادة ضدّ قوات النظام السوري وحلفائه

لكنّ حزب الله والميليشيات المدعومة من إيران، التي تقاتل نيابة عن حكومة بشار الأسد، تكبّدت خسائر فادحة، منذ أواخر شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، في قتالها الجماعات السنية المسلحة في ريف حلب، الواقع شمال غرب سوريا.

وبحسب التقرير؛ أصبحت المنطقة معقلاً قوياً للجماعات المتشددة، مثل هيئة التحرير، والجماعات المرتبطة بالقاعدة ومختلف الجماعات التي تدعمها تركيا، كما تعمل هذه المجموعات في إطار غرفة عمليات موحدة.

وفي الأسابيع الأخيرة؛ شنّت قوات النظام السوري وحلفاؤها هجوماً لاستعادة معقل المعارضة، شمال غرب سوريا، ونجحت إلى حدّ كبير في استعادة الطرق والقرى الإستراتيجية.

ومع ذلك، فإنّ تكلفة استعادة المناطق المفقودة خلال الحرب الأهلية السورية قد أتت بثمن كبير على حزب الله والميليشيات المتحالفة معه؛ ففي 24 كانون الثاني (يناير) الماضي، تمّ الإعلان عن مقتل أحد قادة ميليشيا حزب الله، جعفر الصادق، في سوريا، وبعد أربعة أيام، تم إعلان عن مقتل ثلاثة من مقاتلي حزب الله هم: عمار درويش، وعباس يونس، وعباس طه، وجميعهم قتلوا في ريف حلب، ومع اشتداد القتال في مناطق مثل الزهراء، قتل أحد مقاتلي حزب الله، وهو مهيب النمر.

وتابع تقرير معهد الدفاع عن الديمقراطية الأمريكي؛ "ميليشيات بشار الأسد، المدعومة من إيران، تكبدت خسائر فادحة على أيدي الجماعات المتشددة في ريف حلب، وعانت قوات الأسد في حلب وبالتحديد قوة الدفاع المحلية من وطأة الخسائر مع مقتل العشرات من عناصرها".

ووقعت معظم هذه الخسائر، السبت الماضي، عندما شنت هيئة تحرير الشام هجوماً مضاداً في غرب حلب بثلاث سيارات مفخخة وأسلحة متنوعة ضد القوات الموالية للأسد في بلدة الزهراء.

الإعلان عن مقتل عدد من قادة الميليشيات الموالية للنظام السوري في مناطق الفصائل السورية

ونشر موقع "إباء"، الذراع الإعلامية للهيئة، شريط فيديو أظهر فيه عناصره يتعهدون "بالولاء" أمام زعيمهم الجولاني، قبل البدء بالهجوم المضاد، كما وقعت اشتباكات عنيفة، الأحد، في حلب، وأدّى صاروخ موجه ضدّ الدبابات، أطلقته المعارضة إحدى السيارة، إلى مقتل قائد لواء باقر، جمعة الأحمد، وبحسب التقرير؛ "يعدّ لواء باقر واحداً من أكبر الميليشيات الموالية للأسد في محافظة حلب".

ولطالما أعلنت هذه الجماعة قربها وعلاقاتها الوثيقة مع الحرس الثوري، وقد أقرت بتلقي التدريب والمعدات من إيران وأعلنت أنّ المرشد الأعلى، علي خامنئي، هو أحد "قادتها"، وتمّ تصوير قادة الميليشيات سابقاً مع قائد قوة القدس، قاسم سليماني.

وفي مثال آخر للخسائر الكبيرة على أيدي الجماعات الجهادية في محافظة حلب الغربية؛ قُتل قائد قوة الحرس الثوري الإيراني، أصغر باشابور، الأحد الماضي، وكان باشابور ملازماً لقائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، الذي قتِل مؤخراً بغارة أمريكية، وكان مسؤولاً عن تجهيز وتدريب الميليشيات الشيعية في سوريا.

 ويُعتقد أنّ باشبور كان من أوائل أعضاء الحرس الثوري الذين رافقوا سليماني إلى سوريا عندما بدأت الحرب الأهلية.

ومع زيادة قوة النيران لقوات النظام، بما في ذلك الغطاء الجوي الروسي، من المرجح أن تواصل القوات الموالية للأسد إحراز تقدم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وهذا يعني أن القتال سيستمر وستتزايد الخسائر في كلا الجانبين.

 

الصفحة الرئيسية