أردوغان يقر بالكارثة... اقتصاديون: مؤشر التضخم ينبئ بما هو أسوأ

أردوغان يقر بالكارثة... اقتصاديون: مؤشر التضخم ينبئ بما هو أسوأ


30/11/2021

لأول مرّة يقرّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالكارثة الاقتصادية التي تعصف ببلاده، بعد تصريحاته المستمرة بأنّ الحياة طبيعية في تركيا، طالباً العون من الشعب لتخطّي المحنة.

وقال أردوغان خلال رسالة فيديو بمناسبة حفل افتتاح جسر سينوب آيانجيك: "أريدكم أن تساعدوني، كما تغلبنا على العديد من المحن من قبل جنباً إلى جنب، أتمنى أن نتغلب جميعاً على مشاكل اليوم معاً، الله المعين لنا، الله يحمينا من كلّ المصاعب والمصائب"، وفق ما نقلت صحيفة زمان التركية.

وأضاف أردوغان: "كفريق أوفى بكلّ الوعود التي قطعها للأمّة في الأعوام الـ 19 الماضية، آمل ألّا نخجل من شعبنا من الآن فصاعداً".

لأول مرّة يقرّ أردوغان بالكارثة الاقتصادية التي تعصف ببلاده، ويطلب من شعبه العون لتخطي المحنة

وطلب أردوغان من الشعب الاستمرار في الوثوق بالحكومة والدولة، دون الالتفات إلى المتشائمين.

جاء ذلك بعد مظاهرات احتجاجية شهدتها تركيا خلال الأسبوع الماضي، طالبت باستقالة الحكومة؛ بسبب تراجع قيمة الليرة بشكل كبير أمام العملات الأجنبية.

وقد فقدت الليرة التركية خلال العام الأخير 45 بالماة من قيمتها، وارتفع التضخم بشكل كبير، وينتظر أن يتجاوز20 بالمائة هذا الشهر.

وفي السياق، كشف استطلاع للرأي أجراه موقع Forkes مع اقتصاديين، في (17) بنكاً ومؤسسة مالية في تركيا، عن توقعات ببلوغ متوسط مؤشر أسعار المستهلك "معدل التضخم" خلال الشهر الجاري نحو 3 بالمائة. 

اقتصاديون يتوقعون بلوغ متوسط مؤشر أسعار المستهلك "معدل التضخم" خلال الشهر الجاري نحو 3 بالمائة

وقد أشارت مجموعة أبحاث التضخم المستقلة إلى أنّ سرعة التغيير في المستوى العام للأسعار يتجاوز الزيادة الطبيعية.

وكالة رويترز للأنباء قالت أيضاً: إنّ معدل التضخم في تركيا، المسجل الشهر الماضي عند 19.89، قد يرتفع بنسبة 3 بالمائة، ويسجل 21.06 بالمائة.

وقد تسبّب الارتفاع الصادم في أسعار الصرف خلال الأسبوع الماضي في ارتفاع أسعار العديد من السلع؛ ممّا دفع العديد من المتاجر إلى التوقف عن وضع تسعيرة على السلع.

هذا، وسجل مؤشر الثقة الاقتصادية في تركيا خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري تراجعاً بنحو 2 بالمائة، ليسجل 99.3 بالمائة، وفق بيانات رسمية.

وقالت هيئة الإحصاء التركية في بيان رسمي: إنه خلال الشهر الجاري، تراجع مؤشر ثقة المستهلك بنحو 7.3 بالمائة، مقارنة بالشهر السابق، بينما تراجع مؤشر ثقة قطاع الخدمات بنحو 0.7 بالمائة، ليسجل 119.4 بالمائة.

وقد تسبّب التراجع في مؤشرات ثقة المستهلك وقطاع الخدمات في تراجع مؤشر الثقة الاقتصادية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية