إخفاء عشرات اليمنيين قسراً وتعذيبهم في معتقلات الحوثيين... لماذا؟

إخفاء عشرات اليمنيين قسراً وتعذيبهم في معتقلات الحوثيين... لماذا؟

إخفاء عشرات اليمنيين قسراً وتعذيبهم في معتقلات الحوثيين... لماذا؟


25/04/2023

ما يزال العشرات من نشطاء مدينة إب القديمة مغيبين في سجون المخابرات الحوثية منذ أسابيع، وذلك على خلفية اعتقالهم بالمظاهرة المناهضة لسلطة الانقلاب التي رافقت تشييع الناشط حمدي المكحل الذي قتلته الميليشيات في أحد سجونها بمركز المحافظة.

وقد رصدت حينها "منظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية" (40) حالة اختطاف من أبناء مدينة إب قامت بها ميليشيات الحوثي، عقب مقتل المكحل بعد أشهر من اعتقاله، ممّا أثار سخطاً شعبياً واسعاً عقب تداول تقارير عن تصفيته بسبب انتقاداته اللاذعة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وردد المشيعون هتافات منددة بالحوثيين، في تظاهرة غير مسبوقة في المحافظة الخاضعة للميليشيات منذ (8) أعوام.

ورغم مرور أسابيع على الحادثة، فقد أكدت مصادر محلية لـ (الشرق الأوسط) أنّ مخابرات الحوثيين ما تزال حتى الآن تخفي العشرات من الشبان الذين تم اعتقالهم على خلفية المظاهرة التي رافقت جنازة المكحل.

مخابرات الحوثيين ما تزال حتى الآن تخفي العشرات من الشبان الذين تم اعتقالهم على خلفية المظاهرة التي رافقت جنازة المكحل.

وطبقاً للمصادر، فإنّ كل المساعي التي بذلتها عائلات هؤلاء المعتقلين من أجل السماح بزيارتهم فشلت، وترفض سلطة الحوثيين إحالتهم إلى القضاء إذا كانت هناك تهم حقيقية ضدهم، وأكدت تلك المصادر أنّه بعد انقضاء شهر على حملة الاعتقالات فإنّ القبضة الأمنية على المدينة القديمة مستمرة، وأنّ عناصر المخابرات تترصد النشطاء الشبان من سكانها.

كما أكدت أنّ المعلومات المسربة من المعتقل تفيد بأنّ المختطفين يتعرضون لأساليب متنوعة من التعذيب لإجبارهم على الاعتراف بالاتهامات الملفقة الموجهة لهم.

وبحسب هذه المصادر، فقد أطلقت مخابرات الحوثيين (2) من المعتقلين في ثاني أيام عيد الفطر، وهما علي رسام وأحمد الصنعاني، بعد أن أمضيا نحو شهر في سجن المخابرات على خلفية مشاركتهما في المظاهرة التي رافقت الجنازة وشارك فيها الآلاف من سكان المدينة، حيث طافوا الشوارع مرددين الهتافات المنددة بممارسات الحوثيين واتهامهم بتصفية المكحل في المعتقل.

يُذكر أنّ محافظة إب تشهد انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، كما يعبث قادة الحوثيين بالممتلكات العامة، ومصادرة مساحات كبيرة من الأراضي، وإعادة توزيعها لأتباعهم.

المعلومات المسربة من المعتقل تفيد بأنّ المختطفين يتعرضون لأساليب متنوعة من التعذيب لإجبارهم على الاعتراف بالاتهامات الملفقة الموجهة لهم.

وقد سحب محافظ الجماعة عملياً السلطة من السلطات الأمنية والعسكرية وأصبحت المحافظة تدار من قبل قادة جهاز المخابرات وقائد المنطقة العسكرية ومدير شرطة المحافظة، وجميعهم ينحدرون من محافظة صعدة التي شهدت ولادة جماعة الحوثي وبداية تمردهم على السلطة المركزية في منتصف عام 2004، قبل أن ينقلبوا على الشرعية في النصف الثاني من عام 2014 عند اجتياحهم العاصمة صنعاء.

هذا، وكشفت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين عن تعذيب واسع تمارسه ميليشيات الحوثي الإرهابية بحق عشرات المختطفين في سجون الأمن والمخابرات التابعة لها في صنعاء.

وقالت الرابطة الحقوقية في بيان: إنّ ميليشيات الحوثي أخفت (10) مختطفين على الأقل منذ بداية رمضان، ولا يعلم أحد مصيرهم حتى اليوم.

كما كشفت عن تعذيب حوثي مكثف ومروع بحق (60) مختطفاً آخر في السجن نفسه "الأمن والمخابرات" بمناسبة رمضان، شمل تكديسهم في غرفة واحدة وتجريدهم من كل شيء باستثناء زي السجن.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية