إخوان المغرب.. هل يسيطر بنكيران على قيادة حزب العدالة والتنمية؟

إخوان المغرب.. هل يسيطر بنكيران على قيادة حزب العدالة والتنمية؟

إخوان المغرب.. هل يسيطر بنكيران على قيادة حزب العدالة والتنمية؟


27/04/2025

غاب عن المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية الإخواني بالمغرب، الذي انطلقت فعالياته، السبت، عدد من القيادات البارزة، خصوصا أن هذه المحطة التي تأتي عقب نكسة انتخابات 2021، والتي لازالت آثارها بادية على الحزب وتغذي صراعاته الداخلية، في وقت يسعى فيه الأمين العام عبدالإله بنكيران للملمة الحزب والسيطرة على القيادة.

ويوفر غياب قيادات مؤثرة، بحسب صحية "العرب"، أول فرصة حقيقية لبنكيران لوضع بصمته على الحزب منذ فشله في تشكيل الحكومة قبل سنوات، وسيتم اختبار مدى قدرته على تنفيذ شعاراته ووعوده بشأن إصلاح الحزب وإعادة ترتيب البيت لتجاوز الخسائر التي لحقت به في مناسبات سابقة.

لكن ستظل سيطرة بنكيران على دواليب الحزب وخياراته أمرا مرهونا بموقف الكوادر والأعضاء الكبار وإن كانوا سيعطونه الفرصة أم أنهم وصلوا إلى مرحلة البحث عن البديل.

وتصدّرت قائمة الغائبين أسماء وازنة كالقيادي والوزير السابق عزيز رباح، والقيادي البارز المصطفى الرميد الذي سبق أن أعلن استقالته النهائية من الحزب، ونجيب بوليف الذي ظل يعتبر أن المجلس الوطني للحزب “غير شرعي”.

ويقدم غياب الأمين العام السابق للحزب سعد الدين العثماني، الذي ترك الحزب، دليلا آخر على عمق التفكك الذي وصل إليه الحزب إذ يعجز عن اجتذاب أمينه العام السابق لحضور المؤتمر.

هذه المحطة التي تأتي عقب نكسة انتخابات 2021 والتي لازالت آثارها بادية على الحزب وتغذي صراعاته الداخلية

ولم يعلن بنكيران انسحابه من السباق الانتخابي على قيادة الحزب، كما لم يعلن ترشحه بصفة رسمية، وهو أمر يتماشى مع تقاليد الحزب، لكن المؤشرات تضعه مرشحا أول لقيادة المرحلة القادمة، وفقا للصحيفة.

في السياق، أكد هشام عميري، الباحث المغربي في العلوم السياسية بجامعة شعيب الدكالي، لـ"العرب"، أن سيناريو إعادة الثقة في عبدالاله بنكيران لقيادة حزب العدالة والتنمية يرتبط بظاهرة شخصنة الحزب التي تسيء إلى العمل الحزبي، إلا أن هناك عوامل تساعده على قيادة الحزب مرتبطة بالإجماع الموجود من طرف أعضاء الحزب على شخصه، لكونه أسهم في تجاوز الصراعات الداخلية التي شهدها الحزب سابقا، كما أن خرجاته وإن كانت شعبوية فلا زالت تحظى باهتمام مقارنة مع الأحزاب الأخرى.

واعتبر هشام عميري أن الحزب وإن كان يتوفر على وجوه مؤهلة لقيادته فإنها لا تتمتع بشعبية داخل المجتمع ولا تملك الجرأة في الخطاب، وهو ما يميز شخصية بنكيران.

ويدخل العدالة والتنمية إلى مؤتمره التاسع متأثرا بهزيمة 2021 الانتخابية، عندما انتقل من قوة سياسية تضم 140 برلمانيا (من نواب ومستشارين) إلى فريق بـ13 مقعدا بمجلس النواب، كما أن وضعيته المالية متأزمة والتي لم يستطع بنكيران حلها، حيث كادت تؤثر على مسار الإعداد للمؤتمر التاسع.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية