العالم يحبس أنفاسه ترقباً للعملية العسكرية في سوريا

العالم يحبس أنفاسه ترقباً للعملية العسكرية في سوريا


11/04/2018

يترقب العالم الضربة العسكرية ضد سوريا التي توعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وآزره زعماء أوروبيون آخرون، رداً على قصف النظام السورية بلدة دوما بدمشق بالغازات الكيماوية فجر الأحد الماضي.

ودعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكنترول)، مساء أمس، شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شنّ غارات جوية في سوريا خلال 72 ساعة.

المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية تحذّر شركات الطيران لاحتمال شنّ غارات جوية في سوريا

وذكرت يوروكونترول، أنّه من الممكن استخدام صواريخ جو أرض، أو صواريخ كروز، أو كليهما معاً، خلال تلك الفترة، وأنّ هناك احتمالاً لتعرّض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة.

وكانت وكالة "إنترفاكس" نقلت أمس، عن مصدر مطَّلع أنّ شركات الطيران، التي تنفذ رحلات جوية فوق البحر الأبيض المتوسط، تلقت بلاغاً باحتمال تغيير قواعد التحليق هناك بسبب ضربات صاروخية ممكنة على سوريا.

واشتبكت الولايات المتحدة مع روسيا، بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي في جلسة أمس، بشأن استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا، بينما تدرس واشنطن وحلفاؤها توجيه ضربة لقوات النظام السوري، على خلفية الهجوم بغاز سامّ على دوماٍ مطلع الأسبوع.

من جهتها، حثّت روسيا الولايات المتحدة على تجنّب القيام بعمل عسكري ضدّ سوريا، "ردّاً على هجوم كيميائي مزعوم في دوما، بالغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق".

إيمانويل ماكرون: ضربات التحالف سوف تستهدف المنشآت الكيميائية التابعة للحكومية السورية

وقال فاسيلي نيبينزيا، مبعوث روسيا في الأمم المتحدة، أثناء اجتماع مجلس الأمن "سأطلب منكم مرة أخرى الإحجام عن الخطط التي تعملون عليها حالياً".

وحذّر المندوب الروسي واشنطن، من أنّها "ستتحمل المسؤولية" عن أيّة "مغامرة عسكرية غير مشروعة" تقوم بها.

واستخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو)، لإحباط مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة، بينما امتنعت الصين عن التصويت، كما فشل مشروع قرار آخر تقدمت به موسكو في الحصول على الدعم.

لكنّ الزعماء الغربيين يقولون إنّهم وافقوا على العمل معاً، لاستهداف المسؤولين عن الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنّ الضربات سوف تستهدف المنشآت الكيميائية التابعة للحكومية السورية.

مسؤول أمريكي: القيادة جهزت قائمة الأهداف في سوريا، وتنتظر التعليمات النهائية من الرئيس ترامب

ودعا مشروع القرار الأمريكي إلى إجراء تحقيق مستقلّ في المزاعم، بأنّ النظام السوري نفذ الهجوم الكيميائي المشتبه به على بلدة دوما، الخاضعة لسيطرة معارضين، بمنطقة الغوطة الشرقية.

وبحسب مسؤول أمريكي لقناة"i24NEWS" : "أتمت القيادة الأمريكية صياغة قائمة أهداف في سوريا، وكذلك انتهت كافة الاستعدادات لما قبل إطلاق الهجوم، مؤكداً أنّ البنتاغون ينتظر الآن التعليمات النهائية من الرئيس ترامب عبر تدرج القيادة"، لافتاً إلى أنّ الهجوم سيكون أكبر من الهجوم بصواريخ توماهوك، الذي طال مطار الشعيرات في حمص، في نيسان (أبريل) الماضي، حينها ضربت القوات الأمريكية المطار بـ 59 صاروخ توماهوك، ودمّرت معظم الطائرات فيه.

في المقابل، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الجيش العربي السوري، والقوات المتحالفة معه، باتت في حالة استنفار، تأهباً لقصف أو ضربة توجهها الولايات المتحدة إلى المعسكرات السورية.

وقال المرصد إنّه رصد استنفاراً منذ منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، على أن يستمر لمدة 72 ساعة، "وذلك في استعدادت لقوات النظام، تحسباً لضربات محتملة قد تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، ضدّ قوات النظام على الأراضي السورية"، ويسري الاستنفار على كامل القواعد العسكرية والمطارات في العاصمة دمشق، ومحافظات ريف دمشق، والسويداء، وحمص، وحماه، وطرطوس، واللاذقية، ودير الزور.

وتنفي الحكومة السورية، التي تتلقى دعماً عسكرياً من روسيا، أن تكون وراء أيّ هجوم كيميائي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية