أول سفيرة افتراضية مدافعة عن حقوق المراهقات... تعرف إلى مريم

أول سفيرة افتراضية مدافعة عن حقوق المراهقات... تعرف إلى مريم


12/10/2020

أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، أمس، عن سفيرته الافتراضية المدافعة عن حقوق المراهقات "مريم".

و"مريم" هي فتاة عربية تبلغ من العمر 15 عاماً، تدعو إلى التغيير لتحسين واقع الملايين من المراهقات، وهي ستسلط الضوء على النضالات والمشاكل والتحديات والفرص والانتصارات التي يواجهها المراهقون والمراهقات في منطقة الدول العربية، خلال عقد من الزمان حتى 2030

 

اليونسكو: 11 مليون فتاة معرّضة لعدم عودتها إلى المدرسة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد


.

وحسب الصندوق الأممي، فإنّ مريم قرّرت أن تكرّس حياتها ووقتها للمطالبة بحقوقها وحقوق جميع المراهقات من أمثالها، وهي لا تحمل جنسية دولة بعينها، وتعمل مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بهدف تسليط الضوء على الاحتياجات والتحديات التي تواجه الفتيات ومعالجتها، مع تعزيز تمكينهنّ وإعمال حقوقهنّ الإنسانية.

 فتاة عربية تبلغ من العمر 15 عاماً، تدعو إلى التغيير لتحسين واقع الملايين من المراهقات

ويتزامن الإعلان عن مريم، الذي تمّ بالتعاون مع جامعة الدول العربية، مع الاحتفالات باليوم العالمي للطفلة الذي صادف أمس.

بدوره، قال المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، لؤي شبانة في مؤتمر صحفي: "إنّ إطلاق "مريم" يأتي كجزء من الجهود التي يبذلها صندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل إعمال حقوق المراهقات في التمتع بحياة آمنة والحصول على التعليم والصحة في كافة المراحل."

 

صندوق الأمم المتحدة للسكان يعلن عن سفيرته الافتراضية المدافعة عن حقوق المراهقات "مريم"

 

 وأضاف: "مريم واحدة من بين الـ40 مليون فتاة، وقد قرّرت أن تكرّس حياتها ووقتها للمطالبة بإعمال حقوقها وحقوق جميع المراهقات أمثالها، وهي لا تحمل جنسية دولة بعينها، وعمرها 15 عاماً."

 وأشار شبانة إلى أنّ الفتيات المراهقات في منطقة الدول العربية يشكّلن 8.9% من السكان، ويصل عددهنّ إلى 40 مليون فتاة، وتتعرّض 55% من الفتيات المراهقات لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث المعروف بالختان في المنطقة العربية، وتتزوج واحدة من كل 5 فتيات قبل سن 18، فيما لا تتمكن 19% من الفتيات من إكمال تعليمهنّ الثانوي.

اقرأ أيضاً: ارجموا مريم: صرخة مسرحية غزّاوية تعرّي العنف ضد المرأة

من جهته، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المراهقات، بما يخلقنه من حركات عالمية من أجل التغيير، بأنهنّ "القادة الجدد في عصرنا"، داعياً إلى توحيد الصفوف معهنّ ومن أجلهنّ.

وقال غوتيريش في رسالة له نُشرت عبر موقع الأمم المتحدة: إننا نحتفل هذا العام باليوم الدولي للطفلة الذي يصادف 11 تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، في وقت يشهد فيه العالم جائحة كـوفيد19 وتجدّد الحركات المطالبة بالعدالة الاجتماعية.

وأضاف: بينما نعزّز سبل التصدي للجائحة ونخطط للتعافي من آثارها، "لدينا فرصة لتهيئة عالم أفضل وأكثر عدلاً ومساواة للفتيات في كلّ مكان، وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي السير خلف راية القيادة التي ترفعها الفتيات أنفسهنّ".

 

شبانة: إطلاق "مريم" يأتي كجزء من الجهود التي يبذلها صندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل إعمال حقوق المراهقات

 

وأشار غوتيريش إلى أنّ موضوع الاحتفال هذا العام هو "صوتي: مستقبلنا المتكافئ"، ما يدعونا إلى "إعلاء صوت المراهقات، ووضع احتياجاتهنّ في موقع الصدارة عند صياغة القوانين والسياسات والممارسات في كلّ بلد ومجتمع في جميع أنحاء العالم".

ولفت غوتيريش إلى أنّ الفجوة بين الفتيات والفتيان ما تزال واسعة بشكل لا يمكن قبوله، "فالمراهقات محرومات من الفرص في مجالات العلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ليس بسبب قصور في مواهبهنّ أو طموحاتهنّ، بل لأنهنّ فتيات".

اقرأ أيضاً: التمييز ضد المرأة في إيران يصل إلى "الكتاب المدرسي"... كيف؟

واختتم الأمين العام حديثه بالقول: إنه "يمكننا جميعاً أن نستمدّ الإلهام من المراهقات اللواتي يأخذن زمام المبادرة ويصنعن حياة أفضل لأنفسهنّ وللآخرين".

إعمال حقوق المراهقات في التمتع بحياة آمنة والحصول على التعليم والصحة في كافة المراحل

بدورها، قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، بمناسبة اليوم العالمي للطفلة: إنّ 11 مليون فتاة معرّضة لعدم عودتها إلى المدرسة في ظلّ جائحة فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى تسجيل 130 مليون فتاة غير ملتحقة بالمدرسة قبل تفشي الجائحة.

وأضافت: إنّ الحجر الصحي المفروض على 767 مليون فتاة في فترة الذروة، وحرمانهنّ من الوجبات والدعم اللذين تقدمهما إليهنّ مدارسهنّ، أدى إلى تعرضهنّ لخطر الزواج القسري والعنف المنزلي والحمل المبكر.

 

غوتيريش يصف المراهقات، بما يخلقنه من حركات عالمية من أجل التغيير، بأنهنّ القادة الجدد في عصرنا

 

من جهتها، أفادت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة: أنّ مبادرة "مريم" تأتي تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة وأهداف خطة العمل الاستراتيجية المشتركة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، والتي تركز على تحقيق الأصفار الثلاثة بحلول عام 2030.

وصادف أمس الموافق 11 تشرين الأول (أكتوبر) اليوم العالمي للطفلة، الذي اختارت له الأمم المتحدة شعاراً لهذا العام: "صوتي: مستقبلنا المتكافئ".

ومن أهداف اليوم الدولي للطفلة: التركيز على الاهتمام، والحاجة إلى التصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات، وتعزيز تمكينهنّ، وإحقاق حقوق الإنسان المكفولة لهنّ.

ويوم 19 كانون الأول (ديسمبر) 2011، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها 66/170 لإعلان يوم 11 تشرين الأول (أكتوبر) من كلّ عام باعتباره اليوم الدولي للطفلة، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية