الإخوان في البلقان.. تحذيرات من خطر داهم بمقدونيا الشمالية

الإخوان في البلقان.. تحذيرات من خطر داهم بمقدونيا الشمالية


12/02/2022

حسام حسن

يتركز البحث في شبكات الإخوان الإرهابية في منطقة البلقان على دولتي مقدونيا الشمالية والبوسنة، وسط تحذيرات من خطورة الجماعة.

ومؤخرا، تناولت دراسة أوروبية لبرنامج مكافحة الإرهاب في براتسلافا السلوفاكية "غير حكومي"، أنشطة جماعة الإخوان والمنظمات التي تدور في فلكها، في البوسنة ومقدونيا الشمالية، إذ تقارن الدراسة تأثير الجماعة الإرهابية في الدولتين الأوروبيتين.

بداية، يعيش في مقدونيا الشمالية، سكان مسلمون متنوعون؛ مقسمون بين مجموعات عرقية ألبانية وتركية وسلافية. والجالية المسلمة ممثلة رسميًا من قبل منظمة المجتمع الديني الإسلامي التي تأسست في عام 1991 بعد فترة وجيزة من الاستقلال عن دولة يوغوسلافيا، واعترفت السلطات بالمنظمة في عام 1994.

أما المنظمة الأبرز المرتبطة بالإخوان في مقدونيا الشمالية، فهي منظمة منتدى المنظمات الشبابية والطلابية في أوروبا "فيميسو"، والمنظمة الأخرى التي تعمل في فلكها؛ منتدى الشباب الإسلامي ومقرها في تيتوفو.

ويتابع "فيميسو"، ومنتدى الشباب الإسلامي عدد كبير من المتابعين في مقدونيا الشمالية، على مواقع التوصل الاجتماعي، مثل يوتيوب وفيسبوك وأنستقرام.

ومثل كل منظمات الإخوان في أوروبا، تتجنب فيميسو، وكذلك منتدى الشباب الإسلامي، أي ربط مباشر مع الإخوان في العمل، إذ تفضل المنظمتان إبقاء روابط وأنماط التحرك مع التنظيم الدولي للإخوان، سرية إلى حد كبير. 

لكن الموقع الإلكتروني لمنتدى الشباب الإسلامي يعرض مقالًا واحدًا فقط عن حياة وعمل مؤسس جماعة الإخوان في مصر، حسن البنا.

وبصفة عامة، يصدر منتدى الشباب الإسلامي أنشطة مثل التعليم والمساعدات الإنسانية لإخفاء أنشطتها الرئيسية المرتبطة بتحركات التنظيم الدولي للإخوان، وفق الدراسة.

ويمكن رؤية رغبة منتدى الشباب الإسلامي في التعتيم ليس فقط على صلاتها بالإخوان، ولكن بالإسلاموية بشكل عام، في واقعة تنظيميها مؤتمرا بعنوان "الإسلام في أوروبا (خطر أو إنقاذ)"، والذي حظي باهتمام عام كبير في أغسطس/آب ٢٠١١.

لكن المؤتمر شهد مشاركة هاني رمضان، شقيق الإخواني البارز طارق رمضان؛ وحفيد البنا، لكن منتدى الشباب الإسلامي أسقط اسم الضيف من دعوات المؤتمر ومن تغطية وقائعه، ما يعكس حرص المنظمة على التعتيم على علاقاتها بالإخوان.

كما شارك في المؤتمر نفسه منظمة "LEGIS"، وهي منظمة مجتمع مدني غير حكومية معروفة بروابطها السابقة مع الإخوان، وارتباطها بالقياديين المصريين محمد البلتاجي وحازم فاروق.

وبالإضافة إلى هذه المنظمات، يتهم حزب حركة بيسا المؤسس في ٢٠١٤ بالارتباط بالإخوان، ويملك الحزب أيضا علاقة قوية بدار نشر تنشر كتب يوسف القرضاوي وحسن البنا.

ورغم هذا الوجود الإخواني إلا أن الدراسة خلصت إلى أن نفوذ الجماعة ضعيفا في مقدونيا الشمالية، رغم محاولة منظمات الجماعة اللعب على العامل العاطفي عند السكان المسلمين.

لكن الدراسة عادت وحذرت من أن "ضعف تأثير الإسلام السياسي خاصة الإخوان في مقدونيا الشمالية في الوقت الراهن، يمكن ألا يستمر طويلا، في ضوء محاولات الجماعة اختراق المجتمع والتأثير على السكان المسلمين".

وفق التقديرات، فإن ما بين 36:6% و436% من سكان شمال مقدونيا مسلمون، ومقسمون أيضا عبر خطوط عرقية، الجزء الأكبر من الألبان (25%)، يليهم الأتراك.

عن "العين" الإخبارية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية