إخوان مصر فشلوا أيضاً في إقناع معارضي السيسي

إخوان مصر فشلوا أيضاً في إقناع معارضي السيسي

إخوان مصر فشلوا أيضاً في إقناع معارضي السيسي


12/11/2022

لم يفشل إخوان مصر في إقناع الشارع المصري فقط بالتحرك ضد النظام وإثارة الفوضى، بل فشلوا أيضاً في إقناع معارضي النظام بمساندتهم، فقد تبرّأت أغلب أحزاب المعارضة من دعوات التظاهر، واعتبرت أنّ تلك الدعوات فوضى و"فتن"، ولم تشارك باقي الأحزاب في هذه الدعوات، وقد مُنيت المظاهرات بفشل ذريع، حتى قبل أن تبدأ.

ففي الوقت الذي شهدت فيه شوارع مصر هدوءاً ملحوظاً، وانتظمت الحركة التجارية وخطوط المواصلات العامة ومترو الأنفاق بشكل طبيعي، أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أحد الأحزاب المعارضة، بياناً تبرأ فيه من دعوات الفوضى في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وقال: "لسنا طرفاً فيها إطلاقاً...، ونرفض تحميل المواطنين تبعاتها بحملات التوقيف".

وأضاف الحزب: "وُلدنا من رحم ثورة كانون الثاني (يناير) التي رفعت شعارات الحرية والكرامة والعدالة، وعشنا أيامها المجيدة، وشاركنا بكل موجاتها الكبرى في 25 كانون الثاني (يناير) و30 حزيران (يونيو) التي قاومت الاستبداد السياسي والاستبداد الديني".

تبرّأت أغلب أحزاب المعارضة من دعوات التظاهر، واعتبرت أنّ تلك الدعوات فوضى و"فتن"

كذلك، أصدر حزب النور السلفي بياناً استنكر فيه الدعوات التي تروج لها جماعة الإخوان للخروج في مظاهرات، وقال في بيان: إنّه "يستنكر بشدة الدعوات الهدامة التي تستهدف النزول في مظاهرات يوم 11/11 بزعم الثورة والاعتراض بسبب سوء الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه أكثر دول العالم الآن".

وشدد حزب النور على أنّه لا بدّ من الموازنة بين المصالح والمفاسد في الدين والنفوس والأعراض والأموال، والفتن لا تجلب إلا الشرور والمزيد من الفساد وسفك ‏الدماء.

وأضاف الحزب: "الحقيقة الواضحة أنّ كثيراً ممّن يقفون خلف هذه الدعاوى التي يتاجرون فيها بآلام الناس، هم أنفسهم من كانوا يسعون لصنع الأزمات التي تضر المجتمع، وتعرقل مسيرته ليثور على النظام".

وأشار إلى أنّه "ما كان يحصل منهم في الماضي، وكذلك في الحاضر، هو في الحقيقة تصفية لخصومة سياسية، الضحية فيها الوطن والمجتمع نفسه؛ وليس الحرص على تحقيق مصالحه"، مشدّداً على أنّه "لا يمكننا قبول هذه الدعوات، ولا التفاعل معها، إذا علمنا خطر الفوضى في ضوء ‏الانقسام والتربص، واستحالة الاحتجاجات السلمية؛ فلا يمكن لنا إلا أن نرفض هذه الدعوات نصحاً للأمة والمجتمع والدولة".

شهدت شوارع مصر هدوءاً ملحوظاً، وانتظمت الحركة التجارية وخطوط المواصلات العامة ومترو الأنفاق بشكل طبيعي

وقال حزب التجمع المعارض: إنّه يعي طبيعة المرحلة الانتقالية الصعبة التي تمر بها البلاد الآن، ويؤكد حرصه على دعم ومساندة مؤسسات الدولة وسلطاتها الـ (3)؛ التشريعية والقضائية والتنفيذية.

ولفت، في بيان، إلى أنّ التطور الديمقراطي في مصر لا يمكن أن يأخذ مساره الطبيعي عبر قوى خارجية موصومة بازدواجية المعايير، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، ولا يأتي باستغلال حدث عالمي على أرض مصر مثل مؤتمر المناخ، للانحراف به عن سياقه للضغط على الدولة لحساب قضايا أخرى.

هذا، ورفضت حركة "6 أبريل" التي كانت إحدى القوى الداعية للتظاهر في 25 كانون الثاني (يناير) 2011 دعوات التظاهر والمشاركة مع تنظيم الإخوان في أيّ فعاليات احتجاجية، وأكد مؤسس الحركة، الناشط السياسي أحمد ماهر، عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، أنّ "دعاة 11/11 هم أنفسهم دعاة تظاهرات عام 2019 العشوائية، التي تسببت في مشاكل كثيرة وقتها.

واعتبرت دار الإفتاء المصرية الخميس أنّ كل حديث يدعو إلى تفريق الصف الوطني وسط التحديات الراهنة هو "حديث فتنة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية