إخوان اليمن يحاولون إشعال محافظة المهرة... هل تنجح مساعيهم؟

عاود تنظيم الإخوان ممارساته الاستفزازية التي تستهدف إحداث حالة من التصعيد وإحراق الجنوب بنيران الفوضى.

الاستفزاز الإخواني جرى هذه المرة في محافظة المهرة، فقد أعلنت ما تُسمّى لجنة الاعتصام التي يتزعمها المدعو علي الحريزي، الذي يوالي الميليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية، افتتاح مخيمات في عدد من مديريات المحافظة، تمهيداً لتوسيع النشاط المعادي للتحالف العربي، وفق ما نقل موقع "نيوز يمن".

وتناولت وسائل إعلام تابعة للإخوان وأخرى تابعة لميليشيا الحوثي، على حدٍّ سواء، إعلان التصعيد ضد قوات التحالف في المهرة. 

 لجنة الاعتصام التي يتزعمها علي الحريزي تعلن افتتاح مخيمات في المحافظة، تمهيداً لتوسيع النشاط المعادي للتحالف العربي

وتعليقاً على الخطوة، قال حسان بلحاف نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة: إنّ "مصير هذا الاعتصام الفشل".

واعتبر أنّ  تلك الاعتصامات مصيرها الفشل الذريع، ولن تصمد أمام إرادة وصلابة ووعي أبناء محافظة المهرة المحددين خيارهم الوطني الجنوبي منذ فعالية فك الارتباط يوم 21 أيار (مايو) الماضي".

وقال القيادي الجنوبي: إنّ ‏"خيار أبناء المهرة ثابت وراسخ رسوخ جبال فرتك"، وفق تعبيره. 

وحذّر الداعمين للتصعيد قائلاً: "على الداعمين لأدوات الخيمة أن يستوعبوا أنّ دعمهم لا يعني سوى وهم لمنتفعين، لفظهم المجتمع المهري المؤمن بحقه في مجتمع آمن مستقر ومشروع سياسي جنوبي في دولة فيدرالية على امتداد الخريطة الجنوبية قبل أيار (مايو) 1990".

بلحاف يعتبر أنّ تلك الاعتصامات مصيرها الفشل الذريع، ولن تصمد أمام إرادة وصلابة ووعي أبناء محافظة المهرة 

وكان الحريزي قد جاهر هذه المرة بوضوح، أكثر من أيّ وقت مضى، بعدائه للتحالف العربي، ووجّه تهديدات مباشرة ضد السعودية والإمارات، بما يفتح الباب أمام تكهنات عن مستقبل الأوضاع الأمنية في ظل هذه التهديدات الغاشمة.

يُذكر أنّ السلطات الشرعية اليمنية كانت قد أقصت قادة الإخوان الذين كانوا ضمن صفوفها، لهذا اعتبر زعماء التنظيم، المصنف في الكثير من الدول تنظيماً إرهابياً، أنّ المجلس الرئاسي عدو لهم، وأنّه يجب محاربته بشتى الطرق.