أوروبا تخفف قيود كورونا.. والصين مهددة ببؤرة انتشار جديدة

أوروبا تخفف قيود كورونا.. والصين مهددة ببؤرة انتشار جديدة


11/05/2020

بدأت عدد من الدول الأوروبية اليوم، رفع إجراءات الإغلاق التي فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد على مدار الأسابيع الماضية، وعادت بعض المرافق إلى العمل تدريجياً.

واستأنفت القطارات حركتها في فرنسا تدريجياً، مع عودة حوالي مليون طفل إلى المدارس، علماً أنّ وضع الكمامات سيكون إجبارياً على الجميع.

الدول الأوروبية تبدأ رفع إجراءات الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا على مدار الأسابيع الماضية

ورغم تخفيف تدابير العزل، ستظلّ القيود سارية على 27 مليون فرنسي في ضواحي باريس وشمال شرقي فرنسا.

وسجلت السلطات الفرنسية 70 وفاة جديدة من جراء فيروس كورونا، أمس، وهي أدنى حصيلة يومية منذ فرض الحجر المنزلي في 17 آذار (مارس) الماضي.

كذلك بدأت إسبانيا، اليوم، تخفيف القيود بعد تدني عدد الإصابات بفيروس كورونا، وينتقل نصف سكان البلاد إلى المرحلة التالية من الخروج من قيود العزل العام، باستثناء مدريد وبرشلونة.

وتستقبل المدارس الابتدائية الهولندية الطلاب الذين أجبروا على البقاء في المنزل لمدة شهرين كجزء من إجراءات إبطاء انتشار فيروس كورونا.

وسمح للمدارس والمكتبات والأعمال مثل مصففي الشعر بإعادة الفتح، اليوم، في هولندا بشرط اتخاذ تدابير لفرض التباعد الاجتماعي.

ودخلت اليونان المرحلة الثانية من إجراءات رفع الإغلاق، مع السماح لجميع متاجر التجزئة المتبقية التي تم إغلاقها في آذار (مارس) الماضي بإعادة الفتح، كما سمحت للصف النهائي من المرحلة الثانوية باستئناف الدراسة، بينما يعود طلاب المدارس الإعدادية والثانوية الأسبوع المقبل.

الصين رصدت 5 حالات في المناطق القريبة من روسيا وكوريا الشمالية، ما أثار مخاوف ظهور بؤر جديدة

وفرضت اليونان حظراً مبكراً عند تفشي كورونا، في خطوة ساعدت على إبقاء عدد الوفيات والمرضى الخطرين عند مستويات منخفضة.

وكانت السلطات الصحية اليونانية أعلنت، أمس، عدم تسجيل وفيات جديدة بالإضافة إلى ست حالات إصابة جديدة فقط، ليصل عدد الوفيات إلى 150 وعدد الإصابات المؤكدة إلى أكثر من 2700 في البلاد التي يبلغ عدد سكانها حوالي 11 مليون نسمة.

وفي نيوزيلندا، تستأنف الأعمال التجارية نشاطها، الخميس المقبل، بما في ذلك مراكز التسوق ودور السينما والمقاهي والصالات الرياضية، بعد أن تقرر، اليوم، تخفيف بعض أكثر القيود صرامة في العالم لوقف انتشار فيروس كورونا.

وفرضت السلطات "المستوى 4" من إجراءات العزل العام في الدولة الواقعة في المحيط الهادي لأكثر من شهر وخففتها درجة في أواخر نيسان (أبريل) الماضي.

واتخذت بلجيكا خطوة كبيرة لتخفيف الإغلاق الذي فرضته لاحتواء كورونا المستجد، من خلال فتح متاجر في ظل ظروف صارمة.

وتعرضت وسائل النقل العام في العاصمة بروكسل لإضراب؛ لأنّ سائقي الحافلات لا يشعرون بالأمان بموجب الاحتياطات الحالية لمنع انتشار الفيروس.

