في الوقت الذي يطالب فيه الجيش الوطني الليبي بإجلاء القوات التركية والمقاتلين من الفصائل السورية المختلفة عن ليبيا كبادرة لأيّ توجهات حقيقية للحل السياسي، طالب قيادي إخواني بتغيير اسم قاعدة "الوطية" العسكرية إلى اسم السلطان العثماني عبد الحميد، تكريماً وتمجيداً للدور التركي في ليبيا.
وقد سيطرت حكومة الوفاق الليبية على قاعدة الوطية في أيار (مايو) الماضي بمساعدة تركيا، التي ضخت الآلاف من المقاتلين المحسوبين على بعض الفصائل السورية، فضلاً عن إمداد الوفاق بالسلاح والعتاد.
طالب القيادي الإخواني محمود عبد العزيز بتغيير تسمية "قاعدة عقبة بن نافع" بمنطقة الوطية الليبية إلى "قاعدة السلطان عبد الحميد"
في غضون ذلك، طالب القيادي بحزب العدالة والبناء الليبي وعضو تنظيم الإخوان، محمود عبد العزيز، بتغيير تسمية "قاعدة عقبة بن نافع" بمنطقة الوطية الليبية إلى "قاعدة السلطان عبد الحميد" بدعوى أنّ الأتراك ساعدوا في السيطرة عليها.
وقال القيادي الإخواني خلال استضافته على قناة "التناصح" المملوكة لمفتي الإرهاب الصادق الغرياني، والتي تبث من إسطنبول: إنّ الأتراك ساعدوا في السيطرة على تلك القاعدة العسكرية، مؤكداً على الإعداد لجعل قاعدة الوطية أكاديمية للطيران.
وتعكس تلك التصريحات المثيرة للجدل سعي تركيا وحلفائها إلى قطع الطريق على أي حل سياسي، في ظل محاولاتهم المستمرة لاستفزاز الجيش الوطني، والدفع نحو استئناف القتال.
وسبق أن شدّد قائد الجيش الوطني المشير، خليفة حفتر، على ضرورة إخراج الجنود الأتراك من ليبيا والمرتزقة، ووصفهم بـ"الاحتلال".