عاد ملف اللاجئين السوريين في تركيا مجدداً إلى الواجهة، ولا سيّما في ضوء أنباء غير رسمية حول اتجاه تركيا لترحيل عدد كبير منهم "عنوة" خلال الساعات المقبلة.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة اختصاراً بـ"قسد"، الموالية للولايات المتحدة الأمريكية، قوله: إنّ "الجيش التركي سينقل عنوة عدداً كبيراً من اللاجئين إلى الأراضي السورية خلال الساعات القادمة".
يأتي ذلك غداة الإعلان عن مقتل (5) من مسلحي "قسد" وإصابة آخرين في قصف جوي تركي استهدف موقعاً عسكرياً لهم بريف محافظة الحسكة السورية، تزامناً مع ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري بين الطرفين على طول الشريط الحدودي شمالي وشرقي سوريا.
ردّ "في الوقت المناسب"
تعليقاً على مقتل مسلحيها، شدّدت قسد أنّها تدرس "مستوى التهديدات ضد مناطقها، وستردّ على كافة التهديدات بالتوقيت المناسب."
"قسد": الجيش التركي سينقل عنوة عدداً كبيراً من اللاجئين إلى الأراضي السورية خلال الساعات القادمة
وكشفت القوات، التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، أنّ الاحتلال التركي والميليشيات الموالية له بدؤوا في شنّ "هجمات إعلامية" ضمن "حرب نفسية"، دون مزيد من التفاصيل.
قصف صاروخي
بالتزامن مع تلك التقارير، كثفت قوات الاحتلال التركي قصفها الصاروخي لمدينة عين العرب "كوباني" وريفها الغربي شرقي حلب، ممّا أسفر عن استشهاد طفل وإصابة (7) آخرين، بينهم طفلان وامرأة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في الوقت نفسه، تتواصل الاشتباكات العنيفة والقصف المكثف والمتبادل غرب عين العرب، بين القوات التركية من جانب، و"قسد" من جانب آخر، وقد قصفت القوات التركية أماكن في جبل مشتنور الذي يطل على مدينة كوباني، وتتواجد فيه قاعدة عسكرية روسية، على حدّ قول مصادر المرصد.
يأتي ذلك غداة الإعلان عن مقتل (5) من مسلحي "قسد" في قصف جوي تركي استهدف موقعاً عسكرياً لهم بريف الحسكة
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري، فإنّ المنطقة تشهد نزوحاً كبيراً للأهالي والسكان على خلفية الأحداث الجارية، وجرى استهداف سيارة تابعة لقوة عسكرية داخل عين العرب (كوباني) من قبل الجانب التركي، وسط معلومات أنّ طيران مسيّر تركي وراء استهدافها، وذلك غداة قيام قوات الاحتلال التركي والميليشيات الموالية له بقصف عدة مناطق "صاروخياً" في محيط قرى حربل وتل رفعت والمديونة وتل مضيق وحصية، الخاضعة لنفوذ القوات الكردية بريف حلب الشمالي، دون أيّ خسائر في الأرواح، بحسب المرصد، الذي أشار كذلك إلى قصف الاحتلال التركي لجرابلس.