أثارت قصة لاعبة الجمباز الإيرانية، التي لم ترتدِ الحجاب أثناء اللعب، الكثير من الجدل في إيران، وانتقادات واسعة بسبب معاقبتها.
إيران المتشددة تثير جدلاً واسعاً بمعاقبة طفلة بسبب الحجاب
الطفلة التي تمارس لعبة الجمباز، ظهرت لها صورة على الإنترنت، وهي تمارس الجمباز بدون حجاب. في البداية قيل إنّ الصورة من مشاركتها في بطولة دولية للجمباز في العاصمة الماليزية كوالا لامبور، لكن والد الطفلة فرشید عبدي بور، قال إنّه هو من التقط الصورة بنفسه، وبالتحديد عندما كان مع ابنته من أجل خوض معسكر تدريبي خاص للجمباز في أرمينيا، وفق ما أوردت شبكة "بي بي سي".
وتابع قائلاً، في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية "إسنا": "ما أقوم به أنا، أو عائلتي، في حياتنا الخاصة، أمر لا يخصّ اتحاد الجمباز أبداً".
وعلّقت اللجنة التأديبية في وزارة الرياضة والشباب الإيرانية، عضوية الطفلة الصغيرة، البالغة من العمر 10 أعوام؛ لأنّها لم ترتدِ الحجاب خارج البلاد.
الاتحاد الإيراني لرياضة الجمباز يعلق عضوية الطفلة لأنّها ظهرت في صورة بدون غطاء الرأس
وأفادت وكالة "تسنيم: للأنباء، التابعة للحرس الثوري، أنّ اللجنة التأديبية في وزارة الرياضة والشباب، استدعت إحدى لاعبات فريق الجمباز الوطني للأطفال، بسبب نشر صور لها بدون حجاب، خلال مباراة رياضية في العاصمة الماليزية، كوالالمبور، على بعض شبكات التواصل الاجتماعي.
وأعلنت رئيسة الاتحاد الإيراني لرياضة الجمباز الإيرانية، زهراء إينتشة دركاهي، أنّ الاتحاد لم يكن على علم بمشاركة الطفلة الإيرانية في مباراة غير رسمية في ماليزيا، وأن والد اللاعبة الإيرانية كان معها، وأنّها لم ترتد الحجاب بموافقة والدها.
وأعربت دركاهي، عن أسفها البالغ إزاء عدم ارتداء الطفلة، التي تبلغ 10 أعوام من العمر فقط، الحجاب الإسلامي خلال المباراة خارج البلاد، وقالت إنّ "اللجنة التأديبية ستتخذ قراراً حازماً ضدها بهدف منع تكرار مثل هذه الحالات".
وتفرض السلطات الإيرانية ارتداء الحجاب على الفتيات، اعتباراً من سن التاسعة، وبالنسبة إلى الإيرانيات في الخارج، فإنّ هذه القاعدة القانونية لا تطبَّق، إذا كان الأمر يتعلق برحلة خاصة. لكنّ الممثلات، أو اللاعبات مثلاً، يجب أن يتوقعن فرض عقوبات عليهنّ إذا تسربت صور رحلاتهن الخاصة، وهن بدون حجاب، إذا تم تداول تلك الصور في الأوساط العامة.