إنجاز إماراتي جديد في الفضاء.. ما هو؟

إنجاز إماراتي جديد في الفضاء.. ما هو؟

إنجاز إماراتي جديد في الفضاء.. ما هو؟


27/04/2023

حققت الإمارات اليوم، كدولة ترتاد الفضاء وتطوره، إنجازات ضخمة ونوعية، آخرها كان ما وصل إليه مسبار الأمل، والمشاهد الجديدة التي بثها حول قمر المريخ الذي يطلق عليه اسم "ديموس"، بعد أن اقترب منه المسبار الإماراتي أكثر من أيّ مركبة فضائية أخرى منذ العام 1977.

وتمكّن مسبار "الأمل" الفضائي التابع للإمارات، والذي دخل قبل عامين مدار المريخ، من رصد قمر الكوكب الأحمر الصغير "ديموس" بدقة كبيرة، مسلّطاً بذلك الضوء على أصل هذا القمر الغريب، وفق ما نقلت وكالة وام.

مسبار "الأمل" الفضائي التابع للإمارات يرصد قمر الكوكب الأحمر الصغير "ديموس" بدقة كبيرة، مسلّطاً بذلك الضوء على أصل هذا القمر.

واستطاع مسبار "الأمل" الذي يشكل أوّل مهمة بين الكواكب لدولة عربية أن يحلّق على أقل من (110) كيلومترات من "ديموس"، وهو جسم صخري غير منتظم لا يتعدى حجمه (12) كيلومتراً، ومشابه بالشكل لحبة لوبياء، ويمثل أحد قمرَي المريخ إلى جانب القمر الأكبر حجماً "فوبوس".

وهذه المرة الأولى منذ مهمة "فايكنغ" عام 1977 التي تنجح فيها مركبة فضائية في التحليق   من كثب فوق القمر الذي لم يُرصَد كثيراً، على ما أشار الإثنين مسؤولون في "مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ" خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي للجيوفيزياء في فيينا.

وخلال تحليقه فوق "ديموس" في مهمة انطلقت في كانون الثاني (يناير) الماضي، نجح مسبار "الأمل" الفضائي في رصد القمر بدقة كبيرة بفضل كاميرا EXI التي توفر صوراً ملونة عالية الدقة وبأطوال موجية متعددة.

وكشفت هذه الصور عن "الجانب المظلم" للقمر الصغير الذي يدور على مسافة (23) ألف كيلومتر من المريخ، والذي لم تتناول أيّ دراسة بعد تكوينه.

هذه المرة الأولى منذ مهمة "فايكنغ" عام 1977 التي تنجح فيها مركبة فضائية في التحليق من كثب فوق القمر الذي لم يُرصَد كثيراً.

وقالت رئيسة وكالة الفضاء الإماراتية ووزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة سارة الأميري في تصريح لشبكة (سي إن إن):  هذا الإنجاز يتعلق بمعرفة أصل الكوكب.

وأضافت: "لسنا أكيدين من أصل فوبوس وديموس"، حيث إنّ "إحدى النظريات القديمة تشير إلى أنّ القمرين كانا كويكبين متأتيين من حزام الكويكبات التي رُصدت في مدار الكوكب الأحمر"، إلا أنّ الملاحظات الدقيقة التي وفّرها مسبار "الأمل" ترجّح أن يكون القمران من أصل كوكبي. 

وذكر العالِم المسؤول عن إحدى أدوات المسبار كريستوفر إدواردز أنّ "ديموس" يتمتّع، على غرار "فوبوس"، بـ "خصائص مرتبطة بالأشعة دون الحمراء قريبة إلى صخور المريخ البازلتية أكثر من قربها إلى صخور البَازلت الخاصة بالنيزك الذي سقط قرب بحيرة تاغيش" في كندا. 

ونشر رئيس الوزراء الإماراتي حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه في (تويتر) صورة للقمر "ديموس"، وكتب: "إنّ المسبار أظهر أنّ القمر كان جزءاً من المريخ، وانفصل عنه قبل ملايين السنين".

وسيواصل مسبار "الأمل" الفضائي تحليقه فوق "ديموس" طوال عام 2023 لجمع مزيد من البيانات، على ما أشارت وكالة الفضاء الإماراتية التي قرّرت تمديد المهمة الخاصة بالمريخ عاماً إضافياً.

وفي شباط (فبراير) 2021، دخل المسبار الإماراتي مدار كوكب المريخ لتصبح الإمارات أول دولة عربية تنجز ذلك، وتعتزم الدولة الخليجية إرسال روبوت غير مأهول إلى القمر بحلول عام 2024.

وتؤسس الإمارات لرؤية مستقبلية مفادها أن تكون حاضنة عالمية لمختلف المشروعات والصناعات، ومن بينها المتخصصة في قطاع الفضاء، التي تعتمد في أدواتها على التكنولوجيا ‬المتقدمة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية