كشفت الحكومة الألمانية ارتباطاً وثيقاً بين فرع منظمة "الإغاثة الإسلامية" في ألمانيا، وجماعة الإخوان المسلمين، وحركة إسلامية تابعة لها.
وجاء في ردّ الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحرّ؛ أنّ كلاً من فرع المنظمة في ألمانيا (Islamic Relief Deutschland)، ومقرها الرئيس في مدينة برمنجهام البريطانية، تحت اسم (Islamic Relief Worldwide) على "صلات شخصية مهمة" بجماعة الإخوان المسلمين أو بمنظمات مقربة منها.
الحكومة الألمانية تكشف ارتباط منظمة "الإغاثة الإسلامية" في ألمانيا وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة
ورداً على سؤال عن تقييم الحكومة لدعمها لمشروعات منظمة "الإغاثة الإسلامية"، أشارت الحكومة في ردّها إلى المراجعة السارية للمجلس المركزي للمحاسبات، موضحة أنّ قرارات الدعم تم اتخاذها "عقب موازنة كافة الاعتبارات ذات الصلة بالدعم"، وفق ما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية، عن وكالات أنباء ألمانية.
وحصل فرع المنظمة في ألمانيا، بحسب بياناته، على دعم لمشروعاته من الأموال العامة بقيمة 6.13 مليون يورو خلال الفترة من عام 2011 حتى عام 2015.
وقال النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي الحرّ، أوليفر لوكسيك: "ذهاب أموال دافعي الضرائب الألمان للإسلاميين فضيحة".
ومن جانبه، قال خبير شؤون السياسة الدينية في الكتلة البرلمانية للحزب، شتيفانر روبرت: إنّ "ردّ الحكومة يدل على عدم استعدادها للتصدي لهذه المعضلة المُلحّة".
وبحسب تقرير هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، لعام 2017، يُقدر عدد أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا بنحو ألف فرد.
وقد شنت الشرطة الألمانية، الأسبوع الماضي، مداهمات مقرات لمنظمتي "أنصار الدولية" و"المقاومة العالمية غوث"، في عدة ولايات ألمانية لوجود شبهات دعمهما لحركة إسلامية.
المنظمة في ألمانيا حصلت على دعم حكومة يقدر بـ 6.13 مليون يورو خلال الفترة 2011-2015
وتأتي التحركات الأمنية من قبل السلطات الألمانية، بعد أن رصدت "تحالفاً كارثياً" ناشئاً بين تنظيم الإخوان، المدرج في الكثير من الدولة كمنظمة إرهابية، والحركات السلفية المتطرفة التي تصنف خطراً أمنياً على البلاد.
وبدأت تضيّق على الجماعة في الغرب، بعد أن تمّ حظرها وتصنيفها إرهابية، في بلد المنشأ مصر، ولاقت هذه الخطوة دعماً عربياً كبيراً.