
أصدرت نقابة الفنانين السوريين، قرارًا بشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي من سجلاتها، وذلك على خلفية تصريحاتها الأخيرة التي جددت فُسرت على أنّه تدعم بها الرئيس السوري السابق بشار الأسد، رغم سقوط نظامه في كانون الأول (ديسمبر) 2024. وأوضحت النقابة في بيانها أنّ سبب الشطب يعود إلى "إصرارها على إنكار جرائم بشار الأسد، وتنكرها لآلام الشعب السوري" .
تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل، أدلت بها فواخرجي، حيث نفت تقديمها طلب لجوء سياسي إلى فرنسا، مؤكدة اختيارها الاستقرار في مصر، التي وصفتها بأنّها "وطن بديل قدّم لها ما لم تقدمه سوريا" . هذا التصريح أثار جدلاً واسعًا.
ولم تصدر فواخرجي تعليقًا رسميًا على قرار النقابة حتى الآن، إلا أنّها واصلت نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شاركت مؤخرًا صورًا من احتفالها برأس السنة الإيزيدية، معربة عن تمنياتها بالخير والمحبة والسلام للجميع .
يُذكر أن نقابة الفنانين السوريين شهدت في السنوات الأخيرة عدة قرارات بفصل أو شطب فنانين بسبب مواقفهم السياسية، سواء المؤيدة أو المعارضة للنظام، ممّا أثار جدلاً حول دور النقابة في الحياة الثقافية والفنية في سوريا.
قرار شطب سلاف فواخرجي يعكس التوترات المستمرة في الساحة الفنية السورية، حيث تتداخل المواقف السياسية مع الانتماءات المهنية، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الفنانين في التعبير عن آرائهم ضمن بيئة مشحونة بالتجاذبات السياسية.