إيران تفرض العلاج النفسي على النساء اللواتي لا يحترمن الحجاب... تفاصيل

إيران تفرض العلاج النفسي على النساء اللواتي لا يحترمن الحجاب... تفاصيل

إيران تفرض العلاج النفسي على النساء اللواتي لا يحترمن الحجاب... تفاصيل


08/08/2023

في خطوة كشفت ضعف النظام الإيراني، الذي بات عاجزاً عن فرض احترام القانون الخاص بالحجاب، رغم تكثيفه للإجراءات القمعية، ضاعفت السلطات القضائية في إيران أحكام "العلاج النفسي" بحق النساء اللواتي يرفضن الامتثال لقانون الحجاب الإلزامي، بينما تعتبره جمعيات الرعاية الصحية بمثابة استغلال القضاء للطب النفسي.

وقد قضت محكمة إيرانية مؤخراً بسجن الفنانة الإيرانية أفسانه بايغان (61) عاماً، لمدة عامين مع وقف التنفيذ، وإلزامها على التوجه ليوم واحد كل أسبوع إلى "مركز نفسي" "لعلاج اضطراب الشخصية المعادية للأسرة" الذي فرضته السلطات، حسبما كانت قد أفادت وكالة (فارس).

ضاعفت السلطات القضائية في إيران أحكام "العلاج النفسي" بحق النساء اللواتي يرفضن الامتثال لقانون الحجاب الإلزامي.

واعتادت الفنانة الإيرانية أفسانه بايغان، التي باتت رمزاً للنساء اللواتي يرفضن احترام قانون إجبارية الحجاب، على الظهور للعلن بدون غطاء الرأس عدة مرات في منشورات على حسابها بمنصة (إنستغرام)، ومؤخراً خلال احتفال عام، بحسب ما ذكرته (فرانس 24).

وكان العديد من الإيرانيات قد بدأن بالظهور علناً بدون تغطية الرأس في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول (سبتمبر) 2022 أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق لارتدائها الحجاب "بشكل غير لائق". 

اتهم رؤساء (4) جمعيات للصحة العقلية القضاء بـ "إساءة استخدام الطب النفسي" لأغراض أخرى.

كما بادرت شخصيات، بما في ذلك الرياضيات والممثلات، إلى خلع الحجاب تعبيراً منهن عن تضامنهن مع هذا التحرك النسائي.

في مطلع شهر تموز (يوليو) الحالي قضت محكمة أخرى في طهران على امرأة بالسجن شهرين بتهمة عدم احترام الحجاب، وأيضاً (6) أشهر من العلاج لما وصفته المحكمة هذه المرة على أنّه "اضطراب نفسي مُعدٍ يؤدي إلى الاختلاط الجنسي".

ودفع تضاعف مثل هذا النوع من الأحكام القضائية العاملين في قطاع الطب النفسي الإيراني إلى الرد، فقد اتهم رؤساء (4) جمعيات للصحة العقلية القضاء بـ "إساءة استخدام الطب النفسي" لأغراض أخرى. 

وقد أدان هؤلاء المهنيون الصحيون هذه الأحكام، وقالوا: إنّ "تشخيص الاضطرابات النفسية يقع تحت مسؤولية الطبيب النفسي وليس القاضي".

الإيرانيات يواصلن الظهور عاريات الرأس علناً في شوارع الجمهورية الإسلامية خلال الأشهر الأخيرة رغم ضغوط السلطات.

يُذكر أنّه في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي اعترف وزير التربية والتعليم يوسف نوري بأنّ التلاميذ الذين اعتقلوا في الشارع أو في مؤسساتهم قد تم احتجازهم في "مراكز طبية نفسية"، حيث تم إخضاعهم "لإعادة التأهيل" لكي لا يصبحوا "مُعادين للمجتمع".

بالمقابل، واصل عدد من الإيرانيات الظهور عاريات الرأس علناً في شوارع الجمهورية الإسلامية خلال الأشهر الأخيرة، رغم ضغوط السلطات.

ومن بين تلك الضغوط المفروضة على الإيرانيات اللواتي لا يحترمن قانون إجبارية الحجاب، فرض غرامات باهظة، وإرسال رسائل نصية تحذيرية في حال تم رصدهن بدون حجاب خلف عجلة القيادة، فضلاً عن مصادرة سياراتهن، والضغط على أرباب العمل بما في ذلك في القطاع الخاص لطردهن من العمل، إضافة إلى رفض علاجهن في المستشفى، وإغلاق المتاجر التي تسمح بتوظيف نساء غير محجبات.

الصفحة الرئيسية