وسمحت السلطات، أمس، للمواطنين بالبدء في الاجتماع مع أربعة أقارب أو أصدقاء، كما بدأت بعض المستشفيات في علاج المرضى الذين يعانون من مشاكل غير عاجلة، وافتتحت المحاكم مرة أخرى أمام أعمال محدودة.

ولا تزال الأقنعة الواقية إلزامية في وسائل النقل العام، وقد عقم العديد من أصحاب المتاجر منشآتهم بمطهرات الكحول، ووضعوا فواصل زجاجية.

أما في الصين فقد أعلنت السلطات عن خمس إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في ووهان، البؤرة الأولى لوباء كوفيد-19.

كوريا الجنوبية تسجل 35 إصابة جديدة، ليصل إجمالي الاصابات بالفيروس إلى 10909

وسجلت الصين اليوم بشكل إجمالي 17 إصابة بكوفيد-19 على أراضيها، بينها 10 إصابات مصدرها محلي، في ارتفاع لليوم الثاني على التوالي.

ومنذ الأول من أيار (مايو) الجاري، بقي عدد الإصابات اليومية في البلاد مستقراً عند ثلاث إصابات.

وبين الإصابات الجديدة، رصدت خمس في شمال شرق البلاد القريب من روسيا وكوريا الشمالية، ما أثار مخاوف من ظهور بؤر جديدة للعدوى في الصين.

ووضعت مدينة شولان التي يبلغ عدد سكانها نحو 670 ألف نسمة تحت الحجر بعد اكتشاف 11 إصابة فيها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق التلفزيون الرسمي.

هذا وسجلت كوريا الجنوبية اليوم أعلى عدد إصابات بفيروس كورونا المستجد منذ أكثر من شهر بسبب ظهور بؤرة جديدة للعدوى في حي يضج بالحياة الليلية في سيول.

وتعد كوريا الجنوبية، التي كانت في شباط (فبراير) الماضي البلد الثاني الأكثر تضرراً بالفيروس بعد الصين، نموذجاً في مكافحة الوباء.

واستأنفت الحياة مسارها الطبيعي الأسبوع الماضي، ولكن في نهاية هذا الأسبوع، أمرت بلدية سيول وإقليم جيونغجي المحيط بها وبلدة اينشيون القريبة بإغلاق كل الملاهي الليلية والحانات؛ حيث تخشى السلطات انتشار الوباء مجدداً.

هذا وسجلت كوريا الجنوبية 35 إصابة جديدة اليوم، ليصل إجمالي الإصابات بالفيروس إلى 10909 حالات، بحسب المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وسجلت البلاد، خلال الاثني عشر يوماً الماضية، إصابة واحدة في ثمانية أيام.

تبينت صلة إصابة 85 شخصاً برجل يبلغ من العمر 29 عاماً، مصاب بالفيروس، زار خمسة ملاه ليلية وحانات في حي إيتايوان الراقي المزدحم في مطلع أيار (مايو) الجاري، حسبما ذكر رئيس بلدية سيول بارك وون سون في تغريدة.

تقدر السلطات عدد الذين زاروا المراكز الليلية الخمسة بنحو 7200 شخص.

أمرت سلطات كوريا الجنوبية بإغلاق كل الملاهي الليلية والحانات في العاصمة سيول خوفاً من أن يؤدي ظهور بؤرة جديد لإصابات بفيروس كورونا المستجد في حي راق

ودعت سلطات المدينة كل من زار الحي في الأسبوعين الماضيين إلى إجراء الفحص.

ويأتي هذا الارتفاع في العدوى في حين خففت السلطات الأربعاء الماضي من قواعد التباعد الاجتماعي المطبقة منذ آذار(مارس) الماضي.

وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في كافة أنحاء العالم نحو 4.2 مليون وعدد الوفيات اقترب من عتبة الـ 300 ألف.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية