
في خضم الصدمة التي تفاجأ بها عالم كرة القدم، عبّر نجم ليفربول محمد صلاح عن حزنه العميق، بعد وفاة زميله دييغو جوتا في حادث سيارة مروع. ونشر صلاح رسالة مؤثرة، قال فيها إنّه حقًا لا يجد الكلمات ليعبر بها عن حزنه، معترفًا بأنّه لم يتخيل أبدًا أن يفكر في العودة إلى ليفربول بعد العطلة، وهو يفتقد جوتا بهذا الشكل. مشيرًا إلى صعوبة تقبّل عدم وجود غوتا في التدريبات والمباريات المقبلة.
وأعرب صلاح أيضًا عن تعاطفه الكامل مع زوجة جوتا وأطفاله ووالديه، معربًا عن تمنياته لهم بالصبر والقوة، ومؤكدًا أنّ الفقيد وزميله أخيه أندريه "لن يُنسيا أبدًا".
وكتب صلاح عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي: "أنا حقا عاجز عن الكلام، حتى يوم أمس، لم أكن أعتقد أبدًا أنّ هناك شيئًا يخيفني من العودة إلى ليفربول بعد فترة التوقف، زملاء الفريق يأتون ويذهبون ولكن ليس هكذا".
وأضاف: "سيكون من الصعب للغاية تقبل أن ديوغو لن يكون موجودًا عندما نعود، قلبي ومشاعري مع زوجته وأطفاله وبالطبع مع والديه، اللذين فقدا ابنيهما فجأة، يحتاج المقربون من ديوغو وشقيقه أندريه إلى كل الدعم، الذي يمكنهم الحصول عليه، لن ننساهم أبداً".
ولعب الثنائي سوياً 151 مباراة، فاز الفريق في 94، وتعادل 32، وخسر 25، كما ساهما بـ19 هدفا مباشرًا بينهما.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل، فإنّ نجم ليفربول والمنتخب البرتغالي غوتا، قرر السفر برًا من البرتغال إلى إنجلترا، بعد أن نصحه الأطباء بعدم ركوب الطائرة، بسبب خضوعه مؤخرًا لعملية جراحية في الرئة.
جوتا كان عائدًا إلى ليفربول للمشاركة في تدريبات الفريق، التي تنطلق هذا الأسبوع، وفضّل السفر بالسيارة رفقة شقيقه الأصغر أندريه، حيث كان من المقرر أن يستقلّا عبّارة بحرية من ميناء سانتاندير شمال إسبانيا إلى المملكة المتحدة، لكن الرحلة تحوّلت إلى مأساة مروّعة، ففي الساعات الأولى من صباح الأربعاء الفائت، انفجرت عجلة السيارة على الطريق السريع A‑52 مما أدى إلى انقلاب السيارة ووفاتهما معًا.