إخوان تونس يتورطون في قضية نصب على معتمرين باسم الدين... كيف؟

إخوان تونس يتورطون في قضية نصب على معتمرين باسم الدين... كيف؟

إخوان تونس يتورطون في قضية نصب على معتمرين باسم الدين... كيف؟


28/03/2023

لئن استغلت حركة النهضة، ذراع الإخوان بتونس مرحلة تمكّنها بالبلاد لتنهب الملايين وترتكب جرائم عدة في محاولة لتثبيت وجودها، مستغلةً الوضعَ الداخلي التونسي آنذاك، فقد كشفت الإجراءات الرئاسية الأخيرة للرئيس قيس سعيّد في 25 تموز (يوليو) 2021 جانباً كبيراً من أقنعتها، التي ما انفكت تتساقط.

وتشير آخر التحقيقات في بلاغات بشأن وقائع نصب قيادي إخواني على معتمرين، أمرت وزيرة العدل ليلى جفال بفتحها، إلى أنّ القيادي الإخواني الحبيب اللوز كان له دور في عمليات نصب على معتمرين من خلال جمعية أسسها تحت اسم "الدعوة والإصلاح" رفقة وزير الشؤون الدينية السابق والهارب إلى الخارج نور الدين الخادمي.

ونقل موقع "العين" الإخباري عن مصادر مطلعة أنّ التحقيقات الأولية أوضحت أنّ القياديين الإخوانيين أسسا وكالة سفر مختصة بالحج والعمرة، وقد قاما من خلالها بالاستيلاء على أموال المعتمرين بين عامي 2013 و2017، لافتة إلى أنّ الأموال المنهوبة قدرت بنحو (940) ألف دينار، (300) ألف دولار.

القيادي الإخواني الحبيب اللوز كان له دور في عمليات نصب على معتمرين من خلال جمعية أسسها تحت اسم "الدعوة والإصلاح"

ويقبع اللوز (70 عاماً)، حالياً في السجن لتورطه في مجموعة من القضايا، أبرزها التآمر على أمن الدولة وتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر.

واللوز إخواني تونسي وقيادي في حزب حركة النهضة وبرلماني سابق، تولى سابقاً رئاسة الحركة بين حزيران (يونيو) 1991 حتى تاريخ توقيفه في أيلول (سبتمبر) من العام نفسه، واشتهر بخطاب له عام 2012، توجه به للسلفيين يقول فيه: "لو ينتهي حكم النهضة... فسنعود كلنا إلى السجون".

أمّا نور الدين الخادمي، فقد تولى منصب وزير الشؤون الدينية بين عامي 2012 و2013، وهو عضو بما يُسمّى "مجلس أمناء الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في تونس"، هرب من تونس إثر إجراءات 25 تموز (يوليو) عام 2021، بعد ورود اسمه في قضية التسفير إلى بؤر الإرهاب.

وكان الرئيس قيس سعيّد قد أعلن في 25 تموز (يوليو) 2021 سلسلة إجراءات؛ أبرزها تعليق عمل البرلمان قبل حله، من أجل انتشال البلاد من هيمنة جماعة الإخوان الإرهابية التي اعتبرها تمثل تهديداً لأمن البلاد.

القياديان الإخوانيان أسسا وكالة سفر مختصة بالحج والعمرة، وقد قاما من خلالها بالاستيلاء على أموال المعتمرين بين عامي 2013 و2017

وسبق أن شجع الخادمي الشباب التونسي خلال خطبة له في رمضان عام 2012 على الانضمام للجماعات الإرهابية في سوريا، وكانت الخطبة في جامع الفتح، أحد أبرز جوامع العاصمة التونسية الذي سيطرت عليه الجماعات السلفية الجهادية في تونس حينها، ورغم تراجع الخادمي عن أقواله بعد الإحراج السياسي الذي لحق الحكومة المنتمي إليها؛ فإنّ ذلك لم يُخفِ دعوته الصريحة.

هذا، وجمّدت تونس أرصدة وحسابات مالية لأكثر من (100) قيادي ورجل أعمال تابعين لحركة النهضة الإخوانية، من بينهم زعيمها راشد الغنوشي، على خلفية القضايا المرتبطة بـ"غسل الأموال"، والمتورط فيها قيادات سابقة، ومنتسبون لحزب النهضة، ورجال أعمال، بالإضافة إلى جمعيات إخوانية تورطت في ملف تسفير الشباب إلى بؤر التوتر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية