إجراءات مصرية مشددة ضد محاولات تسلل التطرف عبر بوابة التعليم.. ما القصة؟

إجراءات مصرية مشددة ضد محاولات تسلل التطرف عبر بوابة التعليم.. ما القصة؟

إجراءات مصرية مشددة ضد محاولات تسلل التطرف عبر بوابة التعليم.. ما القصة؟


29/05/2025

كشفت شكاوى بعث بها عدد من الطلاب السوريين إلى حكومتهم في دمشق بعد قرارات فصلهم من جامعات مصرية التحقوا بها، عن اتخاذ القاهرة إجراءات احترازية مضاعفة، بهدف تضييق الخناق على محاولات إحياء حضور تنظيمات إرهابية على الأراضي المصرية، بعد أن نجحت أجهزة الأمن في إنهاء هذا الخطر.

ووجهت الشكاوى التي نشرها طلاب على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، عقب فصل نحو 60 طالبا رغم قبولهم في جامعات مصرية، وفقا لصحيفة "العرب" اللندنية.

وقد زادت المخاوف المصرية مع تصاعد حدة التوتر الأمني في ليبيا مؤخرا، والتي كانت معبرا سابقا لوصول متطرفين إلى داخل حدود مصر وتنفيذ عمليات إرهابية. 

ونقلت "العرب" عن مصدر بوزارة التعليم العالي المصرية "أن الآلاف من الطلاب السوريين يدرسون في الجامعات دون أن يتعرضوا للفصل، والمشكلة التي يتحدث عنها بعض الطلاب تتعلق بمنح تصاريح إقامة لمقيمين خارج مصر ممّن عادوا إلى سوريا، وأن الاشتراطات الأمنية تحظر دخولهم مرة أخرى إلا بعد الحصول على الموافقة الأمنية.

الوضع العام في المنطقة يخيم عليه ارتباك كبير في ظل تعقيدات الحرب في غزة ما يجعل هناك بيئة مواتية لتجنيد أعداد من الشباب العربي

وأوضح المصدر ذاته إن إدارات الجامعات في مصر لا يمكن أن ترفض دخول أيّ طالب لأداء الامتحان بعد قبوله، والإجراءات دائما ما تكون في بداية العام الدراسي وليس في نهايته، والمشكلة الحالية تتعلق بـ100 طالب لم يستكملوا أوراق دخول الأراضي المصرية المطلوبة وتم فصلهم لعدم انتظامهم في الحضور الدراسي، ويقيمون خارج البلاد ولديهم رغبة في العودة إلى مصر لخوض الامتحانات.

وحظرت السلطات المصرية مطلع العام الحالي دخول سوريين قادمين من دول مختلفة إلى أراضيها، عدا حاملي الإقامة المؤقتة لغير السياحة، قبل أن يعلن القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق أسامة خضر، إعادة فتح باب منح التأشيرات لفئات محددة من السوريين، تشمل الطلبة المقيدين في مختلف المراحل التعليمية، إلى جانب المستثمرين وأسرهم، وأزواج وزوجات المواطنين المصريين.

وترتبط الإجراءات المصرية بتحسب من إحياء تجنيد الإرهابيين، في ظل تصاعد الأوضاع في قطاع غزة وتزايد المخاطر على الحدود الشمالية الشرقية في شمال سيناء، واشتداد التوتر في غرب ليبيا، ومخاوف من انتقاله إلى شرقها المتاخم للحدود المصرية، مع توافر معلومات حول نقل عناصر متطرفة من سوريا إلى ليبيا مؤخرا.

من جهته، قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية سامح عيد إن عدم استقرار الأوضاع السياسية في سوريا يجعل القاهرة أكثر تشددا في استقبال مواطنيها، ولدى القاهرة رغبة لتواجد أصحاب الإقامة “البيزنس” وهم فئة رجال الأعمال الذين لهم مشاريع تجارية بمصر، وهي إقامة تتطلب شروطا صعبة.

وأوضح لـ”العرب” أن الوضع العام في المنطقة يخيم عليه ارتباك كبير، في ظل تعقيدات الحرب في غزة، ما يجعل هناك بيئة مواتية لتجنيد أعداد من الشباب العربي، كما أن الارتباك المماثل في سوريا ووجود ميليشيات تقود الجيش الوطني في دمشق يجعل القاهرة أكثر يقظة لمسألة التجنيد لقطاع واسع من الشباب، وبحث بعض التنظيمات الإرهابية عن موطئ قدم للوصول إلى السلطة بعد تحقيق أهدافها في سوريا.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية