أعادت روسيا من بغداد إلى موسكو، أمس، 30 طفلاً روسياً من أبناء جهاديات روسيات محكومات في العراق بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية، وقتل أزواجهن في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، وتتراوح أعمار الأطفال بين ثلاثة وعشرة أعوام.
وقالت وزارة الصحة الروسية؛ إنّهم جميعاً في حالة مستقرة، ولكن ستجرى لهم فحوصات شاملة، وفق شبكة "بي بي سي".
وصرحت مبعوثة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، آنا كوزنتسوفا، بأنّه يوجد أقارب في روسيا لكلّ الأطفال الروس الذين قدموا من العراق إلى موسكو.
روسيا تعيد 30 طفلاً روسياً من أبناء جهاديات روسيات محكومات في العراق بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية
من جهته، أكّد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، خلال لقائه مبعوثة الرئيس الروسي بعيد تسليم الأطفال، أنّه "يجب عدم التساهل مع الإرهاب وضرورة الفصل بين القضايا الإنسانية والجرائم الإرهابية".
ودعا إلى "عدم السماح بتكرار زجّ الأطفال والنساء في القتال مع الإرهابيين، مع إدراكنا أنّ هؤلاء الأطفال هم ضحايا أيضاً".
بدوره، قال الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، في رسالة على حسابه في "تليغرام": "هبطت طائرة وزارة الطوارئ الروسية"، مضيفاً أنها وصلت إلى مطار زاكوفسكي في موسكو.
وقال قديروف: "وصولهم دليل قاطع على المهمة الحاسمة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإنقاذ النساء والأطفال في سوريا والعراق".
وأضاف "إذا لم نعدهم للوطن، سيصبحون أهدافاً لاستخبارات دول أخرى".
ونشر قديروف مقطع فيديو على شبكة "فيكونتاكت" الروسية، التي تحظى برواج كبير يصور مغادرة الأطفال بغداد، مضيفاً أنّ 24 منهم من داغستان وثلاثة آخرين من الشيشان.
ووفق معطيات؛ فإنّه يوجد حوالي 115 طفلاً روسياً في معتقلات العراق؛ حيث تتهم السلطات أمهاتهم أو آباءهم بالإرهاب، وهؤلاء الأطفال عاشوا مع ذويهم في مناطق سيطرة داعش، شمال وغرب العراق، وفي مجرى عمليات الجيش العراقي لتحرير هذه المناطق تمت كما يبدو تصفية آبائهم الذين قدموا في الغالب من جمهوريات القوقاز الروسية، ومعهم عوائلهم، ليلتحقوا بتنظيم داعش الإرهابي.
ومنذ عام 2017؛ عادت حوالي 100 امرأة وطفل إلى روسيا، من العراق وسوريا وذلك بفضل جهود سلطات جمهورية الشيشان، وأقارب هؤلاء الأطفال، من سكان جمهوريات الشيشان، وداغستان، وإنغوشيا، وبشكيريا، ومقاطعة تفير، ومدينة نيجنفارتوفسك، إضافة إلى مواطني كازاخستان وأوزبكستان.