أردوغان يتحدث عن "زخم جديد" في العلاقات مع إسرائيل... ما الجديد؟

لم تمضِ أيام على إعلان إسرائيل عن "تطبيع كامل" للعلاقات مع تركيا بعودة سفراء البلدين، حتى هاتف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مساء أمس الجمعة، مبشراً بـ"زخم جديد" في العلاقات التركية مع دولة الكيان الصهيوني.

ونقلت صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان قوله خلال مكالمة هاتفية مع هرتسوغ: إنّ العلاقات التركية الإسرائيلية سوف تكتسب "زخماً جديداً" بعد تعيين السفراء.

هاتف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مساء أمس الجمعة، مبشراً بـ"زخم جديد" في العلاقات.

 خطوة مهمة 

بعد يومين من الإعلان عن عودة السفراء بشكل متبادل الأربعاء الماضي، اعتبر أردوغان، الذي لطالما وصف إسرائيل بأنّها "دولة إرهاب" في سياق دعاياته الإنتخابية، عودة سفراء البلدين "خطوة مهمّة" نحو التطور الإيجابي للعلاقات التركية الإسرائيلية.

الإعلان عن التطبيع الكامل للعلاقات بين تركيا وإسرائيل يأتي بعد نحو (6) أشهر من استقبال دافئ غير مسبوق أعده أردوغان، الذي دأب على الهجوم على إسرائيل خلال مسيراته الانتخابية ووصفها بأنّها "دولة إرهاب"، لنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في مطلع آذار (مارس) الماضي، في زيارة هي الأولى لرئيس إسرائيلي منذ (15) عاماً.

اعتبر أردوغان، الذي لطالما وصف إسرائيل بأنّها "دولة إرهاب"، عودة سفراء البلدين "خطوة مهمة" نحو التطور الإيجابي للعلاقات.

تلك الزيارة، التي جاءت بناءً على دعوة لحوحة من أردوغان، حملت الكثير من المؤشرات على تسارع وتيرة الخطوات التركية لنيل ثقة الكيان الصهيوني، فقد تعهد أردوغان وهرتسوغ حينها بفتح فصل جديد في العلاقة، غير أنّ تل أبيب لم تُبدِ حماستها وقتها، وسط تقارير عن قائمة بالشروط تتعلق بخفض الدعم التركي لحركة حماس الفلسطينية.

وعلى الرغم من تأكيد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ تركيا "لن تتخلى عن القضية الفلسطينية"، بدا واضحاً أنّ أنقرة رضخت للشروط الإسرائيلية الرامية إلى وقف الدعم التركي لحركة حماس الفلسطينية، ولا سيّما بعد "ترحيل العشرات من المرتبطين بحركة حماس في دوائر مختلفة" في نيسان (أبريل) الماضي، وفقاً لموقع "إسرائيل هيوم" العبري.

على الجانب الأخر، لم تُعلّق حركة حماس على تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية بشكل مباشر حتى الآن.