إخوان تونس يحاولون التشويش على الانتخابات الرئاسية.. ما الجديد؟

إخوان تونس يحاولون التشويش على الانتخابات الرئاسية.. ما الجديد؟

إخوان تونس يحاولون التشويش على الانتخابات الرئاسية.. ما الجديد؟


23/06/2024

 

قبل أشهر قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية التي من المنتظر أن تنظم في بين شهري ايلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر المقبلين، حذّر الرئيس التونسي قيس سعيد خلال اجتماع بعدد من القيادات الأمنية على ضرورة التصدّي لجهات تعمل على تأجيج الأوضاع في البلاد، بهدف إحداث نوع من الارتباك في المشهد.

وشدد قيس سعيد، خلال زيارته إلى وزارة الداخلية، على أنه يجب مواجهة كل جهة تعمل من أجل تأجيج الأوضاع، وهي جهات معلومة مرتبطة باللوبيات وبشبكات الفساد التي لا غاية لها سوى التنكيل بالتونسيين في حياتهم بكل الوسائل والطرق، في رسالة قال مراقبون إنها لجماعة الإخوان.

وتقول أوساط سياسية، إنه منذ الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في الخامس والعشرين من يوليو 2021، يكرّر الرئيس التونسي دعواته إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الأمني ومزيد اليقظة ضدّ المخاطر المهدّدة للأمن والاستقرار في البلاد.

وتعتبر وزارة الداخلية ركيزة الحكم في تونس وقد أقال سعيد في مايو الماضي الوزير السابق كمال الفقي الذي يعتبر من أبرز المقربين إليه.

وبحسب تقديرات محللين لصحيفة "العرب"، فإنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، التي لن يشارك فيها الإخوان، من الطبيعي جدا أن يتصاعد منسوب المخاطر الأمنية والسياسية والاجتماعية، التي قد تؤثر على الوضع العام في البلاد.

وقاد الإخوان في الآونة الأخيرة حملات تسعى للتشكيك في نزاهة الانتخابات المنتظرة، والزعم بعدم وجود حرية من أجل إرباك المسار الذي يتبناه الرئيس، لكن سعيد أكد خلال شهر آذار/مارس الماضي أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستتم في موعدها، مشيرا إلى أن المعارضة التي قاطعت الاستحقاقات السابقة “تعد العُدّة لهذا الموعد”.

ويكرر قيس سعيد أن هناك لوبيات تعمل على التنكيل بالتونسيين عبر افتعال الأزمات في علاقة بالمواد الغذائية مثل الحليب بهدف تأجيج الأوضاع الاجتماعية.

ومثل ملف الغرفة السوداء في الوزارة من بين أبرز الملفات التي أثارت جدلا واسعا خلال السنوات الماضية فبعد فترة من النفي كشفت تقارير رسمية وجودها، في ما أكد الرئيس التونسي على سعيه لمواجه المؤامرات في الغرف المظلمة وإيقاف كل من يسعى للتعاون مع الجهات الخارجية.

ويؤكد مراقبون أن هنالك تحالفا بين لوبيات فساد وبعض الأحزاب والقيادات السياسية لإرباك الوضع العام بذريعة المصاعب الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.



 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